لندن- يتوفر في الأسواق قريبا دواء لسرطان البروستاتا المتقدم، وصفه الخبراء بأنه سيكون خطوة مهمة في علاج المرض كما كان عقار هرسيبتين الخاص بسرطان الثدي.
فقد وجد أن دواء "إنزالوتاميد"، الملقب سابقا بـ(إم دي في 3100) يطيل أعمار المرضى المصابين بسرطان البروستاتا الذي انتشر في أعضاء أخرى بمتوسط خمسة أشهر، من 13.5 إلى 18.5 شهر.
وهذه المعلومات الجديدة توضح أيضا أن هذا الدواء يحسن بدرجة كبيرة نوعية الحياة بتقليل حدة الألم الذي يمكن أن يسببه المرض عندما ينتشر في العظام، وهو ما يمنح المرضى طاقة أكثر ويجدد شهيتهم.
ويأمل الدكتور غيرهارت أتارد، الذي شارك في قيادة التجارب بمعهد أبحاث السرطان في لندن، أن تتم الموافقة على الدواء خلال أشهر قليلة. وقال إن المرضى أظهروا تقدمات ملحوظة باستخدام إنزالوتاميد.
وأضاف أن البعض منهم قالوا إنهم استطاعوا لعب دورة كاملة من الغولف ما كانوا ليتمكنوا  إكمالها قبل سنتين.
واستطرد أتارد بأن الأمر يشكل تقدما مهما لأن الدواء يقدم خيار علاج للمرضى الذين ليس أمامهم خيارات أخرى متاحة.
وقال زميله جوهان دي بونو إن فوائد هذا الدواء تشبه تلك الموجودة في دواء هرسيبتين للنساء اللائي يعانين سرطان الثدي في مرحلة متأخرة.
ويشار إلى أن سرطان البروستاتا يقتل عشرة آلاف رجل سنويا، في حين أن سرطان الثدي يقتل 12 ألف امرأة سنويا أيضا في بريطانيا.
ومن جانبه أكد المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري البريطاني، أنه أوصى باستخدام الدواء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وقال أوين شارب -الرئيس التنفيذي لجمعية سرطان البروستاتا الخيرية- إنه سعيد لهذا القرار الذي جاء بعد تغيير موقف لجنة ترشيد الأدوية.
وقال شارب "نحث السلطات الصحية المحلية في إنجلترا وويلز على عدم إضاعة الوقت في وضع الترتيبات الضرورية في موضعها الصحيح، لضمان إمكانية حصول المرضى بسرطان البروستاتا المتقدم على هذا الدواء بدون تأخير".- (الجزيرة.نت)