الأربعاء، 28 مارس 2012

ربيع عجلون نسيج الازاهير الازلية على حواف الينابيع

صورة

علي فريحات  - يحل  فصل الربيع  على مدن وارياف وسهول عالمنا ،و تشهد حياة    عجلون ، المدينة والريف ، حركة سياحية نشطة داخلية وخارجية لقضاء رحلات ممتعة بين احضان الطبيعة الجميلة التي تتميز بها .
عجلون  تضم بين جنباتها الاودية والشلالات والاشجار المثمرة والحرجية، عدا عن المواقع  السياحية والاثرية التي تزيد اكثر من 250 موقعا .
و مع هبوب نسائم الربيع ، اكتسبت المحافظة جمالا طبيعيا في الربيع لتنوع نباتاتها وتميز ازهارها البرية النادرة والتي تملا سهولها وروابيها ووديانها ولا سيما في المناطق الجبلية حيث ساهمت غزارة الامطار بازدياد هذا الجمال. 
الاشجار المثمرة والحرجية واهمها اشجار الزيتون واللوز والتين والبطم والسنديان والزعرور (الأجاص ) البري والعنب والتفاح تزيد جمال الربيع واستقطاب السياح، اضافة الى النباتات العشبية والطبيعية والازهار كالزعتر البري والاقحوان و الاوركيدا وشقائق النعمان والدحنون ابودنيس اللوف الختمية والصغير والقريضة ودم الغزال الجعدة والكتان والزئببق ونجمة بيت لحم والمعيص الخردل وابرة الراعي وبازيلا برية وبيقية والثوم البري وغيصلان المدادة والسوسنة السوداء . 
تتصارع على تربة عجلون ما يزيد عن  200 صنف من الاعشاب والازهار البرية والنباتات ولكل منها استعمالاته الخاصة وتدخل بعضها في صناعة الادوية مثل الزعتر البري لتسكين الالم ومعالجة الامراض الجلدية والام الاسنان واللوزتين ومطهر للجهاز التنفسي وللمغص ويخفف السعال الديكي والربو ويستعمل زيته في صنع الروائح العطرية وازهار البابونج التي يستخرج منها زيت الشامولي المستعمل في بحة الصوت والزكام والروماتيزم ويستعمل زيته في صنع الروائح العطرية وازهار البابونج التي يستخرج منها زيت الشامولي المستعمل في بحة الصوت والزكام والروماتيزم ويستعمل كمشروب  مثل الشاي لكنه غير منبه وهو مطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية لاحتوائه على مادة الازولين الموجودة في زينة الطيار .
ويستخدم البابونج للتخلص من الام وانتفاخ  المفاصل والالتهابات الجلدية والحروق الشمسية الجروح . 
وتشكل الينابيع وشلالات المياه عبر الادوية لوحة طبيعية  جميلة عنوانها (السحروالجمال ) وهي اللوحة التي تختلف من مكان الى اخر وذالك باختلاف الازهار والوانها واختلاف الطبيعة الجغرافية.
فمن قمم الجبال الى اعماق الاودية والينابيع المنسابة عبر بساتينها ومن الازهار الملاصقة لينابيع المياه الى ازهار تنمو في الصخور الجبال ومن زهرة  وحيدة عبر مساحات واسعة من الارض الى حقول ممتلئة بالازهار المختلفة من الدحنون والسوسنة والاقحوان و وشقائق النعمان وغيرها.
 وتمتزج ازهار عجلون بألوانها المتعددة مع اللون الاخضر الذي يكسو اراضيها وطرقها واشجارها وتجعل من واقع جبالها صورة حية للربيع الجميل في الاردن لتكتمل بهذه اللوحة المزركشة الصورة السياحية لهذه المنطقة والتي تمتماز بمواقعها الاثرية التي تعد المصيف الاول في الاردن .
 وتنتشر في عجلون اودية وينابيع تشكل في جريانها مبعث الحياة للمواطنين والزوار وبخاصة نبع ابو الجود واودية كفرنجة و راجب وعرجان  وينابيع عين التيس ونبع البركة الحمة الفوار في بلدة عين  جنا وخصوصا خلال العام الحالي التي تدفقت فيه ينابيع المياه بصورة غير مسبوقة جراء تساقط الثلوج والامطار بغزارة حيث بلغت اعلى مستوى لها تجاوزت النسبة اكثر من 150 % مقارنة مع السنوات الماضية. 
تسحرك عند دخولك عجلون شجرة الكينا الضخمة التي ينافس طولها مئذنة الجامع الكبير تتوسط الشارع مشكلة جزيرة وسطى تحيطها المباني الحكومية . 
في العام 1335 زار عجلون وجوارها الرحالة العربي ابن بطوطة وقال عنها بأنها مدينة حسنة تحفة وجميلة وبها اسواق كثيرة وقلعة خطيرة ويسقيها نهر ماؤه العذب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com