الثلاثاء، 27 مارس 2012

نجمات الفن يلعبن دور الأم بعيداً عن الأضواء

صورة

ترتبط المرأة منذ طفولتها بإحساس الأمومة الذي تمارسه حتى قبل أن تصبح أما، وتعيش الدور مع عروستها تحتضنها في حنو بالغ وتخشى عليها من الارتطام بأي شيء وتحاول إطعامها وتهتم بزينتها ورعايتها. ويظل هذا الدور هو الأكثر أهمية في حياة غالبية النساء، حتى يتحقق حلم الأمومة في الواقع ويبقى لكل أم طريقتها الخاصة في ممارسة أمومتها.. وفي ظل الاحتفال هذه الأيام بيوم الأم.. «الاتحاد» رصدت أصعب وأطرف المشاهد التي عاشتها نجمات الفن بعيدا عن الأضواء وهن يمارسن ذلك الدور بكل إخلاص وتفان دون أن ترقبهن عيون الكاميرات أو الجمهور. 
حاولت الفنانة منى زكي حاولت – بحسب صحيفة الاتحاد الاماراتية - فرض حماية خاصة على ابنتها الوحيد «لي لي» وظلت ترفض هي وزوجها أحمد حلمي مجرد التقاط صور لها، ولكنها في مشهد صعب غير متوقع اصطحبت صغيرتها لتقف معها في طابور طويل خلال انتخابات البرلمان المصري، في الوقت الذي كان الكثيرون يخشون فيه من حوادث الانفلات الأمني وعبرت منى عن ذلك المشهد قائلة: أردت لها أن تتنفس الديمقراطية وأن أبعث برسالة طمأنة إلى الجميع.
وعن إحساسها بالأمومة، تقول إن ابنتها هي محور حياتها، وبلغة السينما كل المشاهد التي تعيشها معها هي أهم «ماستر سين» في حياتها، مؤكدة أنها تجتهد في أداء هذا الدور لتوفير أفضل رعاية لابنتها.
وأضافت: لا أقبل الارتباط بأكثر من عمل واحد في السنة ولا أتركها إلا في رعاية والدها أو والدتي وهي سيدة تربوية كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس لكنها فضلت التفرغ لتشاركني رعاية «لي لي».
وتؤكد أنها تمارس أمومتها بشكل عادي جدا مثل أي أم ومهما كانت مشاغلها فإنها تستيقظ مبكرا لتعد لها السندويتشات وتظل تراقبها حتى يتحرك «أتوبيس» المدرسة وتبقى في حالة قلق حتى تعود بالسلامة. وتتابع أداءها لواجباتها المدرسية وتشاركها اللعب وتروي لها القصص والحواديت حتى تنام.
أما غادة عادل فهي تتمتع بروح طفولية، وحبها لأبنائها جعلها تصطحبهم معها في كل مكان، خاصة إذا كان لديها يوم حافل بالعمل، ورغم نجاحها السينمائي والتلفزيوني تعتبر أسعد أوقات حياتها تلك التي تقضيها مع أبنائها الخمسة وتقول: لا أحتمل الابتعاد عن أولادي لفترة طويلة وأذكر قبل عامين تقريبا أنني كنت مشغولة بتصوير ثلاثة أفلام ومسلسل وكانت فترة صعبة، وبعد يومين من بدء التصوير قررت اصطحاب أولادي معي إلى مواقع التصوير، وكان ذلك ممتعا لهم بالطبع لأن جو التصوير والكواليس كان هادئا والكل يهتم بهم ويلاعبهم، أما أنا فقد كنت في حالة فزع وقلق عليهم. وما إن أنتهي من تصوير مشهد حتى أبحث عنهم وأطمئن عليهم وأعود للتصوير، ورغم ذلك كنت أشعر بالذنب وتأنيب الضمير لعدم إحساسهم بالاستقرار. وقررت بعدها ألا أقبل تصوير أكثر من عمل واحد في نفس التوقيت مهما كانت الظروف.
وتعتبر داليا البحيري أن دورها في الفيلم السينمائي «حريم كريم» الأقرب للمشاهد الحقيقية التي تعيشها بعد أن أصبحت أماً، وأصعب مشهد تؤديه هو محاولة إطعام ابنتها «قسمت» لأنها ترفض الطعام، إلا إذا شاركتها الطعام وتحاول قدر الإمكان إعداد نوعيات معينة تحبها وتبذل جهدها لتتجنب النوعيات غير الصحية، لكنها مثل كل الأطفال في عمرها «أربع سنوات» تحب الحلوى والوجبات السريعة، أما أسعد اللحظات التي تجمعها مع ابنتها فهي عند سماع الموسيقى والإعلانات التلفزيونية. وتضيف: «كيمي» وهو اسم التدليل الذي اخترته لها وهي لديها القدرة على حفظ الإعلانات بصورة سريعة وتفاجئني بترديد كلمات الأغاني والإعلانات بصورة مضحكة ومنذ أنجبتها تغيرت حياتي وأخذتني الأمومة من الفن إلى عالم آخر أجمل وأروع مما أتصور.
