الأحد، 17 مارس 2013

«طش فش»: أشرطة مصوّرة ورسوم كاريكاتورية لكبار الفنانين العرب


صورة


«طش فش» البوم مصوّر «عن منشورات دار الاداب بيروت» من الكاريكاتور والأشرطة المرسومة لفنانين يرسمون الابتسامة والسخرية في البحث عن صديق مستمر أو قصص وخبريات طريفة.
قصص قصيرة مصوّرة لشبان درجوا على نشر مؤلفاتهم في مجلة «السمندل» الى كاريكاتورات سياسية واجتماعية لفنانين اشتهروا في النصف الثاني من القرن الماضي ومن المشاركين ناجي العلي وحبيب حداد وأحمد حجازي وأمية جحا ومحمد كلاّب وجلال الرفاعي وبيار صادق وعبدالرحيم ياسر.
يحتوي الألبوم على مقدمات تعريفية بكل من المشاركين الأحياء منهم والراحلين وضيف الألبوم الكبير ناجي العلي بشخصية حنظلة.
حقلُ بصري طريف وبسخرية فيها الكثير من طزاجة الأفكار والإثارة والنشاط والتحريض في عالم رسم الكاريكاتير العربي خصوصاً في مصر ولبنان.
وهي أقرب الى اسكتشات مصورة فكاهية قصيرة بدأت بالظهور في كتيبات دورية غير منتظمة ومن بينها مجلة «توك توك» التي يعدها الشاوي ومجلة «أوتوستراد» يعدها مروان إمام و»خارج السيطرة» (رانية أمين) و»كوميكس» (يوسف ناصف وهاني عبدالله) و»18 يوماً» (محمد عبيه) وحنان الكدرارحي عن ثورة 25 يناير، وجميعها في مصر، ومن لبنان مجلة «السمندل» بدأت بالظهور منذ سنتين وهي تنشر رسوماً كاريكاتورية لفنانين لبنانيين وأجانب ويعدها عمر خوري وحاتم الامام ولينة مرهج في مجموعة قصص مصورة، الى أعمال لزينة أبي راشد ومازن كرباج.
في العدد الجديد «طش فش» مجموعة رسومات لفنانين كبار أيضاً من بينهم حجازي وبيار صادق، الى قصة حقيقية «بو قتادة وبونبيل» لفنان الكاريكاتير الكويتي محمد كلاّب الذي بدأ بالظهور بلا انقطاع منذ عام 2005.
رسوم بتقنيات أقرب الى الأسلوب الشعبي وبميول حديثة تجمع بين أشكال تعبيرية وميول جمالية ولكن بسرعة فائقة، ومن دون انتماء تقليدي ومنفتحة على ثقافات لأحلام بديلة والرغبة في تشييد قدر آخر من الحرية وممارسة فن لا تتقيد مواضيعه بقصص معينة وبخلاصات تعبيرية تؤدي الى تجاوز الأشياء المرسومة واللعب بالأشكال والخطوط والنظريات والطبيعة الجامدة للأفكار. هذا ويأخذ التمزيق الخاطف للخطوط والرسوم والكلمات شكل الخربشة وتحويل المضمون الى معنى خاص بشحنات نقدية مثيرة.
رسوم كاريكاتورية منفذة بمهارة وبممارسة أشبه بالطقس التهكمي وبشكل عفوي وضمن هواجس تعالج مواضيع أكثر شعبية وبمهارات كبيرة وبسخرية لاذعة الى ما يتطلبه الرسم من حركية وكثافة التعبير والصورة التي يراد التقاطها والتعبير عنها، ويمكن ملاحظة التناغم بين الأفكار بحساسية طريفة وبروابط أسلوبية مختلفة تلتقي عند التقاط ظواهر معيشية وواقعية أكثر وبأهمية الإحساس القصوى بالتقاط اللحظة السياسية والاجتماعية وإعادة تشكيلها بسخرية نافذة تمسك بأشيائها الهاربة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com