الخميس، 17 يناير 2013

فداء مبدى تجعل من صناعة الشوكولاتة فنا تمتع به عشاقها


تغريد السعايدة

عمان- الحب والشغف بعالم الشوكولاتة والحلويات الساحر، دفع فداء مبدى لتعلم فنون وأصول صناعة الشوكولاتة في منزلها منذ عودتها من رومانيا في العام 2007.
وبدعم كبير من زوجها الذي يعمل في رومانيا، كانت بداية طريقها في عالم صناعتها وتسويقها للشوكولاتة كمنتج بيتي يتمتع بطعم وجودة عالية.
ولم تقتصر وفاء على صناعة الشوكولاتة بشكل فردي، بل انتست عن طريق الانترنت إلى C.U.O 
(chocolat uinversty online) وهي كلية اميركية متخصصة في تدريب فنون الشوكولاتة، وتعلم المتلقي كيفية صناعة وتذوق ومعرفة افضل انواع الشوكولاتة، واستمرت الدورة لتسعة أشهر، صقلت خلالها فداء حبها لتعلم فنون الحلويات والشوكولاتة بشكل خاص.
وعن بدايتها، تقول مبدى إنها ومنذ عودتها من رومانيا وبقاء زوجها هناك للعمل كان لديها الوقت الكافي للتفرغ لعمل تحبه وتستمتع في انشغالها به، فما كان منها إلا ان اختارت العمل بصناعة الشوكولاتة، وإعادة تشكيلها لتكون منتجاً طبيعياً خاليا من المواد والزيوت المهدرجة كما في الأنواع الأخرى في المحلات التجارية، فهي تعتمد في عملها على استخدام زبدة الكاكاو الطبيعية.
اعتماد مبدى على المواد الطبيعية جعل من منتجاتها البيتية مطلبا للكثير من الراغبين في الحصول على شوكولاتة "غنية وطبيعية بأسعار تتناسب مع احتياجاتهم". وتضيف أنها وبسبب اقتصار عملها على طلبات الزبائن بشكل مباشر فإنها تقوم بصناعة الشوكولاتة حسب الطلب وبالكميات التي يرغبونها وقبل ايام قليلة من وقت طلبها.
في البداية اقتصر تقديم فداء لمنتجاتها على اقاربها وصديقاتها والمحيطين بها من جيران وأصدقاء  الأصدقاء، إلا أنها بعد أن قدمت منتجاتها خلال مشاركتها في بازار في إحدى الجمعيات الخيرية في عمان، كان هناك طلب كبير على منتجاتها من قبل سيدات المجتمع المحلي، وزاد بعد أن انتسبت إلى مؤسسة إرادة التي تقوم بدورها بتنسيب مبدى في الكثير من البازارات لعرض منتجاتها وتسويقها.
وتعبر مبدى عن سعادتها عندما تلاحظ الأقبال الكبير من المتواجدين في البازارات التي تشارك فيها، حيث إنها تشعر بمدى قيمة العمل الذي تقدمه لهم وان "اي مجهود تقوم به لا يذهب سدى لانها قدمت شيئاً مميزاً يُشعر الآخرين بالسعادة"، وهي الشوكولاتة.
 وبحسب دراسات علمية، تحتوي الشوكولاتة على مواد تزيد من إفراز هرمونات تساعد على ارتفاع نسبة السعادة عند الشخص والتخفيف من حدة الكآبة"، وبالتالي يزداد الإقبال على الشوكولاتة خلال فصل الشتاء.
ومن أجل زيادة تسويق منتجاتها، توجهت مبدى نحو صفحات التواصل الاجتماعي لتجد عبر صفحاته الكثير من الفسحة لعرض المنتجات من خلال الصور التي تنشرها، وبالتالي وجود العديد من الزبائن الذين يرغبون بشراء المنتجات، غير انها لا تؤمن فقط بالشكل للمنتجات، فمبدى تؤكد أن كل ما يدخل في صناعة الشوكولاتة مواد طبيعية ومن الشوكولاتة الايطالية الخام.
وبالرغم من المتعة في العمل، تؤكد مبدى وجود بعض الصعوبات التي تواجهها في عملها ومنها عدم وجود القوالب التي تُشكل من خلالها الشوكولاتة وفي حال تواجد بعض منها فإن أسعارها مرتفعة جداً، ما يحدو بها لشرائها من الخارج من كندا وأميركا، عدا عن كون العمل في التجهيز والتصنيع يحتاج لدقة ووقت كبير.
وتضيف مبدى، "خلال عملي في الشوكولاتة اعمل على إحضار الـrelly chocolat أو الشوكولاتة الحقيقية الخالية من أي أضافات من أماكن خاصة بها، واعمل على معالجتها من خلال تسخينها بدرجات متفاوتة بين الشوكولاتة السوداء او البيضاء أو الحليبية، إذ لكل منها خاصية معينة ودرجات حرارة مخصصة، ومن ثم تقوم بتشكيلها حسب الطلب".
وتقوم بتشكيل الشوكولاتة حسب المناسبة المحضرة لها، كطلب البعض شوكولاتة لتوزيعها في مناسبات الولادة والتي تحضرها بشكل يتناسب والمناسبة، وأخرى لمناسبات الأعياد والنجاح في المدرسة والجامعة باضافة تشكيلات تعطي انطباعاً خاصاً بها، ويتم ذلك بقوالب خاصة، وتعتمد مبدى على طريقة تغليف مميزة، إذ تدربت على طريقة تغليف علب الشوكولاتة وتزينها بما يتناسق والمناسبة المحضرة لها.
وتتمنى مبدى لو ان تتوفر في المنطقة مدرسة متخصصة لصناعة الشوكولاتة كما في الدول الغربية، فالشوكولاتة دائماً "توزع للتعبير عن المناسبات السعيدة التي تمر في حياة الانسان ومن الجميل أن نقدمها بطريقة فنية ونخرج منها لوحات تتمتع باللذة والفن في ذات الوقت".
وبالاضافة إلى الشوكولاتة تقدم مبدى منتجات أخرى مثل التمور المغطسة بالشوكولاتة والكويكز والكيك وكوب كيك والتي لا تغيب الشوكولاتة عنها، فجلها تدخل الشوكولاتة في تكوينها، ومبدى تظهر حبها للشوكولاتة في كل منتجاتها سواء لعائلتها على المستوى الشخصي أو للتسويق.

tagreed.saidah@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com