الجمعة، 18 يناير 2013

السكريات والادمان على تناولها


صورة

يعد تناول المزيج المحلى من المكسرات والفواكه المجففة في وجبة الإفطار والآيس كريم في منتصف الصباح والبسكويت مع القهوة كشيء طبيعي ، جزء من الروتين اليومي لكثير من الاشخاص.
ويبدو أن الإقبال على سلع تحتوي على سعرات حرارية عالية هو من قبيل الوجبات التي لاتشبع بالنسبة لكثير من الناس، ولكن هل يمكن وصف هذا بأنه إدمان؟
أثار مقال نشر في صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية الإلكترونية العام الماضي للكاتب فرانك ليبمان ، الذي يصف نفسه بأنه طبيب تكاملي، عن إدمانه الواضح للسكر والطريق إلى التخلص من هذه العادة ، قدرا كبيرا من النقاش حول إدمان تناول السكر.
ويعتقد ليبمان أن الرغبة في تناول المواد السكرية تثيرها في البداية نسبة السكر في لبن الأم وتنمو هذه الرغبة بعد ذلك مع لجوء الآباء لها كمكافأة لأطفالهم. وفي مرحلة البلوغ يتوقع البعض أن السكر يحسن المزاج ويوفر الطاقة للجسم.
وبعد دراسة أجريت عام 2007 على الفئران ، توصل باحثون فرنسيون إلى استنتاج مفاده أن تناول السكريات يرقى الى مرتبة ادمان النيكوتين والكوكايين والكحول.
وعرض الباحثون على فئران التجارب الاختيار بين المياه المحلاة بالسكارين والمياه المخلوطة بالكوكايين، فتبين ان نسبة 94 في المائة من الفئران تناولت الخيار الحلو.
وكشف اختبار آخر أنه حتى الفئران التي اعتادت على الكوكايين تحولت إلى السكر بمجرد اتاحة فرصة الاختيار لها.
ولكن «فالك كيفر»، وهو أستاذ بجامعة مدينة مانهايم الألمانية متخصص في الإدمان، يقول: «لا يوجد شيء اسمه إدمان السكر».
ويرى «كيفر» إن الرغبة في تناول الطعام لا يمكن أن تعادل إدمان الهيروين ، على الرغم من أن كل من السكر والهيروين يعملان على نفس الجزء من المخ ألا وهو نظام المكافأة.
ويتفق أخصائي التغذية «سفين ديفيد موللر» مع كيفر في الرأي حيث يقول:» إن نوع الإدمان الذي يعتاده الناس للكوكايين او العقاقير النفسية لا يتطور مع الشوكولاته، بل تكون هناك على الأصح رغبة تتطور بدرجة عالية جداً». وهذا هو بمثابة إدمان بالنسبة لبعض الاشخاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com