الأحد، 7 أبريل 2013

كسر الأسنان وسقوطها المفاجئ يتطلبان علاجا طارئا





عمان - يصنف ألم الأسنان حسب منظمة الصحة العالمية من أشد الآلام التي تصيب الإنسان ويأتي بعد آلام المغص المعوي لا بل قبلها وذلك لان الآلام الأخرى في الجسم يمكن إعطاء مسكنات قوية ومضادات حيوية وتخفف الألم ولكن ألم الاسنان الحاد لا يخف ألمه إلا على كرسي طبيب الأسنان وبالتخدير الموضعي؛ حيث يقوم طبيب الأسنان بالتشخيص السليم وتحديد نوع الالتهاب حيث غالبا ما تكون البكتيريا من نوع ستافيلوكوكس أو استربتوكوكس أو غيرهما المسؤولان عن هذا الالتهاب فيقوم طبيب الأسنان بإزالة عصب السن الموجود في الجذر ويستعين بالصور الشعاعية لقياس طول الجذر، وإنجاز الحشوات للجذر وللضرس المصاب ولهذا ننصح بتلبيس الضرس؛ لأنه في هذه الحالة قد يفقد الضرس حيويته ولونه حيث إن عصب السن هو المسؤول عنهما وفي حالة تغليف السن يعطيه عمرا أطول في الفم، فيقوم طبيب الأسنان بتحضير الضرس وأخذ قياسات ليقوم مختبر الأسنان بتصنيع تركيبة مناسبة بالالتفاق مع الطبيب.
أولا: حالات كسر الأسنان
يتعرض الإنسان في مسيرة حياته كبارا وصغارا ذكرا كان أم أنثى الى حوادث متعددة منها تؤدي الى كسر في الأسنان الأمامية؛ حيث تشمل سن أو أكثر وذلك حسب قوة ودرجة الحادث فإذا شمل الأسنان يجب اتباع التعليمات التالية:
1 - القيام على الفور بتنظيف المنطقة المكسورة والمتضررة بإزالة تراكمات الأوساخ أو بقايا الطعام وذلك باستخدام الماء الدافئ وإجراء التنظيف بكل رفق .
2 - استخدام كمادات باردة أو قطع ثلجية فوق المنطقة المصابة وذلك لمحاولة تخفيف التورم الناتج عن الحادث والثلج يساعد على انقباض الأوعية الدموية مما يخفف النزف أيضا.
3 - يفضل الضغط على المنطقة المصابة والتي تنزف بواسطة شاش نظيف.
4 - تجنب وضع حبة اسبيرين على المنطقة المصابة أو اللثة ما يؤدي الى حرق في اللثة والمزيد من الألم.
5 - زيارة طبيب الأسنان على الفور ليقوم بالتشخيص اللازم والإجراء الطبي السليم من صور شعاعية وتحاليل وغير ذلك.
6 - إذا كان الكسر بسيطا ويشمل المينا فقط يتم ترميمه بواسطة حشوة تجميلية.
7 - إذا كان الكسر يشمل طبقة المينا والعاج يتم ترميمه أيضا بحشو تجميلية أيضا.
8 - إذا كان الكسر يشمل المينا والعاج ومرورا بحجرة العصب فهنا يجب إزالة العصب وإجراء علاج للجذور.
9 - إذا كان الكسر يشمل الجذر لذا وجب قلع الجذر وتعويض مكانه أسنان صناعية أو زراعة سن، وهذا يعود الى تقدير الطبيب الذي يشرف على الحالة.
ثانيا : حالات سقوط الأسنان نتيجة حادث
يتعرض الصغار أثناء حياتهم اليومية الى حوادث متعددة ومنها الأسنان والأغرب سقوط سن أو مجموعة أسنان من مكانهما بدون كسور فهنا يجب الحفاظ على الأسنان الساقطة من الفم لإعادة زرعها في مكانها إذا تم اتباع التعليمات التالية:
1 - الإمساك بالسن الساقط من الفم من المقدمة أي منطقة المينا وعدم لمس الجذر أو كحته.
2 - وضع السن في وعاء به حليب أو لبن أو ماء دافئ وملح أو وضعه تحت لسان المريض نفسه حيث اللعاب يعمل كمحلول الملح أو الحليب.
3  - الذهاب الى أقرب عيادة أسنان فيقوم طبيب الأسنان بإعادة زرعه في مكانه وتثبيته بواسطة أسلاك متوفرة في عيادة الأسنان.
