الأربعاء، 30 يناير 2013

آلام الحوض: تعريفها وأسبابها


عمان- تعرف آلام الحوض بأنها تلك الآلام التي تقع في منطقة البطن أسفل السرة. وهذه الآلام قد تحدث لأسباب بسيطة أو لأسباب شديدة توجب اللجوء إلى الرعاية الطبية الطارئة.
هذا ما بينه الموقع الطبي WebMD، الذي ذكر الأسباب الآتية لآلام الحوض:
- التهاب الزائدة الدودية: والتي تعرف بأنها أنبوب من الأنسجة. وتتضمن أعراض هذا الالتهاب الآلام الحادة في الجانب الأيمن من الحوض، فضلا عن الاستفراغ وارتفاع درجات الحرارة. ويشار إلى أن هذه الحالة تتطلب اللجوء الفوري للطوارئ واستئصال هذا العضو، ذلك بأنه ينفجر إن لم يستأصل، ما يؤدي إلى انتشار الالتهاب في البطن، وتحول الحالة إلى حالة خطرة.
- آلام الإباضة: فإن كانت المرأة تشعر بآلام مشابهة للوخزات الشديدة في منتصف الطريق الزمني بين الحيضتين، فإن هذه الآلام تكون ناجمة عن الإباضة، حيث يحدث خلال هذه العملية إطلاق بويضة مع بعض السوائل والدماء، ما قد يؤدي إلى تهييج بطانة الحوض. ويشار إلى أن الألم قد يتنقل بين الجانبين من شهر إلى آخر. ويقع هذا الألم ضمن الحالات البسيطة المسببة لآلام الحوض، كما ويزول خلال ساعات قليلة.
- متلازمة ما قبل الحيض: والتي تتسم بالتقلبات المزاجية والنهمة إلى الطعام، كما وقد تتضمن أعراضها مغصات في منطقة الحوض وأسفل الظهر، علاوة على الصداع. ورغم أن هذه المتلازمة تحدث نتيجة لأسباب هرمونية، إلا أن نقص فيتامينات معينة والتعرض للضغوطات النفسية وعدم ممارسة النشاطات الجسدية تقع ضمن الأمور التي تزيد من أعراضها سوءا. ويشار إلى أن الالتزام بنظام حياتي صحي يساعد على التخفيف من أعراض هذه المتلازمة، كما وأن هناك أدوية تساعد على ذلك أيضا.
- الحمل خارج الرحم: أي ما يسمى بالحمل المنتبذ. وتحدث هذه الحالة، وهي حالة تحتاج للتدخل الطبي الطارئ، عندما ينزرع الجنين وينمو خارج الرحم، وغالبا ما يكون ذلك في قناة الرحم، أي ما يسمى بأنبوب فالوب. وتتضمن أعراض هذه الحالة آلاما حادة أو مغصات في منطقة الحوض، وتحديدا في جانب واحد. كما وتتضمن النزيف المهبلي والغثيان والدوار.
- مرض الحوض الالتهابي: ويؤدي هذا الالتهاب إلى إحداث أضرار لم يكتشف لها علاج بعد في الرحم والمبايض وقناة الرحم. وتتضمن أعراض هذا المرض الآلام في منطقة الحوض والارتفاع في درجات الحرارة وخروج إفرازات مهبلية، وذلك بالإضافة إلى الألم عند التبول. ويذكر أن هذا المرض يعد ضمن الأسباب الرئيسية للعقم التي يمكن الوقاية منها لدى النساء. ويعالج هذا المرض بمضادات حيوية معينة، إلا أن الأمر قد يحتاج إلى تدخل جراحي إن كانت الحالة شديدة.
- الأورام الليفية الرحمية: وهي ليست أوراما سرطانية خبيثة. وتشيع هذه الحالة لدى من هن في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهن، وعادة ما لا تسبب هذه الأورام أي مشاكل، إلا أن بعض المصابات قد يشعرن بالضغط في منطقة الحوض وآلام في الظهر، فضلا عن غزارة الحيض وصعوبة الحمل. وتعالج هذه الحالة عبر استخدام علاجات للتخلص من هذه الأورام أو جعلها تنكمش.
- الانتباذ البطاني الرحمي ‏​‏​‏​endometriosis: وهو حالة تحدث عند نمو الأنسجة المبطنة للرحم في مناطق مختلفة، إذ قد تنمو في أماكن عديدة، منها المبايض وقناة الرحم والمثانة والأمعاء. فعند حلول وقت الحيض، فإن هذه الكتل النسيجية تتحلل، غير أنه لا يوجد مكان لتخرج منه، وذلك على عكس ما هو الحال عند وجودها في الرحم. ورغم أن هذه الحالة نادرا ما تكون خطرة، إلا أنها قد تسبب الألم وتفضي إلى تكون أنسجة ندبية تجعل الحمل أمرا صعبا.
- التهاب المجاري البولية: والذي يبدأ عند دخول الجراثيم للجهاز البولي. ويصيب هذا الالتهاب جميع أعضاء هذا الجهاز، بداية من الإحليل إلى المثانة إلى الحالبين، ونهاية بالكليتين. وتتضمن أعراض هذا الالتهاب الشعور بالضغط في المنطقة السفلى من الحوض وصعوبة التبول. وغالبا ما لا يكون هذا المرض شديدا إن عولج بشكل سريع، إلا أن ما يقلق هو وصوله إلى الكلى، ذلك بأنه يحدث أضرارا بها. وتتضمن الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب التي تدل على احتمالية كونه قد وصل إلى الكلى ارتفاع درجات الحرارة والغثيان والتقيؤ والألم في جهة واحدة من أسفل الظهر.
- حصوات الكلى: والتي تتفاوت في أحجامها بين حبة الرمل وكرة الجولف. وتسبب الحصوات آلاما شديدة ومفاجئة في منطقة البطن والحوض عند انتقالها من الكلية إلى المثانة، كما وأن لون البول قد يتحول إلى الوردي أو الأحمر بسبب وجود الدم فيه.
- التهاب المثانة الخلالي Interstitial cystitis: وهو حالة مزمنة من الألم المرتبط بوجود أعراض التهابية في المثانة. وتتضمن أعراض الحالات الشديدة من هذا المرض غير معروف السبب الحاجة للتبول عدة مرات خلال الساعة الواحدة. كما وتتضمن أعراضه الشعور بالضغط فوق منطقة العظم العاني مع الألم عند التبول.
- هبوط أعضاء الحوض: والذي يصيب نساء عديدات مع تقدم السن، وهو حالة تتسم بهبوط عضو من الأعراض الموجودة بالحوض؛ كالمثانة والرحم إلى منطقة أسفل من موضعه. وتتضمن أكثر الأعراض شيوعا لهذه الحالة الشعور بالضغط في المنطقة المقابلة لجدار المهبل والشعور بالامتلاء في منطقة أسفل البطن وعدم الراحة في منطقة أسفل الظهر. ويتفاوت علاج هذه الحالة بين القيام بتمارين يحدد الطبيب كيفيتها والتدخل الجراحي.


ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima1422@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com