الأربعاء، 2 يناير 2013

حمائم السماء الأزلية تحيط بالقدس والناصرة

صورة

حسين دعسة

..هو مثل ثلج يندف ..ينتفض باعثا الصفاء ،برغم برودة المكان.
..وهو كل من نرى في الافق الممتد نحو بيت لحم والناصرة والقدس.
ياه ..انه مكان اخر بين افياء عيد الميلاد ونبؤة العيد الربيعي الدائم..!
..يلتف الحلم الشفيف , نراه مثل صاحب العيد المقدس المجيد , كأي حمامة بيضاء، سرت به الملائكة..
غفت الأم مريم. وهزت جذع النخلة وكان الرطب الجني 
''المجد لله في الأعالي .. وعلى الأرض السلام ... وبالناس المسرة''..
 ها '' الذي كل شيء به وبغيره لم يكن شيء مما كان'' وما بين ليل طويل وبدء فجر مشع.. كان يوم مولد المسيح ابن مريم عليه السلام.
 عندما انفتحت السماء ونزل الروح القدس في شكل حمامة. تبعه صوت من السماء قائلا: ''هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت''.
الله الخالق البارىء بالآية الصوت التي كانت معجزة الأم مريم والسيد المسيح، الابن في الانسان، الاقنوم الثاني متجسدا عبر الترانيم والحكايا: ''الحق أقول لكم من الآن.
سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الإنسان''.
ويأتي الروح القدس حمامة أزلية جميلة مثل تلك العذراء غفت. وفي حلم الغفوة الأولى رأت الطفل يلهو مادا أصابع يده الصغيرة المشعة على خد أمه التي أصابها الإجهاد ونز منها عرق كأنه المسك والعنبر.
جالت مريم نظرها إلى الحال المحيط بها.. نخيل ورطب ونور ساطع وتراب مديد.
يأتي صوت من بعيد. ثغاء ويد تعبث بالمذود..
آه...
قالتها الأم المذهولة أي معجزة أرادها الرب .. وفي صمت تبادل الأماكن، يقول سبحانه: ''إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم. خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون''.
ها هي البشارة يا مريم ها هو يوم الميلاد المجيد ولد الحق الذي بشر به جبريل، الغلام الزكي الطاهر هزي: ''هزي..
إليك بجذع النخلة يساقط عليك رطبا جنيا'' ويصدق صوت الحق.. فالنخلة والوادي قفر، يباس وشتاء في ليلة طويلة باردة.. فهزتها، خوف الأم على حبيب الروح.. فجعل الله تعالى للنخلة، رأسا وخوصا أخضر لامعا ورطبا في غير أوان..
* * * 
وما بين حديث وآخر..
هناك سر الميلاد وتلك الأجراس وصوت الثكالى والفقراء الى الله.
وجعله مباركا أينما كان.. و''أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا''.
* * * 
''الله محبة'' الله هو الإله الحي.. ونحن العباد نذكر أننا خلقنا أيضا لنرى دلالات المحبة.. وأن نكون - أيضا- أحياء.. وأحباء الله.. ونحن جعلنا صالحين، استخلفنا في الأرض لننشر محبته ونبشر بها ولنحب كما يحب ''سبحانه وتعالى'' لنحب كل ما يحب الله وأن نحبه أولا.. ففيه النجاة 
*** 
وكمثل حقيقة الميلاد ولرؤية تلك الحقيقة نحتاج إلى السلام إلى زيتونة مباركة ''لا شرقية ولا غربية'' نغرسها، لعل الضوء الملائكي يمر عبرها إلى حيث الخلود والسلام.
''الحق أقول لكم من الآن، سترون السماء مفتوحة، وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الإنسان'' ...
يا للذات الإلهية التي وضعت أسرار الكون ومعجزاته في أعياد..
هي لنا..
وهي السلام.
هي زينة السيدة العذراء وهي ميعاد توزيع القمح الجني على تلاميذ عيسى المسيح.
*** 
وفي أيامنا وعلى طريق سلام المسيح.. ها عالمنا يمور بالأحزان، والآلام، والخوف.. ها دمعة الأم تمتد من ''الناصرة'' إلى ''بيت لحم'' ومن كنيسة المهد، إلى تلك النخلة الصلبة.. وذلك المذود المجهول. ها هو المسيح في الجسد الشهيد فابتهجوا ''يا جميع الأمم صفقوا بأكفكم وهللوا لله بصوت الترنيم''.
*** 
وعلى طريق الميلاد طريق الشهادة الأولى منذ الأزل ليس العيد عيدنا... بل عيد السيد وهو عيد الشفاء هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنا لنفرح بالميلاد.. بالمحبة والرضا.
المجد لله في الأعالي وله البركة أينما كان.
***
أيها الاتي من اسرار الروح والصمت والمحبة ,
.. أو تدري ما فعلوه قبل قيامتك هلا نظرت إلى أرض المحبة والسلام كيف صارت حماما يوميا من الدم على أيدي قتلتك الذين عادوا من جديد؟ لم يكفهم دمك الزاكي الذي سفكوه، لم تكفهم عذابات تلاميذك وأتباعك منذ فجر ميلادك، بل يريدون المزيد.
وعلى يد من؟
 على يد من يدعون أنهم أتباعك، وأنهم ''المحافظون'' الجدد على عهدك وأقانيم رسالتك. نسوا أن رسالتك هي المحبة.. والسلام.
نسوا أن ''المجد لله في الأعالي .. وعلى الأرض السلام ... وبالناس المسرة''..
 ..يا له من حلم انت منه الخلاص عندما شاهدت الغيوم الحزينة تتابع رحيلها نحو الغرب؛ الى طريق الآلام، تلك الطريق التي نحبها.. فما ان سلكها السيد المسيح.. عيسى بن مريم.. حتى وصلتها بركة السماء..
.. وعلى شفيف الرؤى، تتبادل الروح شذا عطر السرو والشيح والرتم وعبق الزيتون، والغار الآتي من بعيد!!..
.. ها هو يوم العيد..
.. ها هو يوم الميلاد..
 ..وابن العذراء طعن بحربة..
نسجد لألامك ايها المسيح.
فأرنا قيامتك المجيدة.. .
..قامت مريم..
تندب ابنها المصلوب بأيدي الجنود.
رمح الحزن غائص في نفسها..
ثلج ابيض.
صليب ينزف مثل انسان.
زيتونة الآلام تئن بحزن.
..انه يوم الميلاد..
يوم ميلاد المسيح عليه السلام، وفق ما تحتفل به جميع الطوائف المسيحية، يوماً لتجديد رحلة المحبة لرسول المحبة.
ان ولادة السيد المسيح، غير معروفة لكن المسيحيين فضلوا الاتفاق على ان تاريخ 25 كانون اول (ديسمبر) من كل عام هو التاريخ الاكثر تأكيداً، وقد وضعه رهبان الرومان، بعد حسبة اعلنت في القرن الرابع الميلادي، زمن حكم الامبراطور قسطنطين، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد للمسيح، لأن الروم احتفلوا في نفس مثل اليوم كولادة لإله الشمس (سول انفكتوس) والذي كان يسمى بعيد الساتورناليا.
..انجيل لوقا و متى ركزا على حدث ولادة المسيح: يقول الملاك لمريم بأنها، ستحبل بقوة الروح القدس، تجيب مريم بأنها ما زالت عذراء.. يقول الملاك: لا شيء مستحيل عند قدرة الله..
يأخذها يوسف ويرحلوا الى الناصرة، ثم الى بيت لحم (تبعد حوالي 150 كلم) عن الناصرة.. وفي الطريق، بالقرب من بقايا اسطبل قديم واشجار نخيل وارفة، وضعت السيدة مريم العذراء مولودها الضياء الرباني:.
 المجد لله في الاعالي.
وعلى الارض السلام.
وبالناس المسرة .
..وللحائر الواقف ظلال كنيسة قديمة الى جوار المهد اقول :
 ضوء طريق الآلام آت..
 فالضوء دليل صادق امين ينبئ بوصول السيد المسيح الى بيت المقدس، وفي ظلال الطريق، هناك عشرات، مئات الاشجار المتباهية بالميلاد: نور وضوء ازلي يتبادل الادوار مع ضوء نجمات سماوية غامضة (...).
..آه يا مريم.. نورك آت.
..والمسيح قام..
وها هي اغلب العائلات تناجي صورة الطفل الموجع، في مهد الروح، تضع لضوئه شجرة العيد، تزينها بالضوء الذهبي الشفيف، وقناديل زجاجية، تنوب الشجرة البهجة سحر تلك الروح.. رمزاً للآمال الواسعة باستمرار الحياة مع قيامة الحق.. الحق الآتي مع فداء دم السيد المسيح بأنوار حمر قانية، بهجة التحرر من الموت.
كأي حمامة بيضاء.
كأي حمامة بيضاء، سرت به الملائكة..
غفت الأم مريم. وهزت جذع النخلة وكان الرطب الجني 
 المجد لله في الأعالي .. وعلى الأرض السلام ... وبالناس المسرة ..
ها الذي كل شيء به وبغيره لم يكن شيء مما كان وما بين ليل طويل وبدء فجر مشع.. كان يوم مولد المسيح ابن مريم عليه السلام.
عندما انفتحت السماء ونزل الروح القدس في شكل حمامة. تبعه صوت من السماء قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت .
الله الخالق البارىء بالآية الصوت التي كانت معجزة الأم مريم والسيد المسيح، الابن في الانسان، الاقنوم الثاني متجسدا عبر الترانيم والحكايا: الحق أقول لكم من الآن.
يا التلحمي يا مخلص قم قم في يوم ميلادك اجعل يوم ميلادك يوم قيامتك وخلصنا ممن انحرفوا عن رسالتك وحرفوها ألفظهم .. وبرئ رسالتك من أفعالهم وآثامهم انقذ خرافك من الذئاب ومن قتلة الأنبياء وطهر أرض السلام 
هلم تعال يا أبا الفقراء. أضرم قلوبنا بنار حبك.. قدسنا لنعد ساحة السلام والمحبة.
سلام على الناصرة سلام على بيت لحم سلام على الفحيص سلام على مأدبا سلام على الحصن سلام على الكرك كلنا سنقف يوم ترنيمة الميلاد لنردد: عليك السلام يوم ولدت ويوم تبعث حيا. سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الإنسان .
ويأتي الروح القدس حمامة أزلية جميلة مثل تلك العذراء غفت. وفي حلم الغفوة الأولى رأت الطفل يلهو مادا أصابع يده الصغيرة المشعة على خد أمه التي أصابها الإجهاد ونز منها عرق كأنه المسك والعنبر.
جالت مريم نظرها إلى الحال المحيط بها.. نخيل ورطب ونور ساطع وتراب مديد.
يأتي صوت من بعيد. ثغاء ويد تعبث بالمذود..
آه...
قالتها الأم المذهولة أي معجزة أرادها الرب .. وفي صمت تبادل الأماكن، يقول سبحانه: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم. خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .
ها هي البشارة يا مريم ها هو يوم الميلاد المجيد ولد الحق الذي بشر به جبريل، الغلام الزكي الطاهر هزي: هزي..إليك بجذع النخلة يساقط عليك رطبا جنيا ويصدق صوت الحق.. فالنخلة والوادي قفر، يباس وشتاء في ليلة طويلة باردة.. فهزتها، خوف الأم على حبيب الروح.. فجعل الله تعالى للنخلة، رأسا وخوصا أخضر لامعا ورطبا في غير أوان..
وما بين حديث وآخر..
* هناك سر الميلاد وتلك الأجراس وصوت الثكالى والفقراء الى الله.
وجعله مباركا أينما كان.. و أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا .
 الله محبة الله هو الإله الحي.. ونحن العباد نذكر أننا خلقنا أيضا لنرى دلالات المحبة.. وأن نكون - أيضا- أحياء.. وأحباء الله.. ونحن جعلنا صالحين، استخلفنا في الأرض لننشر محبته ونبشر بها ولنحب كما يحب سبحانه وتعالى لنحب كل ما يحب الله وأن نحبه أولا.. ففيه النجاة 
وكمثل حقيقة الميلاد ولرؤية تلك الحقيقة نحتاج إلى السلام إلى زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية نغرسها، لعل الضوء الملائكي يمر عبرها إلى حيث الخلود والسلام.
 ..وها هي زينة السيدة العذراء وهي ميعاد توزيع القمح الجني على تلاميذ عيسى المسيح.
وفي أيامنا وعلى طريق سلام المسيح.. ها عالمنا يمور بالأحزان، والآلام، والخوف.. ها دمعة الأم تمتد من الناصرة إلى بيت لحم ومن كنيسة المهد، إلى تلك النخلة الصلبة.. وذلك المذود المجهول.
 ها هو المسيح في الجسد الشهيد فابتهجوا يا جميع الأمم صفقوا بأكفكم وهللوا لله بصوت الترنيم .
وعلى طريق الميلاد طريق الشهادة الأولى منذ الأزل ليس العيد عيدنا... بل عيد السيد وهو عيد الشفاء هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنا لنفرح بالميلاد.. بالمحبة والرضا.
المجد لله في الأعالي وله البركة أينما كان.
أيها الناصري أو تدري ما فعلوه قبل قيامتك هلا نظرت إلى أرض المحبة والسلام كيف صارت حماما يوميا من الدم على أيدي قتلتك الذين عادوا من جديد؟ لم يكفهم دمك الزكي الذي سفكوه، لم تكفهم عذابات تلاميذك وأتباعك منذ فجر ميلادك، بل يريدون المزيد، ولا يحق لهم الا الخضوع لسر المحبة المقدس. 
 سلام على الناصرة سلام على بيت لحم سلام على الفحيص سلام على مأدبا سلام على الحصن سلام على الكرك كلنا سنقف يوم ترنيمة الميلاد لنردد: عليك السلام يوم ولدت ويوم تبعث حيا.
 ويستمر ضباب العيد ويتعاظم خشب المواقد، بخور الشتاء الازلي.. فيما الصوت الملائكي يبتهل في اواخر حركة الغيم، فجر الميلاد.
- هذا هو اليوم الذي صنعه الرب.. فلنفرح ولنتهلل به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com