الاثنين، 26 مارس 2012

ماذا نعرف عن «الستيرولات والستانولات»..؟.

صورة

تتيانا الكور - يؤدي تناول كل من «الستيرولات والستانولات» إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار بنحو 9%، وقد تصل النسبة إلى 15% وفق بعض الدراسات، ولكنها لا تؤثر على تحسين مستوى الكوليسترول الجيد.
 وتعمل مادتي الستيرولات والستانولات على الحد من إمتصاص الكوليسترول الضار في جهازنا الهضمي، وتتوفر هاتين المادتين في العديد من المصادر الدهنية النباتية، خاصة زيت الزيتون والمكسرات، و في الفواكه. 
ولعلنا نهدف طبيا إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم إلى أقل من 100 مليغرام لكل ديسيليتر.
 أما إذا إرتفع مستوى الكوليسترول الضار إلى أعلى من 100 مليغرام لكل ديسيليتر، فإننا ننصح بتعديل نمط الحياة والنظام الغذائي، مع مراعاة التدخل الطبي بالأدوية تحت إشراف الطبيب المختص في بعض الحالات. 
وثمة علاقة وطيدة بين ما نتناوله من دهون وما يتم إنتاجه في جسمنا من كوليسترول ضار ونافع. وينخفض مستوى الكوليسترول الضار بمجرد إستبدال الدهون المشبعة ،الموجودة في جلد اللحوم، والزبدة، والسمنة، والوجبات السريعة، والمنتجات المصنعة،في وجباتنا اليومية بالدهون الصحية، مثل: الأحماض الدهنية الثلاثية المتوفرة في الجوز وبذور الكتان والأفوكادو.
وإلى جانب تناول كل من الستيرولات والستانولات و الأحماض الدهنية الثلاثية، توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول 10-25 غراما من الألياف الغذائية الذائبة في الماء يوميا والتي يتصدرها رقائق الشوفان إذ ننصح بتناول 2 ملعقة طعام يوميا من الشوفان يوميا، سواء من أجل المعالجة أو الوقاية من إرتفاع الكوليسترول الضار. وتوفر ملعقة الطعام من الشوفان ما مقداره 6-9 غرامات من الألياف الغذائية. كما وتتوفر الألياف الذائبة في الماء في بعض أنواع الفواكه، خاصة التفاح الذي يحتوي على مادة البكتين.
وينقسم الكوليسترول إلى عدة أنواع أهمها: الكوليسترول النافع أو الجيد والكوليسترول الضار. ويعتبر الكوليسترول الضار إحدى أنواع الكوليسترول الرئيسية، وهو ضروري لنقل مادة الكوليسترول في بلازما الدم. فمعرفة معدلات الكوليسترول بأنواعه ضروري جداً لمعرفة ما إذا كان الفرد منا معرض للإصابة بمضاعفات إرتفاع الكوليسترول في الدم. فالكوليسترول الضار له تأثيرات سلبية كبيرة على الأوعية الدموية، في حين أن الكوليسترول النافع له تأثيرات إيجابية ويمنع الإصابة بأمراض القلب والشرايين. 
وفق آخر ما ورد من إحصائيات عن منظمة الصحة العالمية، سجلت عدد إصابات  إرتفاع كوليسترول الدم في العالم حوالي 39 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عاما فأكثر عام 2008. وتشير الأدلة العلمية الحديثة بأن نسبة الإصابة بأمراض القلب تقل بنحو 50% خلال 5 سنوات من خفض مستوى كوليسترول الدم بنحو 10% لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 عاما فأكثر. فكلما انخفض مستوى كوليسترول الدم، تنخفض معه نسبة الإصابة بأمراض القلب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com