الثلاثاء، 22 يناير 2013

عطلات (إكسترا)

صورة

كريمان الكيالي - بضمن ذكريات قديمة ، قصاصات كان يدون فيها تواريخ أيام العطل التي كانت تأتي خارج إطار عطلة الأسبوع التقليدية ومناسباتها، وكان يحلو له أن يطلق عليها «عطلات اكسترا» .
 ولايتذكر «رجل أعمال» الأسباب التي دفعته ليطلق هذا الاسم ، وإن كان يؤكد بأن :»سبب تعلقه بعمل أجندة لهذه العطلات كونها ترتبط بأحداث مهمة وكبيرة مما جعلها تستحق أن تكون عطلة رسمية يعلق فيها الدوام في المؤسسات والمدارس «، وليس لأنه:» يكره المدرسة فقد كان من الطلاب المجتهدين والمنضبطين ، لكنه كان يعتبر كل عطلة إضافية مكسبا ، وربما شكلت هذه الحسبة أولى خطواته في عالم الاقتصاد الواسع ويضيف بأنه كان يقضي هذه العطل الاضافية في عمل أشياء يحبه ...لعب كرة القدم ، الذهاب لأحد دور السينما لمشاهدة فيلم كاوبوي فقد كان مغرما برعاة البقر مثل كثيرين من أبناء جيله في ذلك الوقت». 

 عطل..و نكهة مميزة 
 العطلات ليست وقت فراغ ، بل فرصة للاسترخاء والتخلص من روتين العمل اوالدراسة حتى وإن كانت ليوم واحد ، هذا ما يقوله مختصون، والعطل الاضافية تثير شعورا مختلفا بالارتياح والفرح،فالاعلان عن عطلة يسبقه موجات من التهليل والترحيب يصعب وصفها ليس في أوساط الطلاب بل والموظفين برغم وجود العطلة الأسبوعية، لكن يبدو أن لهذه العطل نكهة مميزة ، ربما لأنها ترتبط بمناسبات وأعياد دينية ووطنية و بمواعيد مختلفة ، فقد تكون في اول الاسبوع او منتصفة او اخره وقد تكتظ باعمال او واجبات مؤجلة .
 عطلات بالجملة حملها هذا الشهر، في الاسبوع الماضي بسبب تساقط الثلوج ،وفي هذا الاسبوع بمناسبة يوم المولد النبوي والانتخابات النيابية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل تستحق العطلة الاضافية كل هذا الفرح وهل فعلا تجلب بهجة مفقودة أو تستطيع أن تخفف من روتين الحياة الممل؟ وفي رد غير متوقع قال موظف علاقات عامة» سالم» قد لا يهتم الرجل أو رب الاسرة بيوم العطلة ، وأنا شخصيا لا أحب أيام العطلة ، أنها تغرق البيت في فوضى عارمة،بسبب عدم ذهاب الأبناء إلى المدرسة،إضافة إلى أن أي يوم عطلة إضافي يزدحم على الأغلب بالتزامات عائلية واجتماعية لايتسع لها يوم العطلة التقليدي .

 «كركبة « الصباح 
 الموظفات ممن يطلق عليهن لقب «ربات البيوت» - ايضا- الاكثر ابتهاجا بالعطل ، بحسب موظفة وأم لثلاثة أطفال قالت :» يوم العطلة استراحة وان كانت مؤقتة من «كركبة « الصباح ،إعداد الأطفال للذهاب الى المدرسة، والالتحاق بالعمل في موعد محدد، وعلى الاغلب تستغل ربات البيوت الموظفات يوم العطلة في تحضير عدد من الوجبات للأسبوع ، أو تدريس الابناء إذا تضمن برنامجهم المدرسي بعض الواجبات أو الاختبارات. 
وتساءلت معلمة روضة»راما24عاما « من لايحب العطلة ، بخاصة تلك الاضافية ، اشعر بأن نسبة الاستفادة منها أكبر من يوم العطلة الأسبوعي ، إذ بالامكان عمل أنشطة كثيرة في هذا اليوم .. التسوق وبعض الزيارات المؤجلة ، لان يوم الجمعة عطلة للجميع وغالبية الناس لهم ذات البرامج ومن الصعب اختراق خصوصية أي أسرة مهما كانت الصلة بها في ذلك اليوم.
 ولعل عطلة في عطلة ، أكثر ما ينطبق على العطل التي تأتي خلال الإجازة المدرسية .بحسب « محمد 14عاما» وقال :» في احيان كثيرة لانستفيد من العطل اذا ما اتت ونحن في عطلة مدرسية سنوية او فصلية ، فنحن»معطلين معطلين « كما حدث في الاسبوع الماضي حيث كانت عطلة رسمية بسبب الثلوج ، وفي هذا الاسبوع هناك عطلتين بمناسبةالمولد النبي والانتخابات البرلمانية ، لكن «منير12عاما « يرى بأن العطل رائعة يكفي أننا نصحو في وقت متأخر ويكون لدينا وقت إضافي للعب والمرح بعيدا عن واجبات المد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com