الاثنين، 26 مارس 2012

ربيع عجلون المبكر.. لوحة جمال تنسجها الخضرة والأزهار وينابيع المياه

صورة

عجلون - علي فريحات-مع حلول فصل الربيع شهدت محافظة عجلون حركة سياحية نشطة داخلية وخارجية لقضاء رحلات ممتعة بين احضان الطبيعة الجميلة التي تتميز بها المحافظة، التي تضم بين جنباتها الاودية والشلالات والاشجار المثمرة والحرجية والمواقع السياحية والاثرية التي تزيد اكثر من 250 موقعا.
واكتسبت المحافظة جمالا طبيعيا في الربيع لتنوع نباتاتها وتميز ازهارها البرية النادرة والتي تملأ سهولها وروابيها ووديانها ولا سيما في المناطق الجبلية حيث ساهمت غزارة الامطار بازدياد هذا الجمال.
الاشجار المثمرة والحرجية واهمها اشجار الزيتون واللوز والتين والبطم والسنديان والزعرور (الأجاص ) البري والعنب والتفاح تزيد جمال الربيع واستقطاب السياح، اضافة الى النباتات العشبية والطبيعية والازهار كالزعتر البري والاقحوان والاوركيدا وشقائق النعمان والدحنون ابودنيس اللوف الختمية والصغير والقريضة ودم الغزال الجعدة والكتان والزئبق ونجمة بيت لحم والمعيص الخردل وابرة الراعي وبازيلا برية وبيقية والثوم البري وغيصلان المدادة والسوسنة السوداء.
ويتوافر في المحافظة اكثرمن 200 صنف من الاعشاب والازهار البرية والنباتات ولكل منها استعمالاته الخاصة وتدخل بعضها في صناعة الادوية مثل الزعتر البري لتسكين الالم ومعالجة الامراض الجلدية والام الاسنان واللوزتين ومطهر للجهاز التنفسي وللمغص ويخفف السعال الديكي والربو ويستعمل زيته في صنع الروائح العطرية وازهار البابونج التي يستخرج منها زيت الشامولي المستعمل في بحة الصوت والزكام والروماتيزم ويستعمل زيته في صنع الروائح العطرية وازهار البابونج التي يستخرج منها زيت الشامولي المستعمل في بحة الصوت والزكام والروماتيزم ويستعمل كمشروب مثل الشاي لكنه غير منبه وهو مطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية لاحتوائه على مادة الازولين الموجودة في زينة الطيار.
ويستخدم البابونج للتخلص من الام وانتفاخ المفاصل والالتهابات الجلدية والحروق الشمسية الجروح.
وتشكل الينابيع وشلالات المياه عبر الادوية لوحة طبيعية جميلة عنوانها (السحروالجمال) وهي اللوحة التي تختلف من مكان الى اخر وذلك باختلاف الازهار والوانها واختلاف الطبيعه الجغرافيه.
فمن قمم الجبال الى اعماق الاوديه والينابيع المنسابه عبر بساتينها ومن الازهار الملاصقه لينابيع المياه الى ازهار تنمو في الصخور الجبال ومن زهرة وحيدة عبر مساحات واسعه من الارض الى حقول ممتلئة بالازهار المختلفة من الدحنون والسوسنة والاقحوان وشقائق النعمان وغيرها.
وتمتزج ازهار عجلون بألوانها المتعددة مع اللون الاخضر الذي يكسو اراضيها وطرقها واشجارها وتجعل من واقع جبالها صورة حية للربيع الجميل في الاردن لتكتمل بهذه اللوحة المزركشة الصورة السياحية لهذه المنطقة والتي تمتاز بمواقعها الاثرية التي تعد المصيف الاول في الاردن.
وتنتشر في عجلون اودية وينابيع تشكل في جريانها مبعث الحياة للمواطنين والزوار وبخاصة نبع ابو الجود واودية كفرنجة وراجب وعرجان وينابيع عين التيس ونبع البركة الحمة الفوار في بلدة عين جنا وخصوصا خلال العام الحالي التي تدفقت فيه ينابيع المياه بصورة غير مسبوقة جراء تساقط الثلوج والامطار بغزارة حيث بلغت اعلى مستوى لها تجاوزت النسبة اكثر من 150 % مقارنة مع السنوات الماضية.
تسحرك عند دخولك عجلون شجرة الكينا الضخمة التي ينافس طولها مئذنة الجامع الكبير تتوسط الشارع مشكلة جزيرة وسطى تحيطها المباني الحكومية.
في العام 1335م زار عجلون وجوارها الرحالة العربي ابن بطوطة وقال عنها بأنها مدينة حسنة تحفة وجميلة وبها اسواق كثيرة وقلعة خطيرة ويسقيها نهر ماؤه العذب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com