الجمعة، 29 يونيو 2012

اوراق اللعب .. تسلية ، تفكير ، مناعة للجسم!

صورة

وليد سليمان يبدو أن لعب الورق أو الشدة بات أفضل من عصير البرتقال أو حساء الدجاج في معالجة نزلات البرد !.
..وعند سؤال لاعب محترف يمارس العاب الورق بشكل يومي مع مجموعة محددة من الاصدقاء، عما تفعله به اوراق اللعب قال:
- حالة من الارتباط الذي بـُني منذ فترة ولا ادري كيف اصبح اللعب عندي وتفقيط الورق وتوزيعه على افراد اللعبة على الطاولة ، من الامور التي ادمنت عليها واحس بانها تساعدني على الراحة النفسية والعصبية!.
اكتشف الباحثون في دراسة جديدة , أن لعب الورق أو الشدة ينشط جهاز المناعة في الجسم . وقال الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية , إن النشاط الدماغي يؤثر على جهاز المناعة بالتحكم في انطلاق وإفراز الهرمونات من الغدد .
ولدى متابعتهم لما يحدث لأنظمة المناعة في أجسام عدد من الأشخاص عند قيامهم بنشاط ذهني خاص , من خلال مشاركتهم في ألعاب الورق , وجد الباحثون أن مستويات خلايا الدم البيضاء المناعية زادت أثناء فترة اللعب .

 إعادة شحن نظام المناعة
مايشير إلى أن ألعاب الذكاء , التي تمرن الدماغ , وتنشط الذهن , قد تساعد في إعادة شحن نظام المناعة في الجسم .
إنها أشبه بمعركة حربية , أو بمعركة الحياة , انه شطرنج آخر ولكن بالورق , ورق «الشدة «أو «الكوتشينة « تحبس الأنفاس , وتحوم القلق والتوتر في القلوب والصدور , وعلى الوجوه .. إنها معركة كما قلنا , معركة عقلية , وذاكرة ودقة تخطيط , وصبر وتضحية , لهدف هو : الانتصار على الخصم أو الخصوم , أي على اللاعبين الآخرين , الذين يتداولون ورق اللعب «الشدة « سواء كان مسرح المعركة أو التسلية كما يصفها البعض الآخر بيتا أو مقهى , أو سطح عمارة , إنها الشدة هذا الإدمان العقلي الرائع , الإدمان على التكتيك , ورسم الخطط والحيل , وحماية الذات , للانتصار على الآخرين ولكن هيهات هيهات أن تنتصر دائما , لا بد من هزيمة هنا أو هناك , حتى للأذكياء في هذه اللعبة الورقية , القديمة والمستمرة حتى الآن , الطاولة التي نلعب عليها بورق الشدة هي مسرح صغير , ولكنه مسرح الحياة , فعلى هذه الطاولة تعرض الانتصارات والهزائم , والجدل والاحتجاج , والقبول والرفض, والتسليم بالأمر الواقع , وبقوانين الشدة , وقوانين لعبة الحياة المتقلبة المتغيرة .

الأيدي الدافئة 
انظر إلى الأيدي الدافئة ، بأكفها وأصابعها ، تحتضن بلهفة وحرص أوراق اللعب , وتكاد تضمها إلى الصدر والدماغ .
وهل هناك من يلعب بالورق منفردا . 
نعم هناك القليل ممن يلعبون مع أنفسهم في عدة أنواع وأسماء من ألعاب الورق , وهل هناك من لايشاركون في اللعب ؟ هناك من ينظرون عن كثب أو عن قرب ويتعاطفون مع طرف أو أطراف ضد الأخرى , فهل نتحدث عن ورق لعب أو عن حياة ؟!. هناك شبه كبير لا شك ! 
وهل لاعب ورق الشدة يكون ذكيا أم للصدفة دورها ؟!.
   الأذكياء؛ في هذه اللعبة يقولون إنهم مخيرون في أكثر الأحوال , ويعتمدون على العقل والتفكير , أما غير الأذكياء فيقولون إن الحظ والصدف كثيرا ماتلعب عنا وتغلبنا أو تهزمنا ؟! ومن خلال هذه اللعبة , نؤكد أن لعقل الإنسان النشط دورا كبيرا في أكثر الأحيان في صنع مصيره وانتصاراته .

 اسرار هذا الورق
 ..ومما كتب عن اسرار هذا الورق: أن لعدد أوراق اللعب , وأشكالها , ورسوماتها , والوانها دلالات وارتباطات زمانية , أي ترتيب وتنظيم الأزمان , في الحياة الأرضية البشرية , وهذا بالفعل مايقارب زمن التخلص من كل ورقة لعب ورميها على الطاولة , وزمن موت كل ورقة لعب , وانتظار خروج ورقة لعب ما .. فكما يقال إن الرسوم الأربعة من ديناري وسباتي وبستوني وكبة لها دلالة بعدد الفصول الأربعة , الصيف والشتاء والربيع والخريف , وان للورق ثلاثة أنواع من الصور الإنسانية : الولد والبنت والشايب , وهذا دلالة على أن في كل فصل من فصول السنة ثلاثة أشهر . 
وأن مجموع الصور الإنسانية هو 12 صورة كرمز لعدد أشهر السنة .
وعدد ورق الشدة 52 ورقة لأن عدد أسابيع السنة 52 أسبوعا .
أما عن عدد النقاط الفائزة في الشدة كما في لعبة الباصرة مثلا هو 24 نقطة , أو بطاقة , وبالمقابل فإن ساعات اليوم هي 24 ساعة !

 الأسود والأحمر 
..ولورق الشدة لونان هما الأسود والأحمر لأن هناك الليل الأسود والنهار المشرق من شمس حمراء نارية .
ومجموع الأرقام المزدوجة هو 30 رقما , وبالمقابل ففي الشهر 30 يوما تقريبا.
كذلك مجموع الأرقام الحمراء والسوداء هو 60 رقما , وبالمقابل فإن الساعة الواحدة تساوي 60 دقيقة ! 
والعاب ورق الشدة كثيرة , ومتنوعة , منها مانعرفه في الأردن مثلا : الهاند , والبناكل , والباصرة , والطرنيب , والكاذبة , والطنج , والعاب أخرى كثيرة , ولكن أوراق اللعب كثيرا مايستخدمها الهواة , والمهرة في خفة اليد , في عقد العاب تشد عين الناظرين له , وهو يدعي الذكاء , خارقا في إخراج ورقة لعب من جيب طفل سيرك , أو أمام حفلة منوعات تلفزيونية , أو مع أصدقاء له , ليعرف ورقة معينة , قمت أنت بوضعها خفية بين أوراق اللعب مثلا ,إنها خفة يد وخداع بصر ليس إلا . 
أما الناحية الأخرى , والتي يستند إليها بعض المنجمين , في قراءة الطالع والأفكار , ومعرفة أشياء يجهلونها سابقا , فهي ظاهرة معروفة عند بعض أذكياء الحواس الخارقة أو قراء الأفكار والخواطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com