4 - يجب أن تكون الفترة هذه سريعة جدا أي خلال نصف ساعة على الأقل من سقوط السن.
5 - يقوم طبيب الأسنان فيما بعد بإزالة العصب وحشو الجذور بعد أيام ويجوز في اللحظة نفسها.
6 - كلما أسرع المريض بزيارة طبيب الأسنان زادت نسبة نجاح إعادة الزرع.
ثالثا: حوادث كسور الفكين
ان أسباب كسور الفكين متعددة ومتشعبة فمنها حوادث السيارات والاعتداءات والمشاجرات التي تصيب الوجه أحيانا وانه من الممكن ان تسبب نزيف في المخ وقد تتضرر فقرات الرقبة وبالتالي إصابة العمود الفقري لذا فإنه من المهم إجراء فحص للمصاب فحصا دقيقا وإجراء الأشعة اللازمة للمساعدة في التشخيص.
من المهم جدا التأكد ان عملية التنفس للمريض طبيعية وان لم تكن كذلك يجب إجراء عملية التنفس. وفي حالة وجود نزيف مستمر يجب الضغط على مكان الجرح بواسطة قطعة من الشاش معقمة للتقليل من حدة النزف لحين وصول المريض للمستشفى.
التأكد من سلامة المفصل الصدغي للفكين وذلك بفحص قدرة المريض على فتح وإغلاق الفم بشكل طبيعي.
فحص الأسنان والتأكد من الكسور فيها أو من سقوطها أو من تحركها من مكانها وانه من الممكن ان تحتاج الى تثبيتها بواسطة أسلاك ويقوم بذلك طبيب وجراح الوجه والفكين والتجميل  MAXILOFACIAL
رابعا : سقوط الأسنان تلقائيا
يعد الإهمال في نظافة الفم والأسنان هو السبب الرئيسي لفقدان الأسنان وسقوطها في وقت مبكر. ويعد سببا في شيوع المرض في الأسنان واللثة ما يؤدي الى تراكم الجير على الأسنان وخاصة بين الأسنان ومنطقة التقاء الأسنان باللثة والجير بدوره أحد الأسباب التي تسبب مرض تسوس الأسنان والتهابات اللثة لذا فإن الإهمال الشديد يؤدي الى تسوس أعمق وجيوب لثوية عميقة، وبالتالي تكون النتيجة في هذه الحالة هو قلع الأسنان وتعويض مكانها بتركيبات صناعية ثابتة أو متحركة وحسب ما يقرره طبيب الأسنان من خطة علاجية لمصلحة المريض وهنا يجب التغيير الكامل في الحياة من حيث النظافة والاهتمام بصحة الفم والأسنان كي لا نسمح للجراثيم ان تلتصق على سطوح الأسنان وتتراكم برفقة بقايا الطعام؛ حيث تعد أرضية خصبة لحدوث مرض التسوس والالتهاب اللثوي وتقوم الجراثيم باستهلاك بقايا الطعام وخاصة السكريات والنشويات كمصدر للطاقة، مما ينتج عن ذلك أحماض ضارة تؤدي الى تآكل سطوح الأسنان مما يسبب تجاويف سنية تكبر وتكبر الى ان تصل لب السن وأعصابه المتعددة وأحيانا تدمر التاج بأكمله وأحيانا تعمق الجيوب اللثوية الى درجة عميقة تؤدي الى تآكل العظم حول الأسنان ثم خلخلتها من مكانها ومن ثم سقوطها تلقائيا.
ان العلاج لهذه الحالات هو الحفاظ على نظافة الفم والأسنان وزيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 شهور على الأقل وتناول غذاء متوازن، ان أفضل الطرق لتجنب مرض التسوس وأمراض اللثة هو الحرص الشديد على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون واستخدام السواك والخيط الطبي السني يوميا بالطريقة الصحيحة وان تناول طعاما متوازنا والتقليل من تناول المواد السكرية والنشوية بين الوجبات واستبدالها بالفواكه والخضراوات مما يؤدي لأسنان سليمة ولثة صحية.

الدكتور معين حداد
رئيس اللجنة التثقيفية الإعلامية
نقابة أطباء الأسنان الأردنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com