الثلاثاء، 29 يناير 2013

مصممة الأزياء الأردنية انتصار عبده .. جمعت بين الموضة والتراث

صورة

تالا أيوب - مصممة مبدعة تعشق التصميم، جمعت بين الجمال والتقاليد، بين العراقة و الحداثة، هي انتصار عبده ، الاسم الذي ارتبط مع الأزياء الراقية، الجذابة، والساحرة ،قمنا في «أبواب» بالتوجه الى معرضها في الشميساني لنتحاور قليلاً ولنتعرف على ماهو جديد في عالم الموضة والجمال.

 عالم واسع وجميل 
وعند سؤالنا لها عن الوقت الذي توجهت فيه إلى عالم الأزياء قالت :»عالم الأزياء عالم واسع وجميل لطالما طمحت بدخوله، ولإمتلاكي للموهبة فكنت أحب عمل الملابس لي ولبناتي، وهذا بالإضافة الى أنني كنت أحب كثيراً مشاهدة السيدات اللواتي يطرزن التطريز الفلاحي وأحب عملهن، كما كان لي الشعور الداخلي بمحبة إفادة الناس بحكم وضعي المادي مرتاح فكنت أرى السيدات يطلعن رزقهن من التطريز فمنهن من يعنّ أسرهن ومنهن من يدرسن أبناءهن بالجامعات فكنت أنا والفضل لله أمد السيدات بأقمشة والخيوط والتصميم وهن يطرزن،وبعدها بفترة أحببت دخول عالم الأزياء من بابه الواسع فدرستُ تصميم الأزياء وحصلت على الترتيب الأول بالمملكة وكان لعائلتي الأثر الكبير بتشجيعي وتقدمي للأمام، ولم أقف عند هذا الحد بل حصلت على شهادات عدة في الأزياء من جامعة (Palimoda) في ايطاليا».

 أنواع الأقمشة 
وفيما يتعلق بأنواع الأقمشة التي تستخدمها ومن أين تحصل عليها أضافت عبده :»
هناك العديد من الأقمشة من الشيفون، والحرائر، والروسلك وغيرها من الأقمشة التي أستخدمها وأحصل عليها من هنا من الأردن ومن السعودية والامارات وتركيا».

نمط حياة بأكمله
وتابعت حديثها فيما يتعلق بالقطع التي تعرضها حيث أنها تمتاز بالدقة و الجمال وماذا تعني لها وكم تأخذ من الوقت لتنفيذها فقالت :»عندما أرى الملابس، أراها كقطعة من الفن، وأنظر الى كل خيط وجزء كمكون بكامل هيئته، وبدونه، فإنه بالتأكيد يفشل، فأنا أنظر الى تلك الملابس ، فأرى الفن وأرى الجمال وأرى الإبداع، وأرى أشياء كثيرة وراء العديد من الخيوط، والأزرار والعراوي والأقمشة والألوان التي يراها الجميع. فكل قطعة من تصاميمي تعكس جزءا مني، وكل قطعة تصميم تمثل الحياة، والجمال، والأحلام، والأمل، ولا تشبه الآخرين، فإنها تمثل التقليد، وهذا كل ما يخص تصاميمي ، لذلك أنا لا أصمم الملابس فقط بل أصمم نمط حياة بأكمله. «
وأضافت :»أما من ناحية الوقت فكل قطعة تختلف عن الأخرى ولكن بالأغلب تحتاج الى ما يقارب الشهرين فأنا أعمل على رسم القطعة على الورق وأختار الألوان بحيث تكون متناسقة مع بعضها البعض ومن ثم أحولها الى الخياطين فهم يقصون القماشة ويخيطونها وهناك سيدات من يعملن على التطريز على الأثواب التي تحتاج التطريز, ودائماً أكون مشرفة ومتطلعة على جميع المراحل التي تمر بها القطعة الى أن تصبح جاهزة للإرتداء، نحن لا نتعامل مع التطريز بأنواعه كما هو بحد ذاته مثل التطريز بالقصب, والتطريز الفلاحي cross والبراتو، والأغباني بل نعمل على تطويره فنحن ندخل التراث بطريقة عصرية».

