الجمعة، 1 يونيو 2012

لقاء فلكي نادر بين الشمس وكوكب الزهرة



صورة

د. حنا صابات* 

في ظاهرة فلكية نادرة، سيشهد العالم لقاءاً بين قرص الشمس وقرص كوكب الزهرة، بحيث يمر الأخير تدريجياً أمام قرص الشمس كبقعة صغيرة داكنة فيما يدعى بظاهرة عبور الزهرة أمام قرص الشمس، وذلك يومي الثلاثاء 5/6 والأربعاء 6/6/2012 المقبلين (اعتماداً على المنطقة الجغرافية).
وقد حدث العبور الأخير للزهرة يوم 8/6/2004 أي قبل نحو ثماني سنوات، حيث كان مرئياً بالكامل من الأردن—ما شجع الكثير من السياح والمهتمين والفلكيين آنذاك على القدوم إلى المملكة بهدف رصد هذه الظاهرة.
 أما العبور التالي فسيحدث يوم 11/12/2117—أي بعد أكثر من 105.5 سنة من الآن. ومن الناحية الرصدية، لن يكون عبور الزهرة هذا مرئياً بالكامل من الأردن ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ومناطق أخرى من العالم، حيث ستشرق الشمس وقد بدأت عملية العبور. من عمّان مثلاً، ستشرق الشمس نحو الساعة 5:27 دقيقة من صباح 6/6/2012 المقبل (بالتوقيت الصيفي الأردني: UT+3)، بحيث تكون الزهرة قد تجاوزت منتصف العبور، وستظهر كبقعة صغيرة داكنة على قرص الشمس اللامع. وسينتهي العبور—كما يرى من عمّان—نحو الساعة 7:45 دقيقة من صبيحة ذلك اليوم. ومن الناحية الرصدية، لن يكون عبور الزهرة هذا مرئياً بالكامل من الأردن ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي ومناطق أخرى من العالم، حيث ستشرق الشمس وقد بدأت عملية العبور. من عمّان مثلاً، ستشرق الشمس نحو الساعة 5:27 دقيقة من صباح 6/6/2012 المقبل (بالتوقيت الصيفي الأردني: UT+3)، بحيث تكون الزهرة قد تجاوزت منتصف العبور، وستظهر كبقعة صغيرة داكنة على قرص الشمس اللامع. وسينتهي العبور—كما يرى من عمّان—نحو الساعة 7:45 دقيقة من صبيحة ذلك اليوم. هذا وينبغي التحذير من خطورة النظر المباشر إلى الشمس سواء بالعين المجردة أو باستعمال الأدوات الرصدية—ما قد يؤدي إلى تلف مؤقت أو دائم في العين. فهناك طرق آمنة للرصد، منها استعمال نظارات مرشحة خاصة لرصد الشمس، أو استعمال مرشحات خاصة للتلسكوبات الفلكية. وحيث أن الأدوات الأخيرة قد لا تتوافر للمواطنين عموماً، تبقى الطريقة المثلى لرصد الشمس في هذه الحالة هي إسقاط الأشعة الشمسية من خلال ثقب صغير (أو عدسة محدبة أو مرآة مقعرة) على حاجز معتم، وهذا يسمح برصد قرص الشمس وعبور كوكب الزهرة بكل يسر وأمان. وبهذه المناسبة، تود الجمعية الفلكية الأردنية تنظيم أصبوحة رصدية لهذه الظاهرة النادرة باستخدام أدوات رصدية آمنة بحيث تكون متاحة للجمهور والسياح والمهتمين، وذلك من موقعين سياحيين، هما منطقة جبل القلعة في عمّان ومدينة البتراء الأثرية.

* عميد معهد الفلك وعلوم الفضاء/ جامعة آل البيت رئيس الجمعية الفلكية الأردنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com