السبت، 22 ديسمبر 2012

(خبر نهاية العالم) مثار قلق وهدوء وفكاهة


صورة

سيدني - ا ف ب - فيما بعض الناس مقتنعون ان نهاية العالم يفترض انها امس (الجمعة) وهي نبوءة تغذيها نهاية حقبة كبيرة في روزنامة شعوب المايا، يواجه آخرون هذا «اليوم الاخير» ببرودة اعصاب وفكاهة.
استراليا هي احدى اولى الدول التي اشرقت فيها الشمس في 21 كانون الاول. وقد تلقت صفحة «فيسبوك» لهيئة السياحة الاسترالية سيلا من الرسائل تسأل ان كان لا يزال ناجون على هذه الجزيرة-القارة.
فردت المنظمة قائلة «نعم نحن احياء!»
وقال اندرو ماكفوي مدير الهيئة «نحن نثمن للمايا مساعدتهم لنا على تجاوز عتبة الاربعة ملايين متابع على صفحتنا على شبكة فيسبوك».
وقد عجت خدمة تويتر للمدونات الصغرى ايضا بالتعليقات المضحكة حول نهاية العالم.
واحتفلت اميركا الوسطى والمكسيك أمس بنهاية حقبة كبيرة وطويلة جدا استمرت 5200 عام في روزنامة المايا (يحددها بعض الباحثين في 23 كانون الاول) وهو حدث يربطه البعض بنهاية العالم.
وقد اتصل الاف الاشخاص بوكالة الفضاء الاميركية يسألون عن كيفية التصرف في حال حلول نهاية العالم.
وعلى صفحة انترنت مخصصة لتبديد هذه النبوءات المفترضة سعت الناسا الى طمأنة سكان الارض قائلة «عالمنا مستمر منذ اكثر من اربعة مليارات سنة ويؤكد علماء اصحاب صدقية عبر العالم ان لا تهديد ابدا مرتبطا بالعام 2012».
الا ان البعض يفضل اخذ الاحتياطات.
في هولندا يستعد رجل لطوفان محتمل فوضع اللمسات الاخيرة على زورق نجاة يتسع لنحو خمسين شخصا على ما ذكرت الصحف الهولندية. واكد بيتر فرانك فان دير مير لصحيفة «فولكسكرانت» «المايا لم يكونوا مجانين واذا ما نظرنا الى النبوءات التوراتية فان الجبال ستذوب مثل الشمع».
والى بلدة سيرينتشي التركية الصغيرة التي ستنجو من نهاية العالم بسبب «تيارات ايجابية» بحسب اتباع مذهب الالفية، تدفق مئات المراسلين الصحافيين بحثا عن اشخاص لجأوا الى القرية في «يوم الاخرة» هذا. وقد فاق عددهم عدد سكان البلدة الاصليين.
لكن بعيدا عن الضجة الاعلامية وانتشار 500 شرطي احتياطا، كان الهدوء مسيطرا على القرية بمنازلها اليونانية القديمة المرممة الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من بحر ايجه.
في فرنسا وفي بلدة بوغاراش التي ستنجو على ما يبدو من الدمار النهائي ايضا، صدت السلطات حفنة من الناس حاولوا التوجه الى قمة جبل البلدة. لكن السلطات لم تسجل حتى أمس اي تدفق استثنائي الى المنطقة. وقد منع الوصول الى قمة الجبل والى الكهوف فيها مع تدقيق بالداخلين الى البلدة ومنعت فيها السهرات والصيد والتحليق فوق الجبل.
اما اميركا الوسطى وهي قلب حضارة المايا فتستعد منذ اسابيع ليس لنهاية العالم بل للانتقال الى حقبة جديدة.
ومنطقة تشيتشين ايتزا احد المواقع الاثرية الرئيسية لثقافة المايا في جنوب شرق المكسيك تستعد لاستقبال 15 الى 20 الف زائر على ما افاد مسؤولون.
واوضح ناطق باسم المعهد الوطني لعلم الاناسة والتاريخ «سيكون يوم زيارة عاديا بالتواقيت الاعتيادية».
الا ان المعهد قال ان موقع تشيتشين ايتزا وهرمه الشامخ في كوكولكان سيستقطبان عددا من الزوار يوازي العدد الذي يحضر عادة الاحتفالات باعتدال الربيع عندما تأتي جموع غفيرة لرصد اولى اشعة الربيع على حجارة الموقع الذي يعود الى الاف السنين.
ويتوقع حضور الكثير من الزوار الى مواقع اثرية اخرى في جنوب-شرق المكسيك وغواتيمالا وسلفادور وهندوراس التي كانت ارض حضارة المايا.
وقد بدأت الاحتفالات مساء الخميس امام نحو ثلاثة الاف متفرج مع طقوس ورقصات في اثار تيكال الرائعة بقلب الغابة الاستوائية في غواتيمالا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com