كولونيا- عادة ما يملأ الحماس الموظفين الجدد، رغبةً منهم في إظهار كفاءتهم وجديتهم في العمل منذ اليوم الأول، لكن في بعض الأحيان قد يأتي ذلك بنتائج عكسية؛ حيث أشارت خبيرة التوظيف الألمانية إنغا فراينشتاين، إلى أنه غالباً ما يضطر الموظف الجديد لمعاونة زملائه الأقدم منه بشكل كامل منذ بداية توليه العمل، إذا ما وجد فيه المدير والزملاء الكفاءة لذلك.
وأضافت فراينشتاين المنحدرة من مدينة كولونيا، أنه قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن الموظف الجديد يُصبح مثقلاً بمهام العمل نفسها، التي يتولاها زملاؤه ذوو الخبرة الممتدة عبر أعوام، بعد بضعة أسابيع فقط. وبطبيعة الحال سيشعر الموظف في مثل هذه المواقف أنه مُحمل بأعباء العمل بشكل يفوق طاقته.
لذا أوصت فراينشتاين "من المهم أن يتحدث الموظف مع مديره عن هذا الأمر بأقصى سرعة ممكنة؛ حيث يُمكنه بذلك تدارك الموقف قبل أن ينهار بسبب مطالب زملائه المفرطة".
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن أغلب الموظفين الجدد لا تكون لديهم الشجاعة الكافية لفعل ذلك، خشية أن يظهروا أمام مديرهم أنهم غير أكفاء لتولي هذه الوظيفة، موضحةً "يُفضل الكثير من الموظفين ترك المشكلة كما هي، آملين أن يسير كل شيء على ما يرام من تلقاء نفسه". وحذرت فراينشتاين من ذلك؛ لأنه إذا تفاقمت المشكلة، سيزيد حينئذٍ شعور الموظف بالغضب من عمله.
وكي لا يظهر الموظف بمظهر غير كفؤ أمام مديره عندما يناقش معه هذا الأمر، تنصحه فراينشتاين بضرورة ألا يقتصر في حديثه على ذكر المهام، التي تُسبب له الشعور بالضغط في العمل، إنما يُفضل أن يقترح على مديره في الوقت نفسه بعض السُّبل، التي يُمكن من خلالها التعامل مع هذه المشكلة؛ فعلى سبيل المثال، إذا لم يتسن للموظف الجديد تحديد موعد إنهاء أحد المشاريع المسندة إليه، ينبغي عليه حينئذٍ اقتراح مدة موضوعية لذلك. -(د ب أ)