الثلاثاء، 26 مارس 2013

ناجيات من السرطان..اختلفت قصص الإصابة وجمعتهن قوة الإرادة


صورة


منال القبلاوي - رغم اختلاف قصص اصابتهن بسرطان الثدي فقد جمعتهن قوة الارداة والايمان والصبر والتحمل وحب الحياة ، للتغلب على مرض السرطان في معركة هي الاشد من نوعها.
إحدى الناجيات من المرض رشا الجمال 39 سنة أم لثلاثة أطفال تؤكد أن مساندة زوجها ، وتشجيعه لها ووقوفه قربها في غرفة العمليات والعلاج واخذ الكيماوي ساعدها كثيرا في التغلب على مرضها .
وتبين في احتفال مؤسسة الحسين للسرطان بالناجيات من سرطان الثدي في حوار مفتوح حول ( دور الازواج والابناء وقادة المجتمع في دعم الناجيات ومساعدتهن في التغلب على المرض ) ، بحضور رئيس مجلس ادارة البرنامج الاردني لسرطان الثدي و مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور ان شعورها بوجود كتلة في ثديها جعلها تتجه الى اكثر من طبيب قبل اجراء فحص الماموغرام ، منوهة انها تعاملت مع مرضها الذي رجع لها مرة اخرى بعد ثلاث سنوات بطريقة ايجابية وكانه مرض بسيط كغيره من الامراض مما ساهم بتحسن حالتها وتغلبها على المرض «.

 
بث الأمل والصبر
و طبيبة التخدير اسماء جاسم اصيبت بسرطان الثدي بعد وفاة زوجها مما جعلها تواجه السرطان وحيدة ، حيث كانت تتجه الى اخذ جلسات الكيماوي وحيدة تعاني من التاثيرات الجانبية للكيماوي بلا مساند ، الى ان انهارت كليا واصيبت بكابة شديدة فراجعت طبيبا نفسيا ولم تتحسن الا بعدما انضمت الى جمعية نساء ضد العنف حيث ساندتها الجمعية ورئيسة الجمعية بشكل كبير واصبحت تروي قصتها امام النساء المعنفات لبث الامل والصبر لديهن على مصائبهن.
فيما تقول ميس الناصر 31 سنة أم لطفلين انها توجهت للفحص بعدما شعرت بوجود غدة في ثديها نتيجة سماعها عن حملة» افحصي « حيث اكتشفت انها مصابة بسرطان الثدي ، مؤكدة انها كانت تقوي نفسها في مرحلة علاج الكيماوي من اجل اطفالها واسرتها وكانت معنوياتها عالية ، مشيرة الى انها مازالت تذهب لمركز الحسين من اجل المتابعة والفحوصات منذ ثلاث سنوات .

قوة وتفاؤل
واجهت نجاح داود احمد سرطان الثدي وحدها فلم يدعمها أحد ، وقامت ببيع ورشة الخياطة بكل ما فيها ، وفي مرحلة العلاج استسلمت للمرض وضعفت ولكنها عادت وتفاءلت من اجل البقاء مع اولادها ، وبعدما تعافت رجعت الى العمل من جديد بالخياطة بكل قوة وتفاؤل .
سامية الشراب فقد اصيبت بالمرض وهي حامل بالشهر الثامن بابنتها البالغة من العمر الان ست سنوات ،حيث قررت حينها ان تكمل حملها بشكل طبيعي وبعد الولادة تتوجه الى العلاج ، ونتيجة لذلك انتشر السرطان لديها الى الرئتين والكبد ، وهي الان تتلقى العلاج اللازم في كنف عائلتها .
الى ذلك اكد مدير الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة ان الدعم المعنوي والنفسي يساهم بشكل كبير برفع مستويات المناعة لدى مريض السرطان .
وبحسبه فانه تم تسجيل (978) حالة سرطان ثدي جديدة بين الجنسين في اخر احصائيات وزارة الصحة منها (967) حالة بين الاناث مقارنة ب ( 926) حالة للعام الماضي و(11) حالة بين الذكور مقارنة ب (16) حالة للعام الماضي .
حيث شكلت سرطانات الثدي ما نسبته 37,4% من سرطانات الثدي ونحو 19,6 % من اجمالي السرطانات بين الجنسين .
وبلغ متوسط عمر الاصابة محليا خمسين سنة وهو اقل ب عشر سنوات من عمر الاصابة لدى السيدات في الدول الاوروبية والامريكية .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com