الاثنين، 17 ديسمبر 2012

إذا خاف المراهق.. طريق إلى العنف والعزلة والتشرد

صورة

ماذا اذا خاف ابني المراهق ؟.
قالت الام سؤالها وتابعت:
هل ستكون نهايتة الى .. طريق العنف والعزلة والتشرد والغياب عن الاسرة..
 تتزايد شكوى الآباء من سيطرة انفعالات الخوف على أبنائهم، لا سيما في مرحلة المراهقة، ويعزوها خبراء النفس والتربية إلى عوامل عدة يمكن التغلب عليها بالتربية الصحيحة، توفير الاستقرار داخل المنزل، عدم استخدام العقاب أو الترهيب في التعامل مع المراهق، وضرورة توجيهه نحو تفكير عقلاني وثقة بالنفس. 
الى ذلك ، لفت الخبير النفسي المصري الدكتور هاني فكري في حوار مع جريدة الجريدة ،إلى ضرورة مواجهة المخاوف المرضية لدى المراهقين، وانتباه الوالدين في وقت مبكر إلى تصاعد نسبة الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والوسواس القهري، فضلاً عن استشارة طبيب متخصص لتحديد العلاج اللازم والوقاية من مضاعفات المرض قبل وصوله إلى مرحلة مزمنة.
كذلك أظهرت الدراسة التأثير الذي تحدثه انفعالات الخوف على المراهق، لا سيما منعه من التركيز الذهني والتحصيل الدراسي والتواصل في محيط الأسرة والمجتمع، ميله إلى العزلة وعدم الرغبة في الخروج من المنزل، ممارسة سلوكيات عنيفة، عدم تقبل الرأي الآخر، الشعور بالاضطهاد، ناهيك بإصابته بالقلق والاكتئاب القهري.
يحذّر فكري الآباء من إجبار أبنائهم، سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين، على مواجهة المواقف التي تثير لديهم انفعالات الخوف بالقوة أو بطريقة تجعلهم ينفرون منها وتعمق لديهم مشاعر سلبية، موضحاً أن هذه التصرفات تؤثر في سلوكياتهم بشدة، وتلاحقهم في مراحل متقدمة من أعمارهم.
وينصح فكري الآباء بالتعرف إلى أسلوب التربية المناسب في كل مرحلة عمرية يمرّ بها أبناؤهم، والتغيرات النفسية والفسيولوجية التي ترافقها والاكتشاف المبكر للأعراض، لا سيما القلق والاكتئاب، مؤكداً ضرورة مراعاة مشاعر المراهق والتدقيق في سلوكياته.
كذلك ينصح الدكتور بضرورة اعتماد الوالدين والمسؤولين في المدرسة أساليب تربوية صحيحة، أبرزها: عدم تأنيب المراهق، الإنصات الجيد إلى آرائه، عدم مقاطعته، اللجوء إلى الحوار الهادئ كلغة للتفاهم، تحفيزه على التحصيل الدراسي، اكتشاف مواهبه الفنية والأدبية وتشجيعه على ممارستها في أوقات الفراغ. 
 هناك ما يؤدي الى الهزات النفسية لدى المراهق ،وإلى وجود فارق كبير بين نموه الجسدي وعدم نضجه النفسي والعاطفي، فيشعره بأنه ما زال طفلاً من ناحية سطحية عواطفه، اعتماده على أسرته مادياً واجتماعياً، وعدم قدرته على التفكير العقلاني واتخاذ القرارات السليمة.
 في تلك المرحلة، بتوجيه الأبناء إلى طاقات وأنشطة اجتماعية، ممارسة هوايات كالرياضة والفن والأدب، تشجيعهم على القراءة، تخصيص أوقات للمناقشة معهم، تربيتهم على حب المعرفة والاطلاع واحترام الرأي الآخر، مع ضرورة عدم إثارة قلقهم أو تخويفهم بالعقاب .
 وبحسب وكالة (د ب أ)-أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في الصف الثاني والثالث الابتدائي يشتكون من الإرهاق العصبي والضغوط النفسية في المدرسة.
وأجرى الاستطلاع الاتحاد الألماني لحماية الأطفال بالتعاون مع جهات أخرى معنية وشمل نحو 5000 تلميذ في سن سبعة إلى تسعة أعوام وأعلنت نتيجته اليوم الأربعاء في برلين.
وكانت المدرسة هي أكثر أسباب الإرهاق النفسي والعصبي على مستوى ألمانيا وسبقت بذلك المشاكل داخل الأسرة.
وتبين من خلال الاستطلاع أن واحدا من كل أربعة تلاميذ في الصف الثاني والثالث الابتدائي يشعر كثيرا أو كثيرا جدا بالضغوط العصبية والإرهاق النفسي جراء المدرسة.
غير أن الدراسة أظهرت في الوقت ذاته أن التلاميذ في سن سبعة إلى تسعة أعوام يتمتعون بوعي صحي جيد وذلك خلافا للكثير من الأحكام المسبقة بهذا الشأن وأنهم يعرفون الكثير من الوسائل التي يستطيعون الترفيه بها عن أنفسهم بعيدا عن الأضرار الصحية.
كما ذكر تسعة من كل عشرة من التلاميذ الذين شملهم الاستطلاع أنهم «سعداء في الغالب».
وتبين من خلال الاستطلاع أن معظم الأطفال يحرصون على صحتهم وأن 90% منهم يرون أنه من المهم نسبيا أو المهم جدا أن يتناولوا غذاء صحيا وذكر أربعة من كل خمسة تلاميذ شملهم الاستطلاع أنهم يأكلون كثيرا أو كثيرا جدا فاكهة وخضروات، وهي نسبة أكثر بكثير من نسبة الأطفال الذين ذكروا أنهم يتناولون الحلوى حيث لم تتجاوز نسبة هؤلاء 28% من الذين شملهم الاستطلاع وأن النسبة الأكبر من التلاميذ (62%) يفضلون شرب الماء والشاي غير المحلى على شرب المياه الغازية (22%).
ورأى البروفيسور الطبيب ديتريش جرونماير أن «هذا السن يوفر كل ما هو ضروري لتأصيل أسلوب حياة صحي، ونحن البالغون مطالبون الآن بالحفاظ على هذه الحوافز الموجودة بين الأطفال وتعزيزها..».
كما أوضح جرونماير أن دراسات سابقة أظهرت أن السلوكيات الغذائية لكثير من الأطفال تتطور سلبا مع مرور السنوات وقال:»لابد أن يعمل الآباء والمعلمون والأطباء على بقاء هذه الحوافز»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com