الخميس، 21 يونيو 2012

محاربة المرض بالبدائل العلاجية.. فرصة الشفاء والحد من الشكوى

صورة

د. كميل موسى فرام -  تمثل الاكتشافات العلمية الصحية، الركن الأهم بمجالات البحث للحصول على شهادة الشفاء ،بمنطقها المبرمج بالقاموس الصحي، والتي تترجم بأحد صورها بالابتعاد عن الشكوى والأنين برحلة العمر وعبر محطاتها الحياتية.
 فالمرض بأحد صوره يعني الحرمان، ويترجم بالداخل بزاوية الخوف من المجهول خصوصا بقائمة من الأمراض التي تترجم بعرفها بأنها مقدمة للحلقة الأخيرة باستعداد وبغير موعد.
 ان استعراض موسوعة الاكتشافات العلمية، تبرز حجم الجهد الذي يبذله جيش جرار من العلماء والأطباء والباحثين لكشف خبايا الأمراض التي تهاجم الصحة بقصد القضاء عليها وهي قدر لهذه الفئة النابغة التي توقد شموع الدرب للجنس البشري بأجيال تسلم الراية ومفتاح مختبرات البحث استكمالا لمتتالية العطاء.



 تذكرة المرور من النفق العلاجي 

 التشخيص الدقيق للمرض يعتبر تذكرة المرور من النفق العلاجي ،حيث محطة الانطلاق بعد جهود التحليل لحصر الخلل، فالوسائل العلاجية تتقاطع أحيانا لتكمل بعضها حيث أن أسلحة الشفاء المتوفرة لدى المعشر الطبي يمكن حصرها بالعموميات ويصعب تحديدها بالتفاصيل، فالخطوط العلاجية تشمل الخيار العقاري باستخدام أنواع وأصناف العلاجات المختلفة، ثم الخيار الجراحي بدرجاته الصغرى والمتوسطة والكبرى والتي يمكن تفريعها أيضاً لتضم بين ذراعيها الكبرى المحددة والكبرى الجذرية.
 ثم هناك الخيار الهرموني لمدى واسع من الأمراض وبأشكاله المختلفة: التعويضية منها والشفائية ثم الخيار العلاجي باستخدام الوسائل الإشعاعية خصوصا بفصيل كبير من الأمراض السرطانية مرورا بخيار التخدير والترحيل ليوم الغد وانتهاء بخيار العلاج الانتظاري.

 أكثر من وسيلة علاجية
تداخل الأمراض من حيث الأعراض والمراحل ونقاط التشخيص قد يتطلب استخدام أكثر من وسيلة علاجية لنفس المرض حيث أن ذلك الأسلوب هو أسلوب التكامل بالفعل الشافي وقد يكون البديل لتعذر استخدام الوسيلة الشفائية الأولى ومهما كان السبب، والطبيب بحكم مهنته التي أقسم على الإخلاص لها بقدر علمه واجتهاده قد يجد أن إعادة هيكلة الخارطة العلاجية وترتيب أولوياتها هو التصرف المناسب لتقديم الخدمة العلاجية و/أو الشفائية، فالإمكانات البشرية والخبرات المتوفرة وظروف المرض ومرحلته عند التشخيص تمثل العناوين الرئيسية والفرعية للخطة العلاجية خصوصا أن التشخيص للشكوى المرضية قد تعدى مرحلة الاعتماد على الطبيب بمفرده ليكون نتاج جهد مشترك بين الكوادر الطبية المؤهلة.

