الأحد، 17 مارس 2013

الحياة تعود مجدداً إلى بركة زيزياء


صورة

كتبت - ريم الرواشدة-عادت الحياه مجددا الى بركة زيزياء الاثرية بعد سنوات من الجفاف ، جعلت حجارتها الاثرية تحت التهديد،مستفيدة من مشروع نفذ لاعادة تاهيلها كثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص.
وينطلق مشروع إعادة التاهيل من مبدأ إعادة إيصال مياه الفيضانات التي قُطعت عن البركة منذ حوالي ثلاث سنوات،بواسطة مد خطين متوازيين من الأنابيب الإسمنتية تصل ما بين العبارات الصندوقية القائمة على الوادي الرئيسي والبركة.
ويرجع تاريخ بركة زيزياء في منطقة الجيزة جنوبي عمان إلى العصر الروماني, وكان الحجاج يمرون بها للتزود بالماء،وجلس المغفور له الملك عبد الله الأول مرة خلال ذهابه الى معان على ضفافها وقال قصيدة مشهورة بعنوان «على بركة زيزياء»،ولكن قبل عدة سنوات تعرضت قنواتها المغذية للتلف مما تسبب في وقف وصول المياه الى البركة وتهددت حجارتها الاثرية بسبب الجفاف.
ومشروع إعادة تاهيل بركة زيزيا الاثرية، أول مشاريع برنامج التوازن المائي المنجزة ضمن اتفاقية مبرمة بين شركة «بيبسي الاردن»و وزارة المياه و الري.
ونظرا لاهمية المشروع حظر حفل الافتتاح ،أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور، والرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بيبسيكو سانجيف شادة، ومدير عام شركة «بيبسي الأردن» المهندس نضال حمام، ومدير عمليات التصنيع في الشركة المهندس أمجد عميره.
ويقول م.ابو حمور»أن المشروع يحافظ على معلم أثري تاريخي روماني من التأثيرات السلبية للعوامل الجوية فيما لو استمر انقطاع المياه عنه، كما يسعى إلى تلبية مختلف الاحتياجات المائية والزراعية لأهالي المنطقة واحتياجات مربي الماشية
ويضيف»تاهيل بركة زيزيا و التي تصل سعتها التخزينية الى 60 الف متر مكعب شراكة حقيقية من القطاع الخاص للتنمية المستدامة و تخفيف العبء المالي على المؤسسات الحكومية لخدمة المجتمعات المحلية».
وجاءت الاعمال الانشائية لتاهيل البركة من خلال بناء خطين متوازيين لنقل المياه بقطر 1200 ملمتر و بطول 100 متر دون المساس بسعتها.
وياتي تمويل شركة «بيبسي الأردن» لمشروع اعادة تاهيل البركة بكلفة 73 الف دينار، ضمن حزمة اخرى من المشاريع تضم ايضا تنفيذ مشروع سد وادي الأحمر في محافظة الطفيلة بسعة تخزينية تصل إلى 200 ألف متر مكعب، بهدف الاستفادة من مياه الأمطار باستخدام تقنيات الحصاد المائي، للمساهمة في تنمية المجتمع المحلي وإعادة تأهيل الأنظمة البيئية المتضررة نتيجة الظروف المناخية.  
وبانتهاء مشروع التاهيل الذي استمر 45 يوما سيتم حصد مياه الأمطار الجارية في وادي الجيزة ضمن منطقة حصاد مساحتها 280 كم مربعا ،بما يضمن للبركة أعلى طاقة استيعابية،ليستفيد منها المزارعون ومربو الماشية في المنطقة.  
ويقول المدير العام  في شركة «بيبسي الأردن»نضال حمام «ندرك في شركة «بيبسي الأردن» أهمية قيام مؤسسات القطاع الخاص بدور فاعل في دعم المشاريع البيئية المستدامة، لا سيما مع التحديات المائية الكبيرة التي يعاني منها الأردن».
ويضيف» لم يعد الوضع يسمح بأن نقف مكتوفي الأيدي، أو ننتظر قيام الآخرين بالمبادرات، بل أصبح من الضروري أن يتخّذ كل صاحب قرار وكل شركة خطوة مسؤولة لتتكاتف المؤسسات العامة والخاصة في بناء وتطوير الوطن
ويلفت»نحن سعداء بافتتاح هذا المشروع، متطلعين إلى أن نلمس ثماره الإيجابية في المستقبل القريب، كما نطمح إلى إتمام مشاريع أخرى تعود بالفائدة على الاقتصاد الأردني وعلى المواطن أيضاً
ويقول المحامي جمال الفايز من ابناء المجتمع المحلي»ان البركة كانت على مدى العصور نقطة أثرية هامة ومصدرا مائيا رئيسيا للمارين بها والقاطنين،ولكنها تعرضت لتجفيف منابع مياهها نتيجة اعتداءات ،فتداعى ابناء المنطقة قبل نحو 3 سنوات لاعادة الحياة لها».
وزاد»غير ان مسؤولية البركة ضاعت بين عدة جهات حكومية اخرت عملية اعادة تاهيلها وكدنا نفقدها ،لولا مبادرة شركة بيبسي الاردن التي مولت اعادة تاهيلها».
وتوقع»ان تبدأ البركة بتخزين المياه مع اي هطول مطري قريب،لتعود الحياة فيها مجددا،وتلبي الاحتياجات المائية لاهالي المنطقة سواء الزراعية او احتياجات مربي الماشية».

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com