تالا أيوب - عدسة: رعد العضايلة - مكتب مليء بالأصالة، غني بالتاريخ ، زاخر بالصور العريقة العائدة لمداخل القدس القديمة ، المكتب الذي يرتاح اليه مدير «بيت التراث للحرف اليدوية» عبد الرحمن قطيشات ،في المكان الذي التقت به « ابواب-الرأي» وحاورناه بهذا البيت الذي يجمع التراث والتاريخ وجماله ومقتنياته بين أسواره.
البيت ؛ يحتوي على التحف القديمة القيمة,، فما أن دخلناه عادت بنا ذاكرتنا الى كل ما عرفناه عن التاريخ وبلاد الشام, وعند تجوالنا به شعرت بنفسي أجول وأتنقل من بلد لأخرى فمرةً رأيت نفسي عروساً ببيت سوري قديم أسرح شعري على المرآة السورية وأفتح صندوق العروس ومرة رأيت نفسي بمصر العربية أجلس على أحد كراسيه وأتلمس تحفه العريقة فطفت بلاد الشام بثلاثين دقيقة.
وتالياً نص الحوار :
حدثنا عن هذه الرحلة الفنية الجميلة من جلال مقتنيات عملكم؟
« بيت التراث للحرف اليدوية والتقليدية» اسس كمكان ومحترف خاص يهدف الى إحياء التراث الأردني، والحفاظ عليه بشكل خاص ، عدا عن المحافظة على التراث العربي بشكل عام، وأيضا للمساعدة في المحافظة على حرف يدوية التي أوشكت على الانقراض.
كيف أتت فكرة إنشاء هذا البيت؟
الفكرة بدأت منذ عام 1997 عند قيام شريكي السيد فؤاد صالح خليفة بفتح محل صغير لبيع معدات الخزف وكان لديه هواية واهتمام كبير بشراء واقتناء كل ما يتعلق بالتراث من قطع وتحف فنية غنية بهدف الاقتناء والاحتفاظ بها بالمقام الأول ومن ثم تحولت الى تجارة وعند شراكتي أنا له بعام 2006 تم توسعة المحل وكبرنا المشروع أكثر.
ما هي الآلية التي تتعاملون بها؟
نحن نعمل على جمع المقتنيات والمشغولات اليدوية والتقليدية بجميع أشكالها وتوظيف هذا التراث وتقديمه للمهتمين وأصحاب الذوق الرفيع الباحثين عن معالم العراقة والأصالة الأردنية. حيث تقوم الشركة حاليا بجمع القطع القديمة وترميمها للحفاظ على قيمتها التراثية. وتعمل أيضا على اقتناء مجموعة كبيرة من التحف الخشبية القديمة والعديد من أنواع الزجاجيات والفضيات والنحاسيات والأدوات المنزلية النادرة والتي تحتوي على الرسومات واللوحات الفنية والانتيكات التي كانت تستخدم قديما في الأردن والدول المجاورة.
ما هي الفئة المستهدفة من الزبائن؟
في البداية كانت مقتصرة فقط على الطبقة الغنية جداً من الناس في الأردن أما من بعد دخولي أنا بالشراكة عملنا على شمول الطبقة الوسطى أيضاً بالإضافة الى العليا وكما انها ليست مقتصرة فقط على الاردنيين بل على الأجانب الذين يعيشون هنا والذين يأتوننا من العديد من السفارات الموجودة لدينا وهذا بالإضافة الى السائحين الذي يستمتعون باقتناء بمثل هذه التحف التي يفتقرون اليها في بلادهم.
هل من جهات أخرى مستفيدة من خدمات بيت التراث؟
الكثير من الجهات من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني, ومن معاهد وكليات ذات الصلة بقطاع الحرف التقليدية, وكذلك المنشآت الحرفية الصغيرة والمتوسطة, والأفراد المستقلون في المجتمع المدني, بالإضافة الى الجمعيات والمؤسسات العاملة ضمن برامج دعم وتنمية المجتمعات المحلية, وبالإضافة الى المدارس الخاصة والحكومية, وأخيراً بيوت الرعاية الاجتماعية من دور الأيتام وغيره وبيوت رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من مدنيين وعسكريين
من أين تحصلون على هذه المقتنيات؟
في المرتبة الأولى من الأردن ولكن غير متوفر لدينا قطع ومقتنيات كثيرة هنا فنعمل على الاستيراد من البلاد المجاورة من سوريا ومصر
هل تأثرتم بالأحداث والثورات التي حصلت بالبلاد التي تستوردون منها كمصر وسوريا؟
نعم, بالتأكيد ولكن بطريقة ايجابية فالأسعار قد انخفضت عندهم، فهذا ما سهل الشراء من هناك بسعر أقل.
