الثلاثاء، 19 يونيو 2012

معاقون .. لكنهم مبدعون

صورة

رياض القطامين - تعددت إعاقاتهم واختلفت حالاتهم وتباينت أعمارهم وتمايزت قدراتهم؛ توحدوا جميعا على هدف واحد هو انجاز مشروع مشغل الفسيفساء تحت عنوان «أنا بينكم « مكون من 45 لوحة فنية من الفسيفساء غدت عنوانا لمعرض كبير ، أقيم في مركز العقبة الشامل للتربية الخاصة .
تناثرت إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة من خزف وفسيفساء في مركز العقبة الشامل للتربية الخاصة ، وضعوا بصماتهم خيوطا من نور، نحو مستقبل يحمل لهم إشراقا مفعما بالأمل متجاوزين مفهوم قاعدة العقل السليم في الجسم السليم . 
أبطال الانجاز هم 8 من أصحاب الإعاقات البسيطة والمتوسطة ، سومر المحمود ومحمود البطاط ودانيا المعايطه ومرام المعايطه واحمد الزيدانيين وبيان الزيدانيين وعبدالرحيم القطاونه ولياليان سركيس ، بصمت مذهل عكفوا على انجاز 45 قطعة فنية من الفسيفساء ، بينها قطعة كبيرة بحجم 100 سم بعرض 70 سم جسدت خارطة الوطن الأردني .
 عمل متواصل استمر لمدة شهرين خضعوا فيها لتدريب مكثف بالتعاون مع انجاز ومركز اراده.
 اشرف على تدريب الأطفال المعاقين غفران خليل وهاشم النعيمات وياسمين قطاونه ونور الهباهبه ورانيا محاسنه وحازم المجالي .
 مديرة مركز العقبة الشامل للتربية الخاصة حنان مشاعله اشارت الى إن :»التشجيع طريق الإنسان إلى الإبداع والتميز للناس عامة، وللذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، حيث يؤدي بهم إلى الاندماج في المجتمع والتعاطي مع مؤسساته والقيام بدوره الريادي في خدمة نفسه وتأمين احتياجاته وخدمة المجتمع».
وأضافت إن المركز نجح في دعم هؤلاء الأطفال المعاقين من خلال تواصلهم عبر صفحة التوصل الاجتماعي «الفيس بوك «باسم - انا بينكم – لتوثيق عرى التواصل بين الأهل والأطفال والمجتمع المحلي .
ودعت المشاعله كافة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة وتحفيزهم وتشجيعهم للانطلاق في فضاء الاندماج والإبداع ليتمكنوا من العيش بكرامة كما أقرانه الأصحاء في المجتمع.
فيما يؤكد مدير التنمية الاجتماعية بالعقبة مطلق الزوايده أن منتجات وأعمال المعاقين تعكس إرادتهم القوية في تحدي إعاقتهم بمختلف أنواعها، وان المعاق لديه قدرة على تخطي كل الصعاب ليمارس حياته بشكل طبيعي.
و إن انجازات المعاقين هي نجاحات حقيقية رغم تفاوت وتعدد الأساليب وفقاً لطبيعة المعاق ووفقاً للفروق الفردية وهو تحد بحد ذاته .
 خبير إشارة الصم والبكم والتوحد مالك الرعود قال أن:» المقولة الشهيرة «العقل السليم في الجسم السليم» لا تتماشى مع الإبداعات والمواهب المتميزة لدى شريحة المعاقين فالطلاب المعاقون قد يكون عند أحدهم عجز في المشي أو فاقد لأحد أعضائه أو أصم، لكن في المقابل يمتلك حاسة أخرى تعوض النقص أياً كان، ويستطيع من خلالها أن يتفوق على أولئك الأشخاص الذين يمتلكون أجساداً سليمة وعقولاً مجمدة أحيانا»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com