الثلاثاء، 29 يناير 2013

سرقات ناعمة !

صورة

سرقات الذهب تحدث في كل مكان ، ففي مدينة ليسيستر بانجلترا قبل عامين، رصدت كاميرا مراقبة أمنية تفاصيل عملية سرقة متقنة ،تعرض لها متجر نفذتها عصابة تتألف من 3 نساء رومانيات، وكشفت الكاميرا ان اثنتين منهما قامتا بمشاغلة البائعة ،فيما قامت أخرى بسحب صينية مستطيلة من المجوهرات تقدر قيمتها ب75 ألف دولار امريكي

كريمان الكيالي -  الحديث عن السرقات لا ينتهي في أي مجتمع ، دائما هناك من يغرد خارج السرب، ومن يستسهل مد يده إلى ماهو عند الآخرين ، فكيف إذا ما كان لديهم براق وسعره ب»العلالي»، والمقصود بالطبع هو المعدن الأصفر . 

سرقات ناعمة 
 بعيدا عن سطو مسلح للصوص، قبل سنوات راجت قصص كثيرة، ومنها ما حمل تفاصيل مخجلة في موضوع سرقة بعض محلات الذهب ، ربما لايزال كثيرون يتذكرونها ، لكن ما يحدث هذه الايام سرقات «ناعمة» أسهل وأسرع وأكثرخفة، تتم في وضح النهار، وخلال عملية شراء كثيرا ما تكون وهمية وفق سيناريو بسيط ، يكفي أن تطلب الزبونة عددا من القطع الذهبية لتنتقي منها ، وفي لحظات تضع في حقيبة يدها ما استطاعت دون اكتراث بكاميرا المراقبة أو الموظفين ، ولأن أسعار الذهب مرتفعة جدا، فأي قطعة مهما صغر حجمها يكون ثمنها مئات الدنانير.

«عينك عينك» 
 من يسرق الذهب «جهارا نهارا» أو «عينك عينك» لايطلب سوى ان «يتفرج» ليختار المناسب ، والنساء الأكثر ارتباطا بهذه السرقات لأسباب متعددة ، لأن المرأة هي من تتفرج وتتفقد وتجرب وتقيس هذه المصوغات بكل حرية ، ثم لأن هذه القطع الذهبية في المجمل صغيرة الحجم ،يمكن إخفاؤها بسهولة ولا يتم كشف السرقة في ذات اللحظة ، بل بعد عمل جرد أو مراجعة ما رصدته الكاميرا طيلة اليوم ، هذا ما قاله موظف مبيعات في محل لبيع الذهب بالصويفية :» نتعرض دائما لهذا النوع من السرقات، والحكاية تبدأ عندما تأتي زبونة في قمة الأناقة ومظاهر ثراء تبدو عليها من خلال ثيابها وسيارتها، وتطلب الفرجة على أكثر من نوع من هذه المصوغات ، وبالطبع يتم قياس الخواتم والاساور والسلاسل وغيرها، ولحساسية الموضوع ولكونها «سيدة» ومهما بلغ انتباه العاملين في المحل وبرغم وجود كاميرا تحصل سرقات دائما وخاصة في الخواتم «.

وقعا بالخطأ 
ويسرد « يزن» قصة حدثت الأسبوع الماضي في المحل الذي يعمل به ،حيث قامت شابة بسرقة خاتمين بمبلغ 400 دينار، وشراء خاتم ب150 دينارا كغطاء للسرقة ، وبعد عمل الجرد اليومي ، انكشفت السرقة وبمتابعة ما رصدته الكاميرا، تبين قيام هذه الشابة بوضع الخاتمين في حقيبتها .
ويستكمل القصة: أخبرنا أصحاب المحلات المجاورة، بما حدث وعرضنا عليهم الصورة ، وشاءت الصدف أن تأتي ذات الفتاة بعد أيام فقط، من حصول السرقة إلى محل مجاور لتبيع الخاتمين ، فتم مواجهتها بما رصدته الكاميرا فأعادت ماسرقت وهي تتوسل لعدم إبلاغ الجهات الأمنية، فهي على حد قولها من أسرة مغتربة وميسورة ، وهي ليست « سارقة» فالخاتيان ربما وقعا في حقيبتها بالخطأ، وترددت في إرجاعهما خوفا من اتهامها بالسرقة ، كلام غير منطقي بالطبع!

مجتمع محافظ
 وفي تعليق لمالك محل مجوهرات بوسط البلد «آثر عدم ذكر اسمه» قال:» مع ارتفاع اسعار الذهب الجنوني ، كثرت حوادث سرقة الذهب من قبل السيدات أثناء الشراء، في أحيان قليلة يتم ملاحظة اختفاء خاتم او اسوارة مثلا وتذكير الزبونة بها ،لتقدم مبررات كأن تقول السيدة بأنها نسيت القطعة مثلا في يدها، أو أنها «سحلت» في حقيبتها بالخطأ وهكذا ، لكن على الاغلب هي سرقات يمكن كشفها بواسطة الكاميرا بعد حدوث السرقة، لهذا من الصعب جدا أن تعاد هذه المسروقات ، فمن تأتي إلى محل تسرق منه لاتعود إليه أبدا ، ويضيف: كون من يسرق هن سيدات ، فهو امر محرج فنحن مجتمع محافظ ، ومهما شككت في أمر زبونة لاتستطيع أن تفتح حقيبتها وان تفتش فيها، وقد فكرت في تعيين موظفة من أجل ذلك. 
سرقات الذهب تحدث في كل مكان ، ففي مدينة ليسيستر بانجلترا قبل عامين، رصدت كاميرا مراقبة أمنية تفاصيل عملية سرقة متقنة ،تعرض لها متجر نفذتها عصابة تتألف من 3 نساء رومانيات، وكشفت الكاميرا ان اثنتين منهما قامتا بمشاغلة البائعة ،فيما قامت أخرى بسحب صينية مستطيلة من المجوهرات تقدر قيمتها ب75 ألف دولار امريكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com