الأربعاء، 2 يناير 2013

استخدام الليزر في علاج أمراض العيون


عمان- يعرف الليزر بأنه عبارة عن تجميع وتضخيم للأشعة الضوئية على نمط يجعل منها قوة ذات فعالية حارقة أو قاطعة، ويستخدم بشكل مبسط في علاج العديد من أمراض العيون والجلد والحنجرة وغيرها من أجزاء الجسم.
وتستخدم أشعة الليزر لعلاج العديد من الحالات المرضية للعيون، كما يستخدم في شكلين؛ أحدهما حارق ويدعى الارجون أو الكريبتون أو ديود ليزر. والنوع الآخر ذو قوة قاطعة أي بمعنى أن هناك حزمتين من الإشعاع تلتقيان في نقطة واحدة، وعندما تكون قوتهما كافية، فإنه يحصل قطع في النسيج الذي وجهت إليه الأشعة وتدعى هذه الأنواع بـ"الياج ليزر" YAG laser وهو ليزر بارد. كما أن هناك أنواعا أخرى من الليزر مثل الاكسيمرليزر المستخدم في تصحيح الأخطاء الانكسارية Refractive Errors.
والسؤال هنا: هل عمليات الليزر مؤلمة عندما تستخدم في علاج أمراض العيون؟
الواقع أن أشعة الليزر المستخدمة في علاج أمراض العيون هي أشعة غير مؤلمة ولا يحتاج الإنسان في أغلب الأحيان إلى أكثر من قطرة مخدرة لسطح العين قبل إجراء عمليات الليزر.
ما الحالات التي يمكن أن تعالج بأشعة الليزر الحارقة Argon Laser؟
أولا: علاج اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، وهو على نوعين:
1 - علاج جزئي؛ إذ يتم به قفل الأوعية الدموية غير الطبيعية والتي تتسبب في إفراز بروتينات تتكدس في أجزاء من الشبكية والتي تؤثر على حدة الإبصار، وفي بعض الأحيان وقبل إجراء هذا العلاج بأشعة الليزر، لابد من إجراء تصوير بالصبغة للشبكية لمعرفة أماكن الضعف في الأوعية الدموية لكي يسهل كيّها بالليزر بشكل دقيق.
2 - العلاج الكامل لجميع أجزاء الشبكية، ويستوجب هذا العلاج عندما يكون هناك نمو لأوعية دموية إضافية وغير طبيعية على سطح الشبكية، وغالبا ما يكون هناك نزيف من الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية، كما تتواجد تليفات على سطح الشبكية أو بين الشبكية والسائل الزجاجي.
وتتلخص العملية في كي العديد من الخلايا الخاملة في أطراف الشبكية لكي تتمكن الأوعية الدموية الضعيفة من نقل الدم وتغذية الأماكن الحساسة في الشبكية؛ مثل بؤرة الإبصار (البقعة الصفراء) وتتمثل الفكرة في هذا العلاج، وهذا هو الشأن بالنسبة لخلايا الشبكية، فليس هناك ما يكفيها من الدم جميعا. لذا فإنه يلزم إتلاف الخلايا غير المهمة وإبقاء الغذاء للخلايا المهمة فقط والتي تتمثل في البقعة الصفراء.
ثانيا: استخدام أشعة الليزر الحارقة في علاج بعض أنواع الجلوكوما (الماء الأزرق): وتستخدم أشعة أرجون وما يماثلها في علاج بعض أنواع الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة، وذلك بتسليط أشعة ليزر ذات قوة حرق ضعيفة على النسيج الشبكي لزاوية العين المسؤولة عن تصريف سوائل العين، وذلك لتوسيع الفتحات الموجودة في ذلك النسيج الشبكي. وذلك لا يعني أن استخدام الليزر ضروري لعلاج الجلوكوما وإنما قد يفيد في أنواع محدودة فقط.
ثالثا: وتستخدم أشعة الليزر الحارقة لتلحيم الأجزاء الضعيفة من الشبكية عند وجود فتحات أو ثقوب بها والتي تكون في الغالب سببا لحصول الانفصال الشبكي.
استخدام أشعة الليزر القاطعة YAG Laser
وتستخدم هذه الأشعة في العديد من أمراض العيون؛ مثل:
1 - عمل فتحة صغيرة في أطراف القزحية عند وجود جلوكوما حادة نتيجة لضيق زاوية العين الخارجية، وتعمل هذه الفتحة على تصريف سوائل العين إلى الحجرة الأمامية للعين، وهذه العملية مأمونة جدا وتجرى باستخدام تخدير موضعي للعين.
2 - تمزيق الغشاء الخلفي لعدسة العين والذي يترك أثناء عمليات المياه البيضاء لكي يحافظ على عدم تحرك السائل الزجاجي إلى الأمام ولكي يحافظ على توازن العدسة الصناعية داخل العين في الأسابيع الأولى لعمليات الماء الأبيض، وهذا الغشاء قد تتغير شفافيته بعد مدة من إجراء العملية ويضعف النظر نتيجة لذلك، مما يستوجب عمل فتحة في وسط هذا الغشاء لكي يتحسن النظر، وهي عملية بسيطة ومأمونة النتائج، ولا تحتاج إلى راحة أو أي احتياطات بعد العملية.
3- يستخدم دايود ليزر لعلاج بعض أنواع الجلوكوما المستعصية وراء الجسم الهدبي الذي يفرز السوائل التي تسبب ارتفاع ضغط العين أو ما يسمى بالجلوكوما أو الماء الأزرق، كما يستخدم في علاج اعتلال الشبكية لدى الأطفال الخدج.
استخدام أشعة الاكسيمرليزر
تستخدم أشعة الاكسيمرليزر في عمليات تصحيح قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم، كما يستخدم هذا النوع من الليزر في إزالة عتامات القرنية السطحية، وذلك لمقدرة هذا النوع من الليزر على تبخير وإزالة الأنسجة السطحية للقرنية التي يلامسها، ويقوم هذا الليزر بتحوير سطح القرنية حسب نوع العلاج المطلوب؛ فمثلا اذا كان المطلوب علاج قصر النظر، فإن الليزر سوف يقوم بتسوية مركز القرنية لتقليل تحدبه، وإذا كان العلاج لطول النظر فسيقوم الليزر بتحوير سطح القرنية لزيادة التحدب في مركز القرنية، وهذا التحوير يكون من خلال برامج حاسوبية بالغة الدقة وتعطي نتائج شبه مضمونة خصوصا إذا كانت برمجة تلك الأجهزة دقيقة وصيانتها منتظمة. وهذا النوع من أنواع الليزر مأمون جدا وقد ثبت نجاحه على نطاق واسع وتطورت الأجهزة المستخدمة لكي تعطي أدق وأسلم النتائج.



الدكتور إياد عبد العزيز الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون/ المدير الطبي لمركز العيون الدولي
www.eiadeyeclinic.com

هناك تعليقان (2):

  1. موضوع ممتاز واذكر اني قراءت في احد الصفحات الطبية ان مركز ابن رشد ليدهم تقنية الويف ليزك وهي احدث التقنيات وهم المركز الوحيد بالشرق الاوسط اللي عندهم هالجهاز

    ردحذف
  2. موضوع رائع انا مسوية عملية الويف ليزك في مركز ابن رشد التخصصي بالرياض والعملية سهلة وناجحة ولله الحمد

    ردحذف

Tahsheesh.blogspot.com