الخميس، 29 مارس 2012

الكروم يساند وظيفة هرمون الأنسولين

صورة

تتيانا الكور - يتداول العديد من  العادات الصحية ،مختلفة المصادر بين شريحة واسعة من الشباب والشابات، ضرورة تناول أقراص الكروم للتنحيف نظرا لما تزعم به هذه الأقراص بقدرة الكروم على المساهمة في خسارة الوزن والتأثير على نسبة زيادة الكتلة العضلية وخفض الكتلة الدهنية في الجسم.
  ما يتوفر لدينا من أدلة علمية غير كاف للتوصية بتناول أقراص الكروم للتنحيف، فقد أشارت دراسة واحدة فقط الى دور الكروم الايجابي في التأثير على وزن الجسم والكتلة العضلية فيه، ولكن الدراسة شملت عدد قليل من الأفراد وتميزت بضعف التصميم العلمي، فمعظم الدراسات الأخرى فشلت في العثور على فائدة لخسارة وزن الجسم أو التأثير على تركيبة كتلة الجسم من عضلات ودهون. 
وثمة بعض الأدلة العلمية التي تشير الى دور الكروم في ضبط مستوى السكر في الدم لأن الكروم يساند وظيفة هرمون الأنسولين، وهو الهرمون الوحيد الذي يساعد على ادخال سكر الدم الى خلايا الجسم. وقد يساهم تناول الكروم في زيادة مستوى الكوليستيرول الجيد في الدم في حالات تناول أدوية علاجية معينة، مثل تناول بعض أدوية علاج القلب وضغط الدم كحاصرات بيتا التي تناولها يؤثر سلبا على مستوى الكوليستيرول الجيد في الدم. وما زلنا بحاجة الى أدلة علمية قوية من أجل جزم الفائدة في هذه الحالات، والى تحديد المدة الزمنية لعمله التي قد تتجاوز بضعة أشهر وفق الدراسات.
 
ويعتبر الكروم من المعادن الأساسية التي يحتاجها جسمنا بكميات قليلة يوميا، ولا يستطيع تصنيعها داخل الجسم، فتناول الكروم من المصادر الغذائية لهو أمر ضروري على نطاق يومي من أجل الحصول على فائدة الكروم المرجوة في جسمنا. وتعتبر كبدة العجل من أكثر المصادر الغذائية الغنية بالكروم، اضافة الى منتجات الحبوب الكاملة كالقمح والجريش والفريكة، الجبنة البيضاء، الخوخ المجفف، المكسرات بأنواعها، الهليون، الفطر، القهوة، الشاي، وخميرة البيرة. كما يمكن أن تتواجد كميات قليلة من الكروم في مياه الشرب تبعا للمنطقة الجغرافية.
وقد يؤدي تناول أقراص الكروم بمعدل 200 الى 400 مايكروغرام في اليوم، وهي الكمية الموصى بها للتنحيف، الى ضعف في المعرفة والادراك الحسي والحركي فلا تكون استجابة الشخص طبيعية كالعادة. وقد يعاني الفرد من الصداع، والأرق، واضطرابات في النوم، وحالات من التهيج، وتغيرات في المزاج عند تناول أقراص الكروم وبهذه الجرعات اليومية.
وقد ارتبط تناول جرعات أعلى من الكروم، وبمعدل يتراوح بين 600 إلى 2400 مايكروغرام في اليوم الواحد مع فقر الدم ونقص في صفائح الدم، واختلال وظيفة الكبد والكلى لدى البعض، ومع ذلك، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان تناول أقراص  الكروم هو المسؤول عن هذه التأثيرات، أم كانت هنالك مسببات أخرى.
إذا أردت معرفة جواب البحث العلمي حول سؤال يحيرك في الغذاء والتغذية، الرجاء إرساله إلى  
Tatyana@tatyanakour.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com