الأحمر والأبيض والأسود
وتحدثت فيما يتعلق بالألوان المفضلة لديها فقالت :»الألوان التي أعشقها ثلاثة الأحمر فهو يرمز للحب وللجمال فهو لون ملوكي, لقد تعاملت معه بشكل كبير بعرض أزياء لربيع وصيف العام السابق أطلقت عليه اسم ربيع الحب فكانت أغلب التصاميم باللون الأحمر والأبيض كما زينا المكان بالورود حمراء اللون والسجادة كانت حمراء التي مشين عليها العارضات.
اللون الأسود رمز الأناقة والجمال فهو يضيف بريقاً لمن يرتديه وبأي مناسبة كانت و هو ملك الالوان ، اللون الأبيض رمز النقاء والصفاء فمن ترتدي هذا اللون تبدو كالملائكة».

المرأة أكبر ملهم للتصميم 
أما عن تصاميمها ومن أين تستوحيها فأضافت عبده:» أكبر ملهم للتصميم المرأة نفسها, تستوحي منها التصميم بحسب شخصيتها وروحها وماذا يليق لها من الألوان والموديل, كما للون البشرة تأثير باختيار لون الفستان ليعطي المرأة بريقها الخاص, وما المناسبة التي سترتدي بها التصميم، كما أتطلع على كل ماهو عالمي وآخذ ما يناسب عاداتنا وثقافاتنا فنحن نواجه مشكلة دوماً بملابس المحجبات فلذلك ركزت على ملابسها أكثر فقمت بتصميم ملابس تناسبها كثيراً بحيث يكون اللباس محتشم وأنيق وبشكل متكامل من لفة الرأس الى الاكسسوارات وجميع ما تلزم».

موضة 2013
ثم تحدثت عن موضة 2013 وماذا سيكون أبرز صفاتها:»لم أنتهي من مجموعتي الخاصة بعد لربيع و صيف 2013 ولكن سيكون اللون الذهبي والأسود بارزان بها بشكل واضح وبقوة، وكذلك سيكون تنوع بانواع الأقمشة ولكن البروكار سيتم اعتماده بشكل واضح».

 الألقاب والجوائز 
وتابعت عن الألقاب التي حصلت عليها كملكة الأزياء، سفيرة الأزياء الأردنية،و ما هي الجوائز التي حصلت عليها فقالت :»
«أول عرض أزياء لي بالأردن شاركت به حصلت على جائزة التميز بتطوير التراث الأردني برعاية سمو الأميرة سناء العاصم، فكنت أول من أدخل التطريز الفلاحي بخياطة الهوت كوتيور، وجائزة أفضل تصميم في تطوير التراث الأردني لعام 2007 برعاية سمو الأميرة سناء العاصم ، أما في عام 2008 اقمت معرض برعاية سمو الاميرة منى و تميز بان العارضات كانوا من الصم و البكم ، وحصلت على جائزة تمثيل الاردن لعام 2011 بيوم المدينة العربية برعاية سمو الاميرة سناء العاصم ، و قد مثلت الاردن ايضا في معرض السياحة وتراث الشعوب الاول في فندق الأردن انتركونتننتال في عام 2011، وأيضاً حصلت على جائزة بلبنان عند مشاركتي بمعرض السينمائيين العرب فقد مثلت التراث العربي به.
كما قمت بالمشاركة بالكثير من العروض في الأردن و الخارج من السعودية وايطاليا وتركيا وأكثر من عرض في دبي ولبنان». أما عن تأثير الوضع الاقتصادي على مبيعاتها فأضافت :الوضع الاقتصادي كان في الفترة الأخيرة صعب على جميع البلاد ليس علينا في الأردن فحسب وبالتالي أثر على القوى الشرائية فلم تكن بالعدد الكبير فلذلك قمنا بانتاج مجموعة باسعار مناسبة للوضع الاقتصادي ،وبما أنني استورد أقمشتي من الخارج فقد ذلك أثر كثيراً, فاستورد الحرير والكنفا من الشام والوضع السياسي لديهم صعب فهذا ما أثر علينا فالأسعار قد زادت من قبل التجار الموجودين في الأردن».

التطلعات المستقبلية 
وفي نهاية حديثها تحدثت عن تطلعاتها المستقبلية فقالت :»أتطلع لانتشار تصاميمي بشكل أكبر في اوروبا وبالتحديد أن أقيم عروضاً للأزياء بإيطاليا وفرنسا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com