 ضمانة للشفاء
يصعب على الطبيب (وبعكس أمله) تقديم ضمانة للشفاء لأن مهنته وقدسيتها توجب بذل الجهد بدون ضمانة للنتيجة، والمؤسف احتلال الزاوية الصحية لموقع متأخر بين أولوياتنا، حيث أن الشكوى المرضية تمر بمخاض عسير قبل الوصول للطبيب والذي يطلب منه لمسات الشفاء السحرية كما يعتقد البعض وضمن بنود التحليل للمهنة، فقصة العلاج تبدأ بجهد ذاتي (لأسباب لا مجال لبحثها) لتناول العلاج وحسب خبرات متراكمة اُكتُسِبت بعامل الزمن أو تبني خطة علاجية بعد استشارة عائلية أو فريق الاستشارات من الأصدقاء وزملاء العمل أو تيمنا بقصة مشابهة في العقد العمري السابق، لينتقل المريض على السلم العلاجي لأحد أفراد المعشر الطبي بحدود ضيقة وسرية شفافة.
الخطوة الفعلية والواقعية بأولى مراحل التشخيص بهدف الشفاء تبدأ بعد فشل الوسائل الذاتية ،والتي يرافقها تفاقما للحالة الصحية بصورة متقدمة تعقد التشخيص والعلاج لتجعل منه مغامرة اختبار لسحر الطبيب على الشفاء خصوصا بالمراحل المرضية المتقدمة والتي تحدد سقف التوقعات بأقل من الطموح وضمن ترجمة واقعية لمبدأ علاجي بأن التعامل مع مواقع الخلل الصحي ؛بالبدايات يضمن الشفاء بدرجة أكبر، وتكلفة أقل وزمن قصير وآثار جانبية مقزمة لأضيق الحدود والتي يمكن جمعها جبريا باختصار مدة العلاج للشفاء التام، على أن أوضح أن الخيار العلاجي قد يسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها وبدون ضمانة للشفاء والبديل ترك القارب الصحي يغرق ببركان الشكوى والندم.

 التبرع باكتشافات 
علاجية لأمراض شائعة
استخدام البدائل العلاجية أصبح يحتل مساحة كبيرة بحدود يصعب حصرها للسيطرة على منافذها خصوصا مع تبرع البعض بالإعلان عن مثل هذه المحاولات، ويقيني أن سبب شيوعها هو محاولة قهر الشكوى والحرمان بأي وسيلة بقاعدة تعلق الغريق بالرغوة، لتصبح الخلطات العلاجية والأعشاب والتي تجهز بأيدي أدعياء الخبرة ذات تمثيل بخيارات العلاج المقترحة بتحد عبيط لوسائل العلاج الشفائية والمقدمة من أصحاب الاختصاص الذين صهروا نجوم الليل وحاكوا ظلام النهار بساعات متواصلة بعد أن حرموا من الراحة في سبيل تحويل حلم الشفاء لواقع ملموس ليقدم على طبق ذهبي للمرضى وأساسه الإيمان المطلق، بتاج الصحة كعنوان وحقيقة امتلاك لكل من نبض قلبه وسخر عقله.

 نتائج لتجارب بهلوانية
 انتظار الشفاء بمعجزة بعيدا عن الأيدي الطبية والخطط العلاجية، ضمن الأصول العلمية يمثل حلما بوهم واللجوء لأساليب التخدير بحلحلة المعضلات الصحية هو شكل من أشكال الانتحار البطيء خصوصا باستخدام وسائل العلاج البديلة والتي لا تستند لأساس صحي أو علمي بل نتائج لتجارب بهلوانية وبطولات قد مات أصحابها وشهودها، لأنها الأنموذج الأمثل لجهل قراءة الصفحة الصحية بحياة الفرد تحت بند التوفير أو الاعتقاد بضرورة الابتعاد عن المناخ الطبي بقصد الكشف المبكر عن المرض من أجل العلاج والشفاء، فالوسائل المتوفرة لها آثارٌ جانبية يمكننا التعامل معها وفائدتها تبرر اللجوء لاستخدامها، فمر الدواء يساعدنا بالمحافظة على أسهم الصحة والابتعاد عن شبح المجهول بلفظه.

