الجمعة، 1 يونيو 2012

صداقات الأطفال تقلل من سطوة الشاشات



صورة

الشاشات تفرض سطوتها على الاطفال ,وبالكاد يتخلصون منها, رغم محاولة الآباء تحفيز أبنائهم على ترك الحاسوب وممارسة أي نشاط بدني.
 دراسة حديثة وجدت الحل لهذه المشكلة، فإذا أردنا زيادة نشاط الطفل علينا ببساطة أن نحيطه بالأصدقاء.
 و أفادت الدراسة - التي نشرت في مجلة Pediatrics - أن مجموعات الأصدقاء تساعد على تشجيع الأطفال ليصبحوا أكثر نشاطاً وحركة، حيث تقول إحدى الباحثات في الدراسة: «هنالك فرصة كبيرة بأن تقوم ببعض التغيرات الملحوظة وذلك اعتماداً على التأثر بالعلاقات الاجتماعية المحيطة وحدها».
وشملت الدراسة 81 طالباً من مختلف الأعراق تتراوح أعمارهم بين 5 الى 12 سنة لمراقبة فيما إذا كانت صداقات الأطفال تؤثر على نشاطهم البدني والعكس بالعكس، وتمت متابعة هؤلاء الأطفال على مدى ثلاثة أسابيع.
 وقام الباحثون بسؤال الأطفال بشكل فردي عن الأصدقاء الذين كانوا يقضون الوقت معهم في فترة ما بعد المدرسة، كما قاموا بتزويد الأطفال بأجهزة تقيس مقدار نشاطهم، وبعد تحليل البيانات المأخوذة من تلك الأجهزة وجد الباحثون أن الفتيان قضوا 30% من وقت فراغهم في ممارسة النشاط الجسدي المعتدل وحتى الشديد، بما يتضمن الركض أو اللعب بألعاب حركية.
ووجد الباحثون أن الأطفال على استعداد لبناء صداقات مع الأطفال الآخرين بغض النظر عن مستوى نشاطهم، فعلى سبيل المثال كان من المحتمل أن يقوم الطفل بتكوين صداقات مع زملاء نشيطين أو غير نشيطين على حد سواء، حيث أنه عند بناء صداقات جديدة فإن الأطفال يقومون بتعديل مستوى نشاطهم باستمرار ليتناسب مع أصدقائهم.
وتطرح هذه النتائج التساؤل حول كيفية الاستفادة من هذه الصداقات لتحفيز وتشجيع الأطفال الأقل نشاطاً ليصبحوا أكثر حيوية عوضاً عن جعل الأطفال النشيطين أكثر كسلاً، هذا وجاءت هذه النتائج بما يتماشى مع أبحاث سابقة على المراهقين والبالغين، والتي أشارت إلى أنهم يميلون للتشبه بأصدقائهم فيما يخص الوزن ومستوى اللياقة البدنية.
إن نتائج هذه الدراسة قد تحمل أجوبة للآباء والمعلمين حول كيفية تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل جالساً أمام الشاشة وتعويض هذا الوقت بنشاطات جسدية يشارك فيها الطفل مع أصدقائه فرح الحركة واللعب واكتشاف المحيط، حيث أثبتت دراسة سابقة أن 65 % من الأطفال بين سن الرابعة والحادية عشر يقضون أكثر من ساعتين أمام الشاشة وهذا الوقت المطوّل مسؤول عن مضاعفة خطر الإصابة بالبدانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com