وتقول بوسي: المواقف الصعبة والحلوة التي جمعتني ببناتي «سارة» و»مي» كثيرة، لكني أعيش حاليا حالة من الحزن تسيطر على كل تفكيري ومشاعري بعد ان فقدت أمي في شهر يناير الماضي، وكلما حاولت تذكر أي موقف مع بناتي أجدها دائما في صدارة المشهد فقد كانت هي الملاذ لهن أثناء غيابي. وحتى أثناء وجودي حيث كانت تقيم معنا ولذلك أعتبر نفسي مدينة لها بكل شيء.
وتضيف: أذكر لها كيف كانت تشجعني منذ طفولتي وأنها أول من تحمس لموهبتي وكانت حريصة على مصاحبتي في كل مكان أذهب إليه. وعندما أنجبت بناتي كانت تقدم لي نصائحها وخبرتها وعندما كبرت البنات كانت تقوم بدور الأم البديلة طوال الوقت ورغم مشقة ذلك لم تشك يوماً. وأتمنى أن أؤدي لها «العمرة» هذا العام وان أقوم بنفس الدور الذي لعبته وقامت به معي ومهما مرت الأيام فستظل في ذاكرتي.
وتصف منال سلامة دور الأمومة بأنه أصعب وأهم دور في حياتها. وتقول: بعيدا عن النجومية والشهرة نحن في الأساس أمهات لان المرأة خلقت لاستمرار الحياة، والأمومة مشاعر تسيطر على المرأة طوال الوقت مهما كانت مناصبها ومشاغلها.
وعن أصعب المشاهد التي لا تنساها كأم والتي شعرت فيها بالخوف على أبنائها تقول: أنا أم لابنين «علي» و»أميرة» ولن أنسى مشهد مضت عليه سنوات عندما كان ابني «علي» عمره لا يتعدى 3 أعوام وكنت أتركه في رعاية والدتي أثناء غيابي للتصوير وفي أحد الأيام عدت من عملي وفوجئت بملابسه ملقاه على الأرض وملطخة بالدماء وأسرعت كالمجنونة أبحث عنه في كل مكان لأجده في حضن والدتي ورأسه مربوط بالشاش. وطمأنتني أمي وقالت انه تعرض لإصابة بسيطة وجرح ولشدة خوفها عليه ذهبت به لأقرب مستشفى بعد أن بدلت ملابسه ونسيت أن ترفع الملابس المدرجة في الدماء ولم تهتم سوى بالجلوس بجواره بعد عودتها من المستشفى. وظل «علي» ابني يمارس شقاوته حتى كبر ولشدة شقاوته أطلق عليه الطبيب الذي كان يشرف على علاجه وتخييط جروحه «علي غرز».
وتعترف بأن أبناءها جعلوها طوال الوقت لا تتوقف عن التفكير بهم وعلموها الصبر، فهم نموذج لجيلهم الذي لا يعرف اليأس ويدخلون معها في مناقشات طويلة حتى تتمكن من إقناعهم بما تريده.
وترى تتيانا أن ابنتها «ماريا» جعلتها تعيش حياة جديدة مختلفة تماما وبعيدة عن أي دور قدمته في السينما أو التلفزيون وتقول: هي طفلة تنافس الأولاد في شقاوتها، رغم أن عمرها لا يتعدى 18 شهرا، لكنها تعشق التسلق فوق الموائد والأسوار ولن أنسى أثناء اصطحابي لها لمشاهدة أحد عروض السيرك أنها أعجبت بلاعب أكروبات يسير فوق الكرة بمهارة وبمجرد عودتنا وجدتها تضع البرتقال على الأرض وتحاول أن تسير عليه مثل لاعب السيرك وبالتأكيد فقدت توازنها وارتطمت بمائدة زجاجية وأصيبت بجرح قطعي في جبهتها فوق عينها بمسافة صغيرة وكان مشهد الدم الذي يغطي وجهها من أكثر مشاهد الرعب التي عشتها في حياتي.
وعن أكثر المواقف التي لا تنساها وجعلتها تكتشف بعدا جديدا في شخصية «ماريا» تقول تتيانا: لم أتصور أنها صاحبة شخصية قوية ومعاندة كبيرة، وهي في تلك السن الصغيرة فأنا أعرف حبها الشديد للخروج وأنها لا تطيق خروجي من المنزل من دونها، وذات يوم شديد البرودة أخذتها معي لزيارة جدتها، وقبل أن تخرج من المنزل حاولت أن أضع فوق رأسها «شابوه» ليحميها من البرد، لكنها رفضت، فقلت لها نضعه إذن قبل أن نغادر باب العمارة، ولكنها رفضت مرة أخرى بإصرار وهددتها بأني سأتركها تعود لتبقى بالمنزل مع والدها وفوجئت بها تتركني وتذهب في اتجاه المصعد وهي تنادي على والدها وتشيح لي بيديها «باي» وأصابني الذهول وظللت أضحك من قدرتها على العناد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com