 الكفاءات الطبية المدربة
المستوى المتقدم في الخدمات الصحية وسهولة استخدامها بأيدي الكفاءات الطبية المدربة يجعل فرصة الشفاء والانتهاء من الشكوى فرصة للاستمتاع بالدنيا وأحداثها، خصوصا أن وسائل التشخيص المساعدة والمختبرات الطبية، قد منحتنا فرصة للانتقال بالسلم العلاجي والحضاري المتطور بقدر الطموح، وحبذا الانضمام لسياسة الكشف المبكر عن الأمراض اللعينة وقبل استفحالها .
 أن هاجس الإصابة فيها يشكل السبب الرئيسي للابتعاد عن الأيادي الطبية ويمثل شباكا صامتا لحجب الرؤية عن شمس الصحة التي تشرق بغدنا الجميل، وعلينا أن نتذكر بأن الحرمان يمثل الدافع الرئيسي للانتحار والبحث فكلنا نطمح بتاج الصحة بعد أن برهنت الأيام أن المال وحده لا يوفر لصاحبة السعادة المطلقة وللحديث بقية.




 الغذاء الصحي المنتظم وفترة الحمل ! 
 
من الطبيعي أن يزداد وزن الحامل من - كيلو غرامات أثناء فترة الحمل، وتتشوق الحامل دائما إلى استعادة وزنها السابق، ولكي تصل إلى هذه النتيجة يجب أن لا تخاطر باتباع نظام التجويع أثناء الحمل، فإذا لم يزد وزنها أكثر من - كيلو غرامات حتى الولادة فسيؤثر هذا النحول سلبا على المولود الجديد وعليها، فيولد الطفل نحيلا أو خديجا، ويكون سريع العطب، وتجد الأم نفسها منهكة بعد الولادة لأنها لم تتغذ جيدا طوال الأشهر التسعة. يبقى وزن الحامل على ماهو عليه خلال الفصل الأول من الحمل، وإذا سمحت لنفسها بزيادة - كيلو غرامات في الشهرين الأولين من الحمل فقد تلاقي صعوبة جمة بإزالتها بعد الولادة عندما تفكر باسترجاع وزنها الطبيعي.

متى يزيد وزن الحامل ؟

يزيد الوزن عادة في الفصلين الثاني والثالث من الحمل، وخصوصا في الشهرين الأخيرين عندما يتزايد نمو الجنين حتى معدل -غرام أسبوعيا. ولمنع زيادة الوزن غير الطبيعية في الأشهر الأولى من الحمل : تقليل السكاكر والمشروبات السكرية والبسكويت والحلويات أو الامتناع عنها وتفادي الأطعمة الغنية بالدهنيات.
الغذاء الأفضل للحامل هو: الحليب والخضار والفواكه 
لاتتبدل الحاجات الفزيولوجية كثيرا عند المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل، ولكنها قد تحتاج في الفصل الثاني من حملها إلى بعض الكماليات الغذائية الخاصة. وهذا لا يعني الإقبال على الطعام بشراهة، بل يجب تنظيم الغذاء كي يصبح صحيا ومعتدلا لتبقى الحامل نشطة وتقاوم التعب والإرهاق. يجب أن تعطي أهمية الكبرى للحليب ومشتقاته (مورد الكالسيوم والبروتين) وللخضار والفواكه الطازجة (الغنية بالفيتامينات والمعادن) وتعطي الأفضلية للأغذية التالية:
حليب نصف لتر يوميا.
جبنة قطعتان من - غرام يوميا.
لحوم وأسماك وبيض غرام يوميا.
خضار وفواكه طازجة مع كل وجبة.
يجب الاهتمام بوجبة الإفطار وتكون غنية بالمواد الغذائية بعدما ينمو الجنين ويأخذ مكانا أكبر. وفي نهاية الحمل تستبدل الوجبات الثلاث الرئيسية بأربع أو خمس وجبات خفيفة يوميا.
كيف تتفادى الحامل الغثيان وإزعاجاته ؟
من الطبيعي أنه قد يظهر في بداية الحمل غثيان صباحي مزعج يدوم أحيانا حتى الشهر الرابع، وتستطيع الحامل أن تتفاداه بتناول الأغذية الصلبة باكرا وقبل النهوض من السرير (بسكويت أو فاكهة).

أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com