الاثنين، 17 ديسمبر 2012

القلق أكثر الأمراض إنتشارا في العالم

صورة

د.نايف ارشيدات - تفيد الابحاث الحديثة أن للعوامل الوراثية دورا في ظهور القلق ، فلقد اثبتت دراسات التوائم عن مشابهة الجهاز العصبي اللاارادي واستجابته للمنبهات الخارجية والداخلية . واوضحت دراسة العائلات ان 15% من اباء واخوة مرضى القلق يعانون نفس المرض وقد وجد ان نسبة القلق في التوائم المتشابهة تصل الى 50% وان حوالي 65% يعانون من بعض سمات القلق وقد اختلفت النسبة في التوائم غير المتشابهة فوصلت الى 4% فقط ، اما سمات القلق فظهرت في 13% من الحالات ، لذا فالوراثة تلعب دورا هاما في الاستعداد للمرض
وتزداد نسبة اعراض القلق في النساء عنها في الرجال . والقلق اكثر الامراض شيوعا في العالم 
ويقال ان ربع سكان الولايات المتحدة يعانون من استجابات قلق تحتاج للعلاج .
والسن عامل اخر ومهم وله اثره في نشأة القلق ، فيزيد المرض مع عدم نضوج الجهاز العصبي في الطفولة ، وكذلك في ضموره في المسنين ، فيظهر القلق في الاطفال بأعراض تختلف عن البالغين ، فيكون في هيئة خوف من الظلام ومن الغرباء و الحيوانات والاطفال الكبار، او الخوف من ان يكون الطفل وحيدا في المنزل او يظهر في هيئة احلام مزعجة او فزع ليلي ..الخ 
اما في فترة المراهقة فيأخذ القلق مظهرا اخر من الشعور بعدم الاستقرار والحرج الاجتماعي ، وخصوصا عند مقابلة الجنس الاخر، والاحساس الذاتي بشكله وجسمه وحركاته وتصرفاته ومحاسبة نفسه والناس على كل شيء مع الشكوى من علل بدنية مختلفة كالعادة السرية والاستمناء الليلي ، ثم يبدا القلق بالخجل والحياء الشديد من نمو الاعضاء الجنسية ، واحيانا يظهر في المراهقة التلعثم في الكلام ، وتقل اعراض القلق في سن النضوج لتظهر ثانية في سن اليأس والشيخوخة ، حيث يزيد استعداد الفرد لظهور هذا المرض ، ومن هنا يتضح ان الفرد يولد وعنده الاستعداد الوراثي في جهازه العصبي للقلق النفسي ، ويظهر المرض عند تعرضه لنوع من الاجهاد .
 
اختصاصي الطب النفسي ( العلاج السلوكي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com