الجمعة، 23 مارس 2012

نبعة (عين الكرسي) تنفجر بعد 27 عاما من الغياب

صورة

خالد الخواجا - بعد 27 عاما من جفافه ,انفجر نبع المياه المعروف ب»عين الكرسي» في منطقة حي القيسية في وادي السير وذلك .
وأثار منظر المياه المتدفق بقوة من تحت الأرض دهشة الزائرين وسكان المنطقة من كثافة المياه وقوتها والتي تعادل نهرا صغيرا حيث تجمع العديد من الزوار وسكان المنطقة لإبداء الفرح بهذه الخير .
 وقال مختار المنطقة وعضو المجلس المحلي نعمان صندوقة أن هذا النبع كان جافا وانفجر خلال الأمطار الأخيرة وسقوط الثلوج ما يبشر بموسم مطري جيد.
وأضاف صندوقة الذي يقطن المنطقة بان كثافة المياه تتعدى أكثر من عشرة آلاف متر يومي مبينا انه على وزارة المياه استغلال هذه المياه للشرب وتزويد السكان بها نظرا لنقاوتها وكثافتها .
 وبين صندوقة ان جمال المياه قد دفع بالعديد من المواطنين والمسئولين وأجانب لمشاهدة منظر تفق المياه من الأرض.
 سليمان العبادي من قاطني منطقة الرباحية أن انفجار هذه النبعة هو «فال خير» لكل سكان المنطقة ومنذ تاريخ أجدادنا الذين كانو يتغنون بها ويتفاءلون بها ويتغنون بها في الرقصات الشعبية والقصائد الشعرية.
 وأضاف العبادي أن المنطقة المنخفضة من وادي السير وتحديدا منطقة غياضة وحي القيسية هي من المناطق المشهورة بينابيع المياه والتي تعتبر من المناطق الرئيسية لتزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب.
وتوقع العبادي أن تشهد المنطقة خلال الأيام المقبلة إقبالا من المواطنين لزيارة المنطقة والتمتع بمياهها وربيعها المشهود لها عبر التاريخ حيث تعتبر من المناطق السياحية التي فيها أثار وأبنية ومرتفعات وأودية جميلة جدا.
 اما سليم الشركسي من سكان المنطقة فبين ان هذه الينابيع كانت مقرا لاحتواء المهاجرين والقادمين لهذه المنطقة حيث كنا نشاهد سباقات للخيل واشتهار المنطقة بالزراعة المتعددة والخضار من جميع الأنواع وعلى طول مجرى الوادي إضافة لتربية الأسماك في بعض البرك التي تتجمع على مجرى الوادي الذي يصل مجراه الى الأغوار الجنوبية.
 وأضاف الشركسي أن مكان هذا النبعه كان طبيعيا يخرج من أسفل الجبل وتم إغلاقها بعد إنشاء الشارع الرئيسي بالاسمنت المسلح إلا أن شدة انفجار النبعة قد دفع الجدار الأسمنتي لتنفجر المياه منها حيث تم بناء جداري حجري حول النبعة وبناء درج سفلي ارضي للوصول إليها وهذا ما أدى الى تجميل حوض النبعة ليكون معلما سياحيا يمكن الزائرين والعطشى ومن يرغب بتعبئة صهريجه بالمياه.
 وأضاف الشركس أن المنطقة بحاجة الى تحسين الخدمات فيها والتخلص من الشوارع المنحدرة بفتح الطريق الجديد الذي يصل المنطقة بمنطقة دابوق إلا أن المشروع قد توقف.
 وأضاف أن المنطقة غير مهيأة للسياحة المحلية والخارجية وافتقادها للمطاعم الشعبية والسياحية وتوفير أماكن للزوار والسياح ومواقف للسيارات إضافة للحاجة الإعلامية المرئية والصوتية والورقية لنشر جمال هذا الموقع السياحي ليكون ملاذا للتنزه.
وبين ان جميع المياه تستغل للضخ من المنطقة لخزانات المياه في العاصمة ,ويمتد جريان المياه من منطقة وادي السير الى مناطق مرج الحمام عبر أودية تنتشر حولها أشجار الدفلا والمزارع المختلفة التي تمتد عبر مجرى الوادي والذي يمر بمنطقة ناعور ومن ثم يواصل مسيرته الى منطقة العدسية ومن ثم الى الأغوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com