الثلاثاء، 26 يونيو 2012

اللسان المربوط: التشخيص والعلاج


عمان- عرف موقعا www.nlm.nih.gov وwww.mayoclinic.com اللسان المربوط ankyloglossia بأنه حالة تظهر عند الولادة يكون فيها طرف لسان المولود المصاب مرتبطا‎ ‎‏من باطنه بقاع فمه عبر شريط نسيجي صغير وسميك، يعرف بلحام اللسان، ما يؤدي إلى تقييد اللسان ومنعه من الحركة بحرّية، كما ويؤدي إلى منع المصاب من إخراج لسانه من فمه.
ويذكر أيضا أن هذه الحالة قد تؤثر سلبا على قدرة المصاب على الأكل والبلع وحتى على النطق، كما قد تتعارض مع قدرة المواليد على الرضاعة.
ومن الجدير بالذكر أن لحام اللسان يرتخي من تلقاء نفسه في بعض الأحيان، ما يفضي إلى استعادة اللسان لقدرته على الحركة بحرّية؛ كما وأنه في حالات أخرى لا يسبب أي مشاكل أو صعوبات للمصاب. وفي هاتين الحالتين، لا ينصح باستخدام أي علاج، أما إن أدى إلى حدوث مشاكل، فعندها قد يحتاج المصاب لتدخل جراحي.
أعراضه: تتضمن أعراض هذه الحالة صعوبة رفع اللسان أو تحريكه من جهة إلى أخرى، كما ويؤدي إلى صعوبة إخراج اللسان من الفم.
أسبابه: لم يعرف السبب المحدد للإصابة بهذه الحالة، إلا أن الوراثة، على ما يبدو، تلعب دورا في ذلك.
مضاعفاته: تؤثر هذه الحالة على النمو والتطور الفموي للطفل، فضلا عن كيفية أكل المصاب وبلعه وحتى نطقه، حيث تتضمن هذه المضاعفات ما يلي:
- صعوبة الرضاعة؛ حيث تتشابه أعراض هذه الحالة لدى المواليد مع أي حالة أخرى تصعب عليهم الرضاعة. فهم قد يكونون عصبيي المزاج وسريعي التهيج، حتى بعد الرضاعة؛ بالإضافة إلى ذلك، فهم قد يشعرون بعدم الراحة أثناء عملية المص، حيث إن المولود قد يشعر بالتعب نتيجة لصعوبة الرضاعة، وذلك بعد مرور مدة قصيرة قد تقتصر على دقيقة واحدة فقط من بدئها، أو أنه قد ينام قبل أن يشعر بالشبع، ما يؤدي إلى عدم زيادة وزنه بالمستويات الطبيعية لسنه أو حتى إلى فقدان وزنه. أما عن الأم، فهي قد تشعر بآلام في الثدي. فضلا عن ذلك،‎ ‎فهي قد تصاب بانسداد في قنوات اللبن.
- صعوبة النطق، ذلك بأن هذه الحالة قد تتعارض مع قدرة المصاب على إيصال لسانه بمرونة إلى مخارج حروف معينة، من ضمنها التاء والدال والسين وخصوصا حرف الراء.
- صعوبة الحفاظ على الصحة والنظافة الفموية، حيث إن هذه الحالة تؤدي إلى صعوبة إزالة بقايا الطعام لدى البالغين والأطفال الذين بزغت أسنانهم، ما يؤدي إلى الإصابة بالتسوس والتهابات اللثة.
- صعوبات في ممارسة النشاطات الفموية؛ كلعق البوظة، على سبيل المثال.
العلاج
- فئة الرضع: يعالج الرضع المصابون بهذه الحالة بإجراء طبي بسيط وسريع يعرف ببضع اللحام، حيث يتم هذا الإجراء عبر استخدام مقص خاص لقص لحام اللسان. ويشار إلى أن هذا الإجراء الطبي لا يسبب الكثير من الألم، حيث إنه لا يوجد في منطقة اللحام المذكور الكثير من النهايات العصبية. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطباء واستشاريي الرضاعة يفضلون القيام بهذا الإجراء الطبي بعد ولادة الطفل مباشرة وحتى قبل إخراجه من المستشفى، وذلك إن كانت الحالة تؤثر على قدرته عليه أو على قدرته على الرضاعة. أما عن مضاعفات هذا الإجراء الطبي، فهي نادرة، لكنها تتضمن، في حالة حدوثها، النزيف والالتهاب والإضرار باللسان أو الغدد اللعابية. فضلا عن ذلك، فإن اللحام المذكور قد يعاود ربط اللسان بقاع الفم.
- فئة البالغين والأطفال الكبار: إن كانت هناك حاجة إلى المزيد من الترميم أو كان لحام اللسان سميكا، فعندها ينصح بالقيام بإجراء طبي أوسع، حيث يتم إطلاق اللحام، ومن ثم يغلق الجرح الناتج عن ذلك بالقطب. أما عن المضاعفات، فهي تتشابه مع مضاعفات الإجراء الطبي المذكور أعلاه.
وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من الضروري القيام بأي تدخل طبي إن لم تسبب هذه الحالة مشاكل للمصاب في أي سن كان.

ليما علي عبد
مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
lima.abd@alghad.jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com