الاثنين، 25 يونيو 2012

عنف الأعمال الدرامية و تأثيره على الأطفال

صورة

قال عالم استرالي في كتاب نشر بسيدني إن إجراء مسح لمخ أطفال يشاهدون أعمالا درامية تتسم بالعنف أظهر أنهم يبدون ردود فعل مماثلة لهؤلاء الذين يرون أحداث عنف حقيقية.
وقال الطبيب النفسي واين ووربورتون ، من جامعة «ماكواري» في سيدني إن البحث العلمي أثبت بوضوح بعض التأثيرات الرئيسية للعنف الذي تعرضه وسائل الإعلام على الأطفال.
وقال ووربورتون لصحيفة «ديلي تليجراف» قبل طرح الكتاب الذي شارك في كتابته «نمو سريع وغاضب» إن من بين هذه التأثيرات «زيادة احتمالية السلوك العدواني ، وفقدان الحساسية للعنف وزيادة الاعتقاد بوجه عام بأن العالم مخيف وعدائي بشكل أكبر من حقيقته».
وأوضح ووربورتون أن اجراء مسح بالرنين المغناطيسي لمخ الأطفال الذين شاهدوا العنف في أعمال درامية أظهرت أنهم يبدون ردود فعل متماثلة لتلك التي يبديها الأطفال الذين شاهدوا أحداث عنف في الواقع.
وقال: «المخ (عند الأطفال) ليس جيدا للغاية في التفريق بين الإعلام ومواقف الحياة الواقعية ، ولذلك نجد تأثيرات مماثلة للغاية لجميع وسائل الإعلام من تليفزيون وسينما وألعاب فيديو وموسيقى».
وأشار ووربورتون إلى أن الفحوص أظهرت أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو تزيد لديهم احتمالية السلوك العدواني خلال أكثر من 15 دقيقة بعد الانتهاء من اللعب.
وقال إنه «بمرور الوقت يصبح الأمر بمثل تناول الأغذية المشبعة بالدهون - حيث أن شطيرة من الهامبرجر لا تقتل المرء ولكنها تسبب تأثيرا تراكميا».
تأتي النتائج التي توصل إليها ووربورتون في اعقاب ماأعلنته الحكومة الأسترالية من قصر ألعاب فيديو على البالغين فقط. وبمقتضى القرار ، الذي يدخل حيز التنفيذ في أول كانون ثان المقبل ، لايسمح للأطفال بشراء شرائط ألعاب العنف أو الجنس. 
(د ب أ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com