الاثنين، 28 يناير 2013

ولعرائس الشمال بحيرة تليق بالجمال الفطري

صورة

حسين دعسة - عدسة: بلال الناطور -..للمكان هيبةالصامت المتعبد،موجات من اصوات الضفاضع وحركة الاسماك والسلاحف وحفيف الاشجار، وصهللة خيول عاد مجدها وتنوع على ارض اربد ، وعند ما القت شباك البحيرة الصغيرة التي تنظفا شمس اصيلة ، مبدعة.
..نقول اربد عروس الشمال، ويقول معنا الناس ان ، مياه البحيرة، هي لغزل عرائس الشمال من اثم النسيان، ورصدنا تلك البهجة وحرارة الالوان الى جوار الماء والشجر والحجر.
كنا الى مقربة من اصداء لشاعر نظم قصيدة عن الارض وعن يرموك المجد وصوت خالد بن الوليد ينال من حرية الجمال والتصوف، ليبعثر موجودات الكون حول برك الماء وعنفوانه الذي لا ينكر.
الى تلك الحضرة جال المصور حاسرا عن مهد اربد وصرة تربتها التي جمعت الطير والزاحف والسابح .
 هذا الموقع من اهم المواقع المحلية في الشمال، له حكايات وصورته دموع الامهات ، يحيط به دفء يستدعي الطريق السري الرباني لعشرات الطيور المهاجرة التي تفد الاردن من اوروبا وافريقيا والجزيرة ، الى الامان والسفر تحت غيم اصيل
..ولحكاية ام العرائس، سياقها المروي المحكي ،يجاورها نهر اليرموك في وما يخله من قصة وجدان اردني وضميرانساني عميق.
البحيرة وبركها :» تحتضن أنواعا من الحيوانات النادرة والطيور مثل ثعلب الماء، وبومة السمك، والسلاحف النهرية والمائية، وهي من الاصناف النادرة والمهددة بالإنقراض، كما انها محطة استراتيجية لاستراحة العديد من أنواع الطيور خاصة الطيور المائية ، اضافة الى انها تمثل امتدادا طبيعياً لشرق النهر وموقعا آمنا يوفر الغذاء والملاذ الملائم للكائنات التي تسكن النهر» كما افادت وكالة الانباء الاردنية «.
 ومن يزور هذه البحيرة يسمع صوت الكائنات الحية فيها تقص وتروي حكايات العرائس وضحكاتهن من اللواتي كن يستحممن في البركة قبيل ليلة الزواج، وكن يستعملن منقوع نبات الطيون العطري في آخر مرحلة من الاستحمام لتظل رائحتهن زكية فترة طويلة.
وتمتلك بحيرة «العرائس» خصائص وميزات طبيعية وتنوعاً في أشكال الحياة البرية والمائية، من بينها أنواع فريدة وأخرى مهددة بالانقراض، وتمتلك والمنطقة المجاورة لها جمالاً طبيعياً خلاباً خاصة في فصل الربيع، ،وهي مكان مناسب لهواة مراقبة الطيور والباحثين البيئيين، و:»تكتسب البركة وما حولها جمالاً إضافياً عندما يجري اختيار طريق الوصول إليها من قرية ملكا، حيث توجد أشجار كثيفة من أشجار البلوط والزعرور والعبهر والقيقب وغيرها، إضافة الى أكثر من ألفي نوع من الأنواع النباتية العشبية التي تمثل إقليم البحر الأبيض المتوسط.
ويوضح الخبير البيئي درويش الشافعي بانه يوجد في البركة وما حولها معظم أنواع الزواحف المسجلة في الأردن مثل الحراذين والأوزاغ والعضيات والثعابين والأفاعي، أما الضفادع فيوجد منها نوعان هما: العلجوم الأخضر وضفدع المستنقعات وضفدع الأشجار.
كما يوجد فيها اكثر من مائة نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة مثل :صائد السمك الإزمرلي وصائد السمك الأبقع والرفراف ومالك الحزين الرمادي وبلشون الماشية والواق الصغير وبلشون الليل والبلشون الأبيض الصغير والزقزاق الشامي والزقزاق أبو ظفر والوروار الأوروبي والغرة (الكووت) ودجاجة الماء والغطاس وعدة أنواع من البط وغيرها الكثير.
وتكشف دراسة للشافعي بان الثدييات التي تتوفر في هذه البحيرة من الانواع النادرة مثل :النمس المصري والثعلب الأحمر والذئب وابن آوى والضبع المخطط وقط الغابات والقنفذ الأوروبي. علما بأن قط الغابات وثعلب الماء من الحيوانات المهددة بالانقراض.
ويدعو استاذ البيئة الدكتور جعفر الوديان جميع الجهات المختصة الى ضرورة ايلاء هذه البحيرة الطبيعية كل عناية واهتمام وحمايتها من خطر الجفاف اذا ما استمر الاعتداء عليها، وان تدرج ضمن المواقع السياحية الاردنية ضمن خارطة السياحة الاردنية.
كما ابدت رئيسة الجميعة الاردنية لحماية السلاحف البرية والبحرية عبير البلبيسي استعداد الجمعية اقامة محمية طبيعية وانشاء شاليهات وعمل صيانة للبحيرة خاصة اثر تعرضها المستمر لعوامل الطمي بسبب العوامل الطبيعية .
ولفتت البلبيسي الى ان الجمعية رصدت انتهاكات واعتداءات عليها من قبل بعض المزارعين الذين قاموا بالسحب الجائر من مياهها والاستخدام غير العلمي مما يسبب تلوث المياه ويعرض الحياة البرية فيها للخطر لانها موئل طبيعي لفئة من السلاحف النهرية والضفادع البرمائية والبط والإوز وكونها محطة مهمة لاستراحة الطيور المهاجرة ولا تقل اهميتها عن واحة الأزرق.
ويبين اختصاصي البيئة في جامعة اليرموك سهيل اسماعيل بان بركة «العرائس» تستحق ان يطلق عليها بحيرة، لما تتمتع به من النظم البيئية والمساحة والعمق اضافة الى موقعها الاستراتيجي بين الجبال الجميلة والمغطاة بأشجار البلوط التي تعد شجرة الأردن الوطنية (الملول) .
 ..ولعل صور الجمال النائم، في محيط البحيرة يجعلنا نشد على تقرير الزميل زهير الطاهات الذي ركب صوت المحبة عندما كتب عن بحيرة ، لايعرف الا القلة.زلهذا ارخوا لموعدكم مع بحيرة العرائس لعلها تستقبلكم بحضنها واحساسها المرهف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com