الأحد، 20 يناير 2013

مرض فشل "المبايض المبكر": الأسباب وطرق العلاج


عمان- الغد- يعرف فشل المبايض المبكر بأنه عبارة عن حدوث اضطراب أو انقطاع في الدورة الشهرية لدى المرأة قبل سن الأربعين، وترافق هذه الحالة أعراض مزعجة نتيجة لهبوط مستوى هرمون الأستروجين في جسمها، ومن المفيد جدا أن تتعرف المرأة المصابة بمثل هذه الحالة على مراحلها وأعراضها؛ حيث إن مثل هذا التصور من شأنه أن يساعدها على التأقلم بشكل جيد مع الظروف الجديدة، ومن أجل ذلك كان موضوع المقال عن حالة فشل المبايض المبكرة وظروفها وأعراضها.
الأعراض والعلامات المرافقة لفشل المبايض المبكر
تتشابه أعراض سن الأياس العادي والمبكر والتي من أهمها توقف الطمث، وحدوث توهج في الوجه، وجفاف في المهبل، واضطراب في المزاج، وعدم القدرة على النوم، وتدني الخصوبة، بالإضافة إلى الشعور بهبات ساخنة خاصة أثناء الليل، والتعرق، والشعور بالضيق، وصعوبات في التركيز.
أسباب حدوث سن الأياس المبكر
في العادة يحتوي المبيض على العديد من الحويصلات غير الناضجة التي تحتوي على البويضات، وفي بداية كل دورة شهرية تعمل الغدة النخامية الموجودة في الدماغ على افراز ما يسمى بالهرمون المنبه للجريب (Follicle Stimulating Hormone FSH)، ويعمل هذا الهرمون على إنضاج عدد قليل من الحويصلات التي تحتوي على البويضات، ويحدث الأياس المبكر في حالة تدني مستويات هرمون الأستروجين في جسم المرأة، إما بسبب انخفاض عدد الحويصلات الموجودة في مبايض المرأة Follicle depletion أو بسبب عدم قدرة هذه الحويصلات على الاستجابة بالشكل المناسب للهرمون المنبه للجريب Follicle dysfunction.
أما عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدني عدد الحويصلات الموجودة في جسم المرأة فهي:
• الوراثة: حيث تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي في تاريخهن العائلي نساء أخريات أصبن بمثل هذه الحالة، هن أكثر عرضة للإصابة بفشل مبكر في المبايض في المستقبل.
• السموم: إذ تعد الأشعة والعلاج الكيماوي من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الفشل المبكر في عمل المبيض، ومن العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى فشل المبايض، السموم الناتجة عن تدخين المرأة للسجائر، وسموم المبيدات الحشرية بالإضافة إلى الفيروسات.
• الأسباب المناعية: يعد العامل المناعي من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الفشل في وظيفة الحويصلة وقدرتها على إنتاج هرمون، وحتى وقتنا هذا ما تزال الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الحالات طي الكتمان.
متى يجب أن تسعى المرأة إلى المشورة الطبية في حالة الشك بالإصابة بهذا الفشل المبكر في عمل المبايض؟
إذا لاحظت المرأة غياب الطمث عنها لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، فإنه من الضروري عليها أن تسعى إلى المشورة الطبية عن هذه الظاهرة، وبالرغم من ذلك فهناك عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى غياب الطمث، مثل الحمل والإجهاد، والضغوطات النفسية، بالإضافة إلى تغير نمط التغذية، وممارسة التمارين الرياضية.
تشخيص الفشل المبكر لعمل المبايض
في حال الشك بإصابة المرأة بفشل مبكر في عمل المبايض من الواجب القيام بعدد من الفحوصات المخبرية، التي من أهمها عمل فحص لمستوى الهرمون المنبه للجريب (FSH) حيث يلاحظ ارتفاع نسبة هذا الهرمون لدى النسوة اللواتي يعانين من فشل مبكر في عمل المبايض، بالإضافة إلى وجوب عمل فحص لمستوى الهرمون اللوتيني (Luteinizing Hormone) وهرمون الأستروجين في دم المرأة، ذلك أن النساء اللواتي يعانين من فشل مبكر في عمل المبايض تظهر عليهن نسب منخفضة في الدم من هذين الهرمونين، كما يجب أن تخضع السيدة لفحص الحمل وذلك لاستبعاد أن يكون الحمل من أسباب غياب الطمث عن المرأة، ومن الممكن إجراء فحص الكروموسومات لها للتأكد من خلوها من أي خلل؛ قد يؤدي إلى الإصابة بفشل مبكر في عمل المبايض.
مضاعفات الإصابة بفشل مبكر في عمل المبايض
من أهم المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة المبكرة بفشل المبايض ما يلي:
• العقم: تعاني معظم السيدات المصابات بهذه الحالة من العقم، ومن النادر أن تحمل المرأة بشكل طبيعي في حال إصابتها بفشل مبكر في المبايض.
• هشاشة العظام: يساعد هرمون الأستروجين في الحفاظ على بنية العظام القوية وفي حال انخفاض مستوياته في الجسم، كما هي حالة الإصابة بفشل المبايض المبكر فإن المرأة المصابة به سوف تكون ضمن دائرة خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
• القلق والاكتئاب: من الممكن أن يسبب إحساس المرأة المصابة بمرض فشل المبايض المبكر بالقلق الشديد والاكتئاب، نتيجة لخوفها من الإصابة بالعقم، وعدم القدرة على الإنجاب.
العلاج من فشل المبايض المبكر
يتضمن علاج حالة الفشل المبكر للمبايض ما يلي:
• العلاج بهرمون الأستروجين لتعويض انخفاض مستوياته في جسم المصابة، وبالتالي التقليل من الأعراض الجانبية المرافقة لهذه الحالة، كجفاف المهبل والتعرق ليلا، وقد يصف الطبيب هذا العلاج للمرأة على شكل حبوب يتم تناولها عن طريق الفم أو على شكل لصقات توضع على الجلد.
• الكالسيوم وفيتامين د: إن تناول الكالسيوم وفيتامين د ضروري جدا للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com