الثلاثاء، 19 يونيو 2012

صغيرات على الطبخ ..أم هو الدلال!

صورة

كريمان الكيالي -  صيف واجازات ولقاءات ، طبخ وحفلات شواء و..دخول دائم الى المطابخ!.
- ماذا عن الاطفال الصغار او المراهقين والمراهقات؟.
قبل عدة أشهر؛ لفتت فتاة عربية لاتتجاوز 19 عاما الانظار، حين نالت الأطباق التي تعدها استحسان لجنة التحكيم في مسابقة للطبخ ، وتفوقت على غيرها من المشاركين والمشاركات الاكبر سنا والاكثر خبرة في هذا المجال ومنهم «طهاة» .

 تجارب فاشلة مثيرة للضحك 
 إجادة الفتاة للطبخ ؛ تدخل ضمن مواصفات كثيرة يتمناها اي رجل في زوجته ، واللافت ان كثيرا من الزوجات الماهرات في الطبخ ، كن لايتقنه في بداية زواجهن ، فقد تزوجن في سن صغيرة ، ومنهن من تسرد تجارب فاشلة مثيرة للضحك مثل وضع البيضة بعد كسرها في راحة اليد قبل وضعها في المقلاة أوقلي البطاطا بقشرها..الخ
 ايقاع حياة سريع يعتمد «السندويتشات» والوجبات السريعة وأنواع «الدلفري « المختلفة ، ربما ساهم في جعل الطبخ خارج أولويات الفتيات حتى المقبلات على الزواج ، ولم تعد الفتاة تدخل مع أمها المطبخ كما في السابق ، ولاتكترث بمقولة أن « أقصر طريق لقلب الرجل معدته «. 
 وتتفق وجهات نظر كثير من الفتيات، حتى من المقبلات على الزواج بأن الطبخ لم يعد الشغل الشاغل لهن ، تقول «غادة 27عاما « أشياء كثيرة تغيرت في الحياة ..المرأة لم تعد طباخة وربة بيت فقط ، بل عاملة تخرج الى العمل مثلها مثل الرجل وقد تعمل ساعات اطول منه ، وإلى جانب ذلك تسهم في الانفاق على البيت ، والطبخ لم يعد يهدد استقرار الأسرة. 
 وتضيف « سيما 25عاما» امي تساهم بشكل أو بآخر في عدم حماسي وشقيقاتي لتعلم الطبخ ،دائما تقول بأننا مانزال صغيرات على الطبخ ، لاتحب ان تعتمد على أي منا في هذا الموضوع ، وتقول بعد الزواج سنتعلم الطبخ، الامور أبسط من ايام زمان ، هناك برامج وقنوات ومواقع الكترونية متخصصة في الطبخ ومن السهل تعلم ذلك .

لاأتقن أي طبخة!
 بعد الزواج الحالة مختلفة ، وعدم خبرة الفتيات بشؤون الطبخ ، قد يتسبب بمشاكل بين الزوجين .. تقول « سمر 27عاما « أنا أكبر شقيقاتي ، تزوجت منذ عامين ، لاأتقن أي طبخة ، فأمي لم تكن تعتمد علي أبدا في ذلك ، برغم أنها موظفة تحتاج من يساعدها ، بعد الزواج شعرت بحرج شديد ، طبخي لايعجب زوجي أبدا، أحيانا يأكل مرغما ، وفي احيان اخرى نلجأ للمعلبات أو الوجبات الجاهزة، معظم ما اطبخة يذهب الى سلة القمامة ، هذا يشعرني بالتقصير ، أحاول الاستعانة ببعض الوصفات من أمي ، كذلك اتابع برامج الطبخ العربية على العديد من المواقع الالكترونية ، الامر ليس بهذه السهولة، وانا بحاجة لوقت طويل حتى أتقن الطبخ .

بنت الدلال
 « راما 21عاما « على وشك الزواج ، وهي تجهل كل ما يتعلق بالطبخ ولا يطلب منها أن تعد حتى فنجان قهوة فهي أصغر من في البيت «مدللة « اضافة لكونها لاتزال تدرس في الجامعة ، وجهودها تتركز في الدراسة فقط ، وبرغم ان زفافها سيكون بعد أقل من ثلاثة أشهر، إلا أن فكرة تعلم الطبخ في هذه المرحلة غير واردة اطلاقا ، فما يزال امامها عام دراسي آخر حتى تتخرج وستعتمد خلاله على أطباق أمها والوجبات الجاهزة وبموافقة العريس بالطبع بحسب ما تقول.
 يخطىء من يظن ان الرجال لايكترثون بموضوع الطبخ ، ولايهمهم ان كانت زوجة المستقبل طباخة ماهرة ام لا !.
 «محمد 29عاما « .. وصف ما طلبته منه حماته :»طلبت من حماتي منذ عقد القران ان تعلم عروسي شؤون الطبخ ، فانا لااحبذ ان اتناول اي طعام من خارج البيت، حتى انني وخلال دراستي في الجامعة في بلد غربي تعلمت إعداد بعض الاطباق السهلة «.
ويضيف « موسى 30عاما « :»بالطبع أفضل ان تتقن زوجتي الطهي ، والزوج يحب دائما ان يأكل من «طبيخ» زوجته ويتباهى به امام اهله ..يشعره ذلك بأنه أحسن الاختيار في زواجه، واتقان الطبخ من المواصفات المهمة في الزوجة التي أبحث عنها.وباعتقادي الغالبية العظمى من الشباب مثلي يبحثون عن عروس تجيد الطبخ»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com