الاثنين، 31 ديسمبر 2012

"الإنستغرام" التقاط الصور بحرفية وتبادلها مع الآخرين


مجد جابر
عمان- لم يعد عامل احتراف التصوير وما يحمله من تشويق مقتصرا على الكاميرات ذات التقنيات العالية، بل أصبح هناك ما هو أسهل وفي متناول الجميع وبتقنيات عالية تمكن الشخص من عمل الإضافات والألوان التي يرغب في الحصول عليها في أي من صوره التي التقطها؛ إذ يتوفر ذلك في برنامج "الانستغرام".
ولعل ريما محمود واحدة من اللواتي تجد متعة كبيرة جدا في استخدام تطبيق "الانستغرام" الذي قامت بتحميله على هاتفها النقال، ومنذ ذلك الحين وهي تمارس هوايتها في التقاط صور نادرة أو حتى التقاط صور شخصية لها والعمل على تغيير ألوانها ووضع المؤثرات التي تجعلها جميلة وتقوم بإنزالها على حسابها الشخصي عليه حيث تتبادلها مع أصدقائها الآخرين.
تقول ريما "في بادئ الأمر، كنت أقضي كل وقتي على الفيسبوك، الا أنني وبعد أن أشارت زميلاتي علي باستخدام الانستغرام أصبحت ألتقط صورا وأهندسها كما أريد وأنزلها وأقرأ التعليقات عليها".
وتنوه إلى أنها غدت تجد متعة كبيرة في متابعة كل ما هو جديد من قبل الصديقات، مبينة أنها باتت تشعر بـ"الهوس"؛ حيث تدخل كل دقيقتين لتتفقد ما تم انزاله من صور جديدة.
ويعد "الانستغرام" تطبيقا مجانيا يتم تحميله على الهواتف الذكية، أنشأه كل من Mike Krieger وKevin في تموز (يوليو) 2010 وهو مشروع مشاركة الصور مع الآخرين؛ حيث استغرق تصميمهما مدة شهرين، وبعد إطلاق المشروع في تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه وخلال عشرة أيام، وصل عدد المستخدمين الى 10 آلاف مستخدم.
وفي خلال عامين، تجاوز عدد مستخدمي التطبيق الـ100 مليون مستخدم مع نشر أكثر من 5 مليارات صورة؛ إذ يتم يومياً نشر أكثر من 5 ملايين صورة، الى جانب عدد الإعجابات التي ترسل كل ثانية؛ حيث يصل إلى 575 والتعليقات كل ثانية الى 80 تعليقا.
ويعد الانستغرام شبكة اجتماعية لتبادل الصور أبهر مستخدميه؛ حيث يسمح للأشخاص بمتابعة بعضهم ومشاركتهم الإعجاب والتعليق، مما جعل الكثير من الشركات تقوم بوضع إعلاناتها لاستقطاب أكبر عدد لمشاهدة منتجاتها.
بكل بساطة، يتنقل مستخدم البرنامج بين الصور حين يشعر بالملل، كما أنه يستطيع الحصول على لقطات احترافية بلا تعقيد من خلاله بدون استخدام كاميرات وعدسات متقنة.
العشريني إسماعيل جابر، بات يعتبر الخروج من المنزل والذهاب الى أماكن غريبة وذات مناظر جميلة دافعا كبيرا بالنسبة له من أجل التقاط صور مختلفة لمناظر طبيعية أو حتى أشكال هندسية أو أماكن مميزة بدون استخدام كاميرات متقنة.
ومن ثم يعود آخر النهار ليقوم بوضع المؤثرات التي يرغب بها عليها وحذف كل ما لا يرغب به في الصورة، ومن ثم وضع التعليق المناسب عليها وتنزيلها لتنال أكبر نسبة من الإعجاب والتعليقات من أصدقائه، مبينا أنه بهذه الطريقة تتسع دائرة الأصدقاء لديه ويتعرف على أكبر قدر من الناس من كل العالم ويستمتع في النظر الى أجمل الصور التي يتم التقاطها.
ولعل عبير السيد هي الأخرى قد استغلت تطبيق الانستغرام بطريقة مختلفة؛ فبعد أن رأت حجم الرواج الذي يشهده والأعداد الكبيرة والفعالة عليه للمشتركين فيه اختارت أن تنشئ حساباً خاصاً لعملها الذي يحتاج الى حجم تسويق كبير، ومن خلال جمع أكبر قدر ممكن من الأصدقاء بدأت في استخدامه لصالح عمل دعاية للعمل.
وتضيف أن الصورة شيء مهم جداً كونها تؤثر أكثر من الكلام بكثير، وهو ما يجعلها تنزل صورة منتج معين على الانستغرام، وفي الوقت نفسه تقوم بشبكها على الفيسبوك والتويتر بحيث تنزل على مواقع التواصل الاجتماعي كافة في وقت واحد.
وتشير الى أنها بهذه الطريقة، ومن خلال أسئلة الناس التي كانت توضع على شكل تعليقات أسفل الصورة، استطاعت أن تخلق شبكة تسويق كبيرة جداً لعملها وبطريقة مجانية دون أدنى تكاليف مادية وبطريقة عصرية وسريعة الإيصال.

majd.jaber@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com