الأربعاء، 30 يناير 2013

الجنة الغائبة .. الى جوار بحيرة السد

صورة

حسين دعسة
تصوير: صابر العبادي

 غيبنا الطريق الواصل من وسط عمان الى جرش ، سعيا نحو الارض البكر ، بعد توارد الامطار بما حملت من الماء والخضرة، قلنا: طريقنا تتوقف في جوار سد الملك طلال ، وظلال السفوح العميقة في خبايا جرش ، الواد والسهل والغابات والاعمدة والناس بما جادت به حضارتها الانسانية.
 والمشاهد لسد الملك طلال ، الذي يعد من أكبر سدود الأردن ،يرى فورة الحياة وندرة المكان ،كانة الجنة الغائبة-هي قريبة منا ونحن اليها نسير- نهتدى بالحلم الازلى عن احوال الارض التي نعشق.
..ونرصد ، كما التقت المصور الفنان: تلك المعالم لخيمة السد وا نواع الحد الحامل للاعشاب والاشجار ،النابتة على تراكمات الصخر الصلد برغم رقته وحزنه وتبنيه لحيوية الارض التي تتباين بالتنوع البيئي الحميم والجميل ، ما بين صنوبر وسرو واعناب ورمان وخضروات واعشاب طبية ورعوية
..و. تستعمل مياه سد الملك طلال للري ولتوليد الكهرباء، واحيانا تزيد سعة تخزينه 5 مليون متر مكعب، من مياة الامطار التي تنزل على مناطق جرش ومساراتها المتعددة ومن الاودية التي تتدفق على السد.
..للمكان ذهوله وانسه الدائم؛ ما يؤدي الى زيارة خاصة الى الجنان الوحيدة، المتناثرة حول السد، تغشاها العين وتتابعها بهدوء والق، لان علينا الحذر الحذر من اناقة الارض والزرع وحدود افق تلك الجنة التي تسير مع مسير الماء وتنتعش مع رشح المزن الصهباء مثل قوس قزح عنيد لكنه يتعتق وينير الافق.
 
..وليس على مدى ما نرى الا صدق الطبيعة وبراءة جمالياتها، هي تلك الروح التي تنبض ،ثم تقوم وتعفو عن كل من ابتعد عن جوار جنته وسمو خيارات الجمال على تلك الارض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com