ما هي الخدمات الأخرى التي تقومون بها؟
لمصداقية والمهنية العالية وسرعة الأداء والجودة المنافسة ،في تقديم العديد من الخدمات الموجهة لقطاع الحرف المهنية. فتمتلك الشركة قدرة عالية في تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، إضافة إلى تجهيز المشاغل الحرفية وتوريد مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى خدمات الاستشارات المهنية المتخصصة والتي تساعد في زيادة القدرة الإنتاجية وتحسين الجودة وطرق الإنتاج.
و بيت التراث للحرف المهنية والتقليدية، يمتلك طاقما مهنيا متخصصا في جميع المجالات الحرفية سواء كانت في الوطن ام في الخارج،إضافة إلى القدرة على استقدام الحرفيين والمصممين من خارج المملكة للمساعدة في إنتاج ما يلائم الأسواق المستهدفة المختلفة.
فنحن نعمل على بيع و شراء التحف الخشبية وكذلك تصليح و ترميم المقنيات اليدوية و تدريب الكوادر على اعمال الحرف اليدوية (من التطريز, وطرق وتشكيل النحاس يدوياً, الفسيفساء الحجري, نسيج البسط والجداريات, الخزف اليدوي, تعبئة الرمل الملون, تشكيل القش والسعفيات , وتشكيل الجلود الطبيعية و...) و تجهيز مشاغل الحرف اليدوية واستشارات مهنية وأيضاً استقدام الحرفيين من خارج المملكة .
هل تتعاملون مع فنانين ورسامين عرب؟
نعم، بالتأكيد فنحن نتعامل مع الفنانين نضال أبو زينه، سلام كنعان، مهنا درة
فهم يرسمون ويبدعون لإعطاءنا لوحات فنية، فنرى أبواباً تحولت الى كراسٍ تحمل لوحات ابداعية جميلة ونرى جدراناً تحتضن لوحات غنية.
ما هي المتطلعات المستقبلية؟
نحن نعمل في الفترة الحالية لتخطيط وتجهيز إضافة حرفة صغيرة بالعمل على مساعدة المبدعين من خريجات الفنون الجميلة لعمل الأشياء التقليدية القديمة ، مع مواكبة روح العصر الحديث بحيث تكون من ضمن التراث الشرقي الاصيل
البيت ؛ يحتوي على التحف القديمة القيمة,، فما أن دخلناه عادت بنا ذاكرتنا الى كل ما عرفناه عن التاريخ وبلاد الشام, وعند تجوالنا به شعرت بنفسي أجول وأتنقل من بلد لأخرى فمرةً رأيت نفسي عروساً ببيت سوري قديم أسرح شعري على المرآة السورية وأفتح صندوق العروس ومرة رأيت نفسي بمصر العربية أجلس على أحد كراسيه وأتلمس تحفه العريقة فطفت بلاد الشام بثلاثين دقيقة.
وتالياً نص الحوار :
حدثنا عن هذه الرحلة الفنية الجميلة من جلال مقتنيات عملكم؟
« بيت التراث للحرف اليدوية والتقليدية» اسس كمكان ومحترف خاص يهدف الى إحياء التراث الأردني، والحفاظ عليه بشكل خاص ، عدا عن المحافظة على التراث العربي بشكل عام، وأيضا للمساعدة في المحافظة على حرف يدوية التي أوشكت على الانقراض.
كيف أتت فكرة إنشاء هذا البيت؟
الفكرة بدأت منذ عام 1997 عند قيام شريكي السيد فؤاد صالح خليفة بفتح محل صغير لبيع معدات الخزف وكان لديه هواية واهتمام كبير بشراء واقتناء كل ما يتعلق بالتراث من قطع وتحف فنية غنية بهدف الاقتناء والاحتفاظ بها بالمقام الأول ومن ثم تحولت الى تجارة وعند شراكتي أنا له بعام 2006 تم توسعة المحل وكبرنا المشروع أكثر.
