السبت، 10 مارس 2012

أهمية التخطيط المستقبلي في الحياة

صورة

التخطيط هو وضع تصور للمستقبل المنشود إنطلاقاً من الوضع الراهن، فنقطة البداية دوماً تكون من الإجابة على التساؤلات التالية: أين نحن الآن؟.
أين نريد أن نكون؟.
وكيف سنصل؟.
فإذا ما أجبنا على ذلك بكل صدق وموضوعية، نكون ببساطة قد وضعنا خطة لكل منا، آخذين بالاعتبار بطبيعة الحال المتغيرات المختلفة في البئية المحيطة، بما تنطوي عليه من فرص وتهديدات وكيفية التعامل مع كل منها.

إياد عبدالله شعبان

التخطيط بمفهومه العام؛ هو عملية تتضمن وضع تصوّر للمستقبل المنشود إنطلاقاً من الوضع الراهن.
تعددت المراجع والمدارس الفكرية ،التي تتناول تعريف التخطيط وتؤكد على أهميته سواء على مستوى الأفراد والمؤسسات، أو حتى على مستوى الدول. 
..وهو ؛ طريقة لتحديد أهداف الفرد أو المؤسسة وتوجيه وإدارة الموارد المختلفة لتحقيق تلك الأهداف. 
وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، فإن التخطيط ليس حاجة كمالية نحتاجه عندما تكون كافة الأمور على خير ما يرام، وانما هو حاجة أساسية وضرورية خاصةً عندما تكون هناك ندرة أو عدم كفاية في الموارد.

التعامل مع الموارد وإدارتها
تزداد أهميته في الظروف والحالات الاستثنائية، وهذا يبرر ما أشارت إليه كثير من الأدبيات في هذا المجال، بإن البدايات الحقيقية لظهور التخطيط كإحدى علوم الإدارة وتطبيقه على نطاق واسع كان في المجالات العسكرية، حيث تزداد الحاجة للتعامل مع الموارد وإدارتها بأقصى درجات من الكفاءة والفعّالية في حالات الحروب.
ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك بالتأكيد، ولعل الظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم، تقتضى منا جميعاً مزيد من الاهتمام بالتخطيط على مستوى كل فرد منا، وعلى مستوى المؤسسات، وصولاً للدولة ككل، باعتبار أن التخطيط عملية توقع مدروسة نستطيع من خلالها أن نتعامل مع المشاكل ونتفادى كثير من المطبات التي قد نكون في غنى عنها، فحينما سئل العالم (تشارلز كترنج) لماذا تتحدث كثيراً عن المستقبل؟.
أجاب بكل بساطة:
- لأني سأقضي بقية حياتي فيه.
 ان الشخص الذي لا يخطط للمستقبل، إما أنه لا يعرف ماذا يريد، أو أنه يعرف ماذا يريد ولكنه لا يعرف الوسيلة التي تحقق له ذلك، أو يعرف ماذا يريد ويعرف الوسيلة المناسبة لذلك، ولكنه لا يمتلك الثقة بالنفس والإرادة ليحقق ما يريد ويسعى إليه.

الدور الحقيقي لنا 
.. التخطيط هو سر النجاح، والأهم من ذلك أن تكون لكل منا رسالة تحدد وتعرف الدور الحقيقي لنا في هذه الحياة، فعندما تكون الرؤية واضحة والأهداف محددة نكون أكثر قدرة على التعامل مع الصعوبات، الأمر الذي يجعلنا أكثر توازناً ونجاحاً وتنظيماً، مما يسهم في تحقيق حياة كريمة لنا جميعاً، وخصوصاً في ظل هذه الظروف الاقتصادية والعامة الاستثنائية، حيث ندرة الموارد وزيادة المتطلبات وارتفاع الأسعار ومحدودية الدخل، ولكل منا أهدافاً واحلاماً وتطلعات مستقبلية يسعى للوصول إليها، لذلك لا بد من توجيه الطاقات واستثمار الموارد – على محدويتها، بشكل يساعد على الارتقاء على مستوى الأفراد والمجتمع عموماً.

مجرد سؤال
ولعل السؤال الذي يتبادر للذهن دوماً هو من أين وكيف نبدأ؟.
وللإجابة على ذلك نقول :
التخطيط هو وضع تصور للمستقبل المنشود إنطلاقاً من الوضع الراهن، فنقطة البداية دوماً تكون من الإجابة على التساؤلات التالية: أين نحن الآن؟ أين نريد أن نكون؟ وكيف سنصل؟ فإذا ما أجبنا على ذلك بكل صدق وموضوعية، نكون ببساطة قد وضعنا خطة لكل منا، آخذين بالاعتبار بطبيعة الحال المتغيرات المختلفة في البئية المحيطة، بما تنطوي عليه من فرص وتهديدات وكيفية التعامل مع كل منها.
ولكي يكون الإنسان ، عنصراً فاعلاً في مجتمعه ومحيطه ؛لا بد أن يبدأ بنفسه، فيعمل على تحقيق الرضا الذاتي بدايةً، من خلال العمل بإخلاص، على أن يتبع ذلك الاحساس بالإنجاز، حتى يشعر أنه قد أدى رسالته وقام بشىء نفع من خلاله نفسه وأهله ووطنه، الأمر الذي يتطلب منا الاهتمام بالتخطيط كحافز للمرء يدفعه للأمام ويرفع روحه المعنوية ويجعل علاقاته مع الآخرين أكثر إيجابية.
وذلك نقطة البداية، فإسال نفسك مرةً أخرى :
-من أنت؟.
..وماذا تفعّل؟.
وما الذي تريد أن تحققه وتنجزه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com