الثلاثاء، 27 مارس 2012

الأم والطفل .. معرفة حواس طفلك تحدد مواهبه داخل المنزل

صورة

مع حلّول فصل الربيع ، تشعر الأم ببعض الإرهاق لأنها اضطرت إلى البقاء داخل المنزل لفترة طويلة من الفصل البارد وهي تحاول تسلية طفلها الذي لا يقصد المدرسة بعد. استفيدي من معرفة الحاسة الطاغية عند طفلك لاختيار نشاطات تسلّيه داخل المنزل. بحسب الباحثة الاجتماعية بريسيلا دانستان، يمكن أن تساهم هذه المعرفة في إضفاء نكهة جديدة على أيامك وأن تجعلك تستمتعين بوقتك مع طفلك داخل المنزل.
يبحث والدا الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس عن نشاطات يمكن أن يفرّغ فيها طاقته وحماسته تجاه لمس الأشياء من حوله. لا شك في أن هذا الطفل يحبّ الأشغال اليدوية التي تشمل صنع قوالب الفخار أو الطين أو التلوين بأصابعه، كذلك سيحب حتماً استعمال المعدات الخاصة بتلك النشاطات التي تشمل صناعة غرض قد يستعمله ويستفيد منه.
يستطيع الطفل أيضاً القيام بأكثر ما يحبه، أي تقليد أمه وأبيه، من خلال صنع نسخ مصغرة عن مقتنيات الكبار مثل مكنسة صغيرة أو مقلاة أو أوعية أخرى، أو حتى أجهزة معاصرة تُستعمل يومياً مثل الحواسيب والهواتف الخليوية ومفاتيح السيارة. يكون النشاط أكثر متعة أيضاً حين يشعر الطفل بأنه يقدم مساعدة حقيقية. أعطيه إذاً اسفنجة كي ينظف الطاولة أو دعيه يسقي حديقة الأزهار أو يجرّ عربة المشتريات في المتجر.
 = يحب الموسيقى والأغاني.
إذا كانت حاسة السمع هي الطاغية عند الطفل الذي يحب الموسيقى والأغاني، يعني ذلك أن المنزل لن ينعم بالهدوء مطلقاً. من خلال شراء ألعاب على شكل آلات موسيقية مثل الطبول أو البيانو، يحصل الطفل على فرصة ابتكار موسيقى خاصة به. يمكن أن يجد أيضاً ألعاباً تشمل إيقاعاً معيناً ولغة محددة في آن، مثل الكتب التي تعرض سرداً صوتياً للقصة، سواء من خلال الضغط على زر معين أو الطلب من الطفل أن يصدر صوتاً محدداً مثل صوت البطة. كذلك، تبرز نشاطات ممتعة أخرى مثل تركيب المكعبات والتلوين والرسم وحل الأحجيات، ولا ننسى متعة الألعاب الخيالