محمد العويمر - رغم اصابته بشلل الاطفال وهو بسن سنة ونصف وعدم قدرته على الحركة الا ان عماد العموري من سحاب حافظ على هوايته بفن النحت على الخشب منذ الصف الاول في المدرسة ، بادوات بسيطة في بيته الذي قدمه له جلالة الملك عبدالله الثاني في العام الماضي ليأويه وابناءه التسعة ، فهو عاطل عن العمل ويتلقى راتبا من المعونة الوطنية ولديه ابناء في المدارس والجامعات .
عماد العموري الذي زارته الرأي في منزله فنان في نحت الخشب يحول القطع الخشبية الصماء الى سيارات وتحف رائعة التكوين وباتقان وحرفية عالية .
يقول :»ان الانسان يجب ان لا يستسلم لظروفه ويبقى لديه الامل بالله وبالحياة ، وهذا دفعه لعدم التخلى عن هوايته رغم اعاقته الشديدة وعائلته الكبيرة فتجده يجلس امام منشاره الكهربائي في منزله في اسكان الاميرة ايمان في سحاب ويحول القطع الخشبية ويعيد تدويرها لتصبح تحفا فنية رائعة التكوين لتخرج من بين يديه السيارات المصنوعة من الخشب وتحفا فنية اخرى تتركز على الصناديق الخشبية وحافظ للمصحف والايات القرانية باسلوب التخريم على الخشب .
عماد لا يستطيع تسويق انتاجه نظرا لاعاقته ولم يشارك سوى مرة واحدة في معرض جارا ويقول ان تسويق منتجاتنا الفنية يشجعنا ويساعدنا اقتصاديا واجتماعيا وطالب الجهات المعنية بمتابعة ابداعات ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمها وتسويقها محليا .
ابنة العموري طالبة في ادارة الاعمال في جامعة البلقاء التطبيقية وهي فنانة وتهوى الرسم وتقول ان اعاقة والدي دفعتني الى مزيد من الانجاز والعطاء والعمل والاصرار على تحقيق المستحيل لان والدي هو نموذج للعطاء والامل في وطن عودنا فيه جلالة الملك على ان ينجز الانسان ويعمل لبناء وطنه وكل في موقعه .
تسعة اولاد مع اعاقة وجلوس في البيت بلا عمل لم تمنع العموري من ان يبقى عقله ويديه تعملان لانجاز فن راقي ابهر كل المحيطين بعماد ،والذي يصر اليوم اكثر من أي وقت مضى على العمل والانجاز لان الله يبارك باليد التي تعمل وتقدم الخير لنفسها وجتمعها
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق