السبت، 30 يونيو 2012

4% من الحوامل (الأردنيات) يتعرضن إلى ارتفاع السكر في الدم

صورة

احمد النسور -يصيب سكري الحوامل  النساء كافة ، ومن أية جنسية غير انه شائع بين النساء الشرقيات؛ من أصول آسيوية وشرق الأوسطية  ونساء جزر المحيط الهادي، عن غيرهن بشكل خاص والغريب ان هذا النوع من السكري أخذ بالازدياد بين تلك الفئات .  
  اختصاصي أمراض النسائية والتوليد وجراحتها  في مستشفيات وزارة الصحة الدكتور جهاد سمور قال إن:» هذا النوع  من السكري يصيب بعض النساء خلال فترة الحمل وتشفى منه عادة بعد الولادة ولا يعني ذلك  أن الطفل سيولد مصابا بالسكري». 
و   ينشأ سكري الحمل:» نتيجة  تغيرات هرمونية خلال الحمل يمكن أن تغير قدرة الجسم على استعمال مادة الأنسولين  وهذه المادة مهمة لأنها تساعد على المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن مستوى صحي. 

  نسبة وجود هذا المرض».
  إن 4% من النساء الحوامل «الأردنيات « يتعرضن إلى ارتفاع السكر في الدم وظهور أعراض مرض السكر وخصوصاً بعد الشهر الثالث من الحمل. ويكون السكري في مثل هذه الحالات كامناً ويسمى سكري الحمل وتدل إحدى الدراسات الطبية أن حوالي 4% من النساء الحوامل ،بحسب دراسة د.سمور .
وقال:» تترواح نسبة حدوث السكري في الحمل حسب الدراسات أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية من 1,4 % - 12,3 % ولكن على وجه العموم فإن هذه النسبة بين السيدات الحوامل قد لا تتجاوز 2,1% . ولفت الى ان   السيدات  ممن   تعرضن لسكر الحمل ، هن اللواتي يكون لهن  «الأقارب»  ،مرضى سكري في العائلة من الدرجة الأولى  وزيادة الوزن(السمنة)، والحمل فوق سن الخمس والعشرين ولادة سابقة لطفل يزيد وزنه عن 9 باوند أو 4,1 كجم، و تاريخ سابق لتحليل إيجابي لقدرة تحمل السكر، أو وجود السكر في العائلة بشكل كبير من النوع الثاني، وتاريخ سابق لإجهاض أو ولادة طفل مشوه، أو كون السيدة الحامل نفسها كانت كبيرة الحجم عند ولادتها 4,1 كجم .

 إرشاد الحوامل المصابات بالسكري 
  د. سمور  شددعلى  فحص الدم:» بهدف  معرفة  مستويات السكر في الدم في الأسبوع 28 تقريبا من الحمل، وخصوصا إذا كان لدى الحامل تاريخا سابقا يفيد انها قد أصيبت بسكري الحمل في الحمل الماضي او إذا كان في عائلتها من أصيبت بسكري الحمل».
  داعيا الىضرورة :»إدخال تغيرات على النظام الغذائي وتناول وجبات منتظمة أثناء فترة الحمل كالحليب ومشتقاته، كما أن بعض السيدات قد يصبن بغثيان وقيء ونقص في الشهية للطعام في بداية الحمل. ولذلك تنصح الحامل المصابة بمرض السكري بمناقشة هذه الموضوعات مع الطبيب المعالج، ومع اختصاصي التغذية لمعرفة السعرات الحرارية اللازمة، والغذاء المناسب و البدائل».
 وقال:»كما يجب  المحافظة على وزن صحي وممارسة الأنشطة الرياضية التي تقلل إمكانية الإصابة بسكري الحمل وبالسكري من النوع الثاني و المرأة التي ينشأ لديها سكري الحمل تصبح أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني فيما بعد».
 
تأثيرالسكري  على الأم الحامل
  هذا  المرض ؛يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة  نسبة ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل التي تعاني من السكري وقد يكون ارتفاع ضغط الدم مصاحباً بتجمع الماء في الجسم وقصور في عمل الكلى وزيادة في كمية البروتين في البول. وهذا يؤدي إلى الصداع المستمر والتشنج وفي المراحل المتأخرة يؤدي إلى تصلب الشرايين وانفصال شبكية العين ونزيفها. 
كما يؤدي إلى  زيادة تجمع السائل الأمنيوني وذلك بسبب زيادة نسبة سكر الدم، في الأم والجنين وزيادة تبول الجنين أثناء الحمل وخلل في تصريف واتزان كمية السائل الأمنيوني  وقد يؤدي هذا التجمع للسائل إلى إعاقة حركة الأم وجهد الحمل أو إلى الولادة المبكرة في بعض الأحيان كم يؤدي إلى اضطرا بات الولادة  منها الولادة المبكرة أو انفصال المشيمة المبكر أو خروج ماء السائل الأمنيوني مبكراً وزيادة ساعات الولادة ومدتها لصعوبة خروج المولود لكبر حجمه فضلا عن أنة  يؤدي إلى زيادة حدوث «العمليات القيصرية» عند   المصابات به».
 
 مضاعفات   على الام و  طفلها
  ينتج عن  ذلك  زيادة حجم الجنين والتشوهات الخلقية وضمور الرئة وصعوبة التنفس وقلة الأكسجين وضعف عضلة القلب والصفار وزيادة هيموجلوين الدم وزيادة احتمال إصابة الطفل بمرض السكري  وذلك لأن مرض السكري هو مرض شبه وراثي.
 وبين د. سمور  ان  علاج سكر الحمل، يبدأ  من قبل بداية الحمل وخاصة لدى النساء اللاتي يعانين من النوع الأول أو الثاني من السكري، ويهدف العلاج إلى المحافظة على مستوى سكر الدم في مدى معتدل، وخاصة في أشهر الحمل الأولى، لما لزيادة السكر من تأثير سلبي على تكون الجنين. 
   أوضحت معظم الدراسات أن الاستخدام التقليدي للأنسولين وهو من طريق الحقن مرتين في اليوم بأنه غير كاف للحصول على معدل سكر مقبول، لذا لجأ أطباء السكر إلى إعطاء حقن الأنسولين عدة مرات في اليوم الواحد مع عمل تحليلات متكررة لمتابعة السكر ومستواه وعلاج الارتفاعات والانخفاضات. وهذا ما يسمى بالعلاج المكثف بالأنسولين ولكن تكمن صعوبة هذه الطريقة في عدد الحقن التي قد تتجاوز 3 حقن في اليوم الواحد لذا لجأ بعض الأطباء إلى إعطاء الأنسولين عن طريق مضخة الأنسولين التي تعطى الأنسولين بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة. 
ويجري البحث والدراسة الآن على أنسولين تزرع تحت الجلد بالكامل بحيث يتم تغييرها كل 6- 12 شهراً تحوي نوعية خاصة من الأنسولين المركز والذي يمكن أن يخزن لمدة طويلة في الجسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com