ما هي الآلية التي تتعاملون بها؟
نحن نعمل على جمع المقتنيات والمشغولات اليدوية والتقليدية بجميع أشكالها وتوظيف هذا التراث وتقديمه للمهتمين وأصحاب الذوق الرفيع الباحثين عن معالم العراقة والأصالة الأردنية. حيث تقوم الشركة حاليا بجمع القطع القديمة وترميمها للحفاظ على قيمتها التراثية. وتعمل أيضا على اقتناء مجموعة كبيرة من التحف الخشبية القديمة والعديد من أنواع الزجاجيات والفضيات والنحاسيات والأدوات المنزلية النادرة والتي تحتوي على الرسومات واللوحات الفنية والانتيكات التي كانت تستخدم قديما في الأردن والدول المجاورة.
ما هي الفئة المستهدفة من الزبائن؟
في البداية كانت مقتصرة فقط على الطبقة الغنية جداً من الناس في الأردن أما من بعد دخولي أنا بالشراكة عملنا على شمول الطبقة الوسطى أيضاً بالإضافة الى العليا وكما انها ليست مقتصرة فقط على الاردنيين بل على الأجانب الذين يعيشون هنا والذين يأتوننا من العديد من السفارات الموجودة لدينا وهذا بالإضافة الى السائحين الذي يستمتعون باقتناء بمثل هذه التحف التي يفتقرون اليها في بلادهم.
هل من جهات أخرى مستفيدة من خدمات بيت التراث؟
الكثير من الجهات من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني, ومن معاهد وكليات ذات الصلة بقطاع الحرف التقليدية, وكذلك المنشآت الحرفية الصغيرة والمتوسطة, والأفراد المستقلون في المجتمع المدني, بالإضافة الى الجمعيات والمؤسسات العاملة ضمن برامج دعم وتنمية المجتمعات المحلية, وبالإضافة الى المدارس الخاصة والحكومية, وأخيراً بيوت الرعاية الاجتماعية من دور الأيتام وغيره وبيوت رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من مدنيين وعسكريين
من أين تحصلون على هذه المقتنيات؟
في المرتبة الأولى من الأردن ولكن غير متوفر لدينا قطع ومقتنيات كثيرة هنا فنعمل على الاستيراد من البلاد المجاورة من سوريا ومصر
هل تأثرتم بالأحداث والثورات التي حصلت بالبلاد التي تستوردون منها كمصر وسوريا؟
نعم, بالتأكيد ولكن بطريقة ايجابية فالأسعار قد انخفضت عندهم، فهذا ما سهل الشراء من هناك بسعر أقل.
ما هي الخدمات الأخرى التي تقومون بها؟
لمصداقية والمهنية العالية وسرعة الأداء والجودة المنافسة ،في تقديم العديد من الخدمات الموجهة لقطاع الحرف المهنية. فتمتلك الشركة قدرة عالية في تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، إضافة إلى تجهيز المشاغل الحرفية وتوريد مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى خدمات الاستشارات المهنية المتخصصة والتي تساعد في زيادة القدرة الإنتاجية وتحسين الجودة وطرق الإنتاج.
و بيت التراث للحرف المهنية والتقليدية، يمتلك طاقما مهنيا متخصصا في جميع المجالات الحرفية سواء كانت في الوطن ام في الخارج،إضافة إلى القدرة على استقدام الحرفيين والمصممين من خارج المملكة للمساعدة في إنتاج ما يلائم الأسواق المستهدفة المختلفة.
فنحن نعمل على بيع و شراء التحف الخشبية وكذلك تصليح و ترميم المقنيات اليدوية و تدريب الكوادر على اعمال الحرف اليدوية (من التطريز, وطرق وتشكيل النحاس يدوياً, الفسيفساء الحجري, نسيج البسط والجداريات, الخزف اليدوي, تعبئة الرمل الملون, تشكيل القش والسعفيات , وتشكيل الجلود الطبيعية و...) و تجهيز مشاغل الحرف اليدوية واستشارات مهنية وأيضاً استقدام الحرفيين من خارج المملكة .
هل تتعاملون مع فنانين ورسامين عرب؟
نعم، بالتأكيد فنحن نتعامل مع الفنانين نضال أبو زينه، سلام كنعان، مهنا درة
فهم يرسمون ويبدعون لإعطاءنا لوحات فنية، فنرى أبواباً تحولت الى كراسٍ تحمل لوحات ابداعية جميلة ونرى جدراناً تحتضن لوحات غنية.
ما هي المتطلعات المستقبلية؟
نحن نعمل في الفترة الحالية لتخطيط وتجهيز إضافة حرفة صغيرة بالعمل على مساعدة المبدعين من خريجات الفنون الجميلة لعمل الأشياء التقليدية القديمة ، مع مواكبة روح العصر الحديث بحيث تكون من ضمن التراث الشرقي الاصيل
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق