الأحد، 13 يناير 2013

جرش: تفجر الينابيع في سوف ومطالبة بمشروع حصاد على «عين المغاسل»

صورة

جرش - فايز عضيبات - ساهمت الامطار الغزيرة والثلوج التي هطلت على كافة مناطق محافظة جرش و ملأت البرك المائية والمساحات الخالية بتفجر العديد من الينابيع وعيون المياه مثل عين المغاسل وام ظاهر في سوف وامتلأت آبار جمع المياه في منازل المواطنين ما يبشر بمخزون مائي جيد، حسب مدير ادارة مياه محافظة جرش المهندس حسن الهزايمة.
فيما تفجرت شلالات سوف بعد طول غياب دام لنحو عقدين من الزمن كانت عين المغاسل في سوف تخرج في بعض السنوات «سيالات « خفيفة من الصخر في نهايات اشهر الشتاء، لتنحدر المياه رقراقة من المقاطع الصخرية التي يزيد ارتفاع البعض منها اكثر من اربعين مترا في منظر يخلب الالباب من عدد من المنافذ الصخرية.
 وكانت نبع المغاسل في الايام الماضية محجا لابناء مدينة سوف والقرى المجاورة ومدينة جرش واندفعوا للاستمتاع والتنزه على الثلج وزيارة موقع الشلالات والاستمتاع بمنظرها الجميل واخذ الصور التذكارية فيما بدا الاطفال يقفون تحت الشلالات رغم برود الجو القارس لياخذوا حماما تحتها واللعب بالمياه المتدفقة منها. 
وبين احد ابناء المنطقة علي السالم بني مصطفى، أن «هطول الامطار المتواصل في مناطق المحافظة وتشكل الأودية والسيول ادى الى اعادة احياء العديد من الينابيع التي تفجرت جراء تجدد مخزونها من المياه بسبب الموجة الماطرة»، مشيرا الى ان مدينته سوف تشتهر بكثرة ينابيعها الأمر الذي يستدعي من الجهات المعنية استغلال تلك الينابيع من خلال إيجاد الأقنية وحمايتها من الاستنزاف والثلوث
ويسهب بني مصطفى مؤلف كتاب « سوف ... البيئة والانسان « في الحديث عن العيون التي كانت تشتهر بها مدينته سوف، قائلا: ان لهذه الينابيع ذكريات في الموروث الشعبي السوفي لا تنسى حيث كانت تتدفق هذه الينابيع على مدار العام ولها ارتباط وثيق بقصص الحب والشعر وليالي السمر في ليالي الربيع المقمرة فضلا عن انها كانت المصدر الذي يزودهم باحتياجاتهم من مياه الشرب والغسيل واحتياجاتهم المنزلية وسقاية مزروعاتهم على مدار فصل الصيف 
وتمنى سكان المنطقة ان تعمل الجهات المعنية من سلطة المياه والبلدية على استثمار هذا الموقع سياحيا من خلال اقامة مشروع للحصاد المائي وخزان للمياه وتركيب اجهزة رفع للمياه الى اعلى الشلال الذي يزيد ارتفاعه عن اربعين مترا بحيث يصبح متنفسا لابناء المحافظة لا سيما وان المنطقة غنية بالاشجار والمزروعات وازهار الربيع.
يذكر أن عين المغاسل وعين سوف وعين ام ظاهر كانت ملتقى لكل القرويين تعتبر من انقى المياه فهي ايضا تسقي وادي سوف وتمد اشجاره وزراعاته التي اعتادت مياهه إلى جانب نبع الفوار بالمياه التي تجعل منه سلة الغذاء في المحافظة والاسواق المركزية في باقي مدن المملكة.
وعانى سكان سوف في السنوات السابقة من نقص في المصادر المائية نتيجة جفاف ينابيع المياه الرئيسية المغذية للمنطقة وتلوث الاخر .
وكان يغذي بلدة سوف عدة عيون مائية ابرزها عين سوف، وعين المغاسل، و بئر سوف،وعين الذيبة وبصة لوزة وغيرها من العيون الكثير، إلا أن هذه الينابيع والأبار منها من يعاني من الجفاف ومنها تلوثت بسبب الحفر الامتصاصية ويشكو المواطنون في المدينة من قلة المياه تحديدا في فصل الصيف، فطبيعة المنطقة الجبلية احدى المشاكل التي يعاني منها القاطنين بسبب عدم تواجد شبكات مياه ومضخات ﻻيصال المياه لمنازلهم، اضافة الى مشكلة الدور في توزيع المياه على المنازل حيث تصلهم مرة كل اسبوعين او اكثر.
واقترح المواطنون بعض الحلول لحل مشكلة المياه، يجب العمل على تحسين وضع النبع الدائم على اطراف مدينة جرش او امكانية حفر بئر او اقامة مشاريع حصاد مائي.
وطالبوا بانشاء صندوق لاقامة سد لتخفيف هدر المياه التي تصب في سد الملك طلال لكي يستفيد منها المواطنون والمزارعون اضافة الى تضرر القطاع الزراعي في المنطقة نتيجة قلة المياه التي تستخدم لري المزروعات، الى ان تحول المزارعون في المنطقة الى زراعة المزروعات الشجرية التي تعتمد على مياه اﻻمطار كالزيتون والمشمش والحمضيات.
وتبلغ مساحة أراضي بلدة سوف التنظيمية 4.4 كيلو متر مربع، داخل حدود التنظيم 6.2 كيلو متر مربع، وتبلغ أراضي سوف كاملة 62 حوضا اي حوالي 46 ألف دونم منها نسبة 34% تنظيم زراعي، ويبلغ عدد الينابيع 21 عينا ، وتزداد في بعض الأحيان بحسب الموسم المطري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com