الاثنين، 21 يناير 2013

حركات ونظرات القريب أهم من كلامه!

صورة

ترجمة رزان المجالي - مرض الزهايمر ، من الامراض العديدة التي تحرج حياة الانسان ومن حوله ،ولا يمكن التعايش مع مرض الزهايمر؛ على انه مجرد مرض بسيط كرشح او انفلونزا يصيب الكبير ، فهو حالة تحتاج للتعامل معه نفسيا وعاطفيا واجتماعيا . ويفضل وجود شخص، من العائلة كالزوج أو الابن يمثل مساعدا لمريض يلازمه ويتفهم حاجاته ومشكلاته اكثر من بقائه فقط مع المريض او الطبيب المعالج، فوجود شخص قريب يساعد أكثر في العلاج والحد من تدهور حالة المريض، فهو من يتفهم سلوكياته وطبيعة ردود افعاله.
ويلعب المرافق القريب من المريض دورا هاما في حالة المريض ، وعادة ما تكون اعباؤه ثقيلة ، فهو يلازمه المريض ليلا ونهارا ، ويواجه تدهوره الذهني ، وذاكرته التي تسوء يوما عن يوم ، بالإضافة لقلقه وخوفه المتناهيين ، وتصرفاته التي يمكن ان ينجم عنها تعرضه للخطر. وهذه العناية والمراقبة تشبه تماما رعاية الطفل أو الشخص ذي الإعاقة العقلية.
= نصائح لمرافق المريض:
- عدم اهمال تغذيته ومشكلاته الصحية، إن وجدت والحرص على اخذ قسط من الراحة والنوم الكافي حتى يتجنب تعرضه للتعب خاصة أن العناية بمريض الزهايمر عادة ما تكون شاقة. وحتى لا ينعكس تعبه وارهاقه على تعامله مع المريض فكلما كان المرافق متعبا زادت انفعالاته وغضبه تجاه قريبه المريض وهذا بالطبع يؤثر سلبا على نفسية المريض.
- عدم المبالغة في تقديم المساعدة للمريض ، فالأفضل ان يظل معتمدًا على نفسه لأطول مدة ممكنة ولأن المبالغة تثير نوبات غضب عند المريض، وعدم مساعدته إلا في الاعمال التي لا يستطيع القيام بها.
- وينبغي على من يهتم بأمر المريض أن لا يتكلم بصوت مرتفع إلا إذا كان المريض يعاني من ضعف في السمع. وينبغي عليه أن لا يرفع صوته إذا لم يرد المريض. لان هذا يعد امرا متعبا للمرافق ومزعجا بالنسبة للمريض.
- وان يكون صبورا معه وأن ينتظر الإجابة إذا وجه سؤالا له ، وأن يعطي المريض فرصة للتفكير وإعطاء الجواب، وأن لا يفترض أن تأخره عن الإجابة تعني عدم فهمه للسؤال.
- التذكر دائما ان المرض هو المسؤول الاول والاخير عن هذه التصرفات المزعجة التي يظهرها المريض وليس المريض نفسه وهذا ما يهدئ من غضب المرافق.
ان حركات القريب من المريض أهم من كلامه، في بعض الأحيان وعليه أن يفترض أن المريض يستطيع رؤية حركاته دائماً عندما يكون معه في غرفة واحدة.والحرص على المحافة على التواصل بالعينين بلفت نظر المريض بحيث يرى وجه من يحدثه باستمرار. 
- تجاهل الأخطاء التي يرتكبها وكذلك تجاهل الاتهامات التي يمكن ان يوجهها لمرافقه ، فهذه الاتهامات ما هي إلا وسيلة دفاع عن النفس . ومن الأفضل في بعض الاحيان السكوت عن الأخطاء بدلا من توجيهه لتصحيحها والذي يبدو صعبا ويتثير غضب المريض في نفس الوقت. 
 - يمكن إشغال المريض ببعض الانشطة الخفيفة ويفيد ذلك في تخفيف عصبية المريض وارساء ثقة بنفسه لانه غالبا ما يتسرب لدى المريض شعور عام بالخوف والاحباط تجاه تعليق مشاركتهم في مهام الحياة اليومية.
 عن موقعwww.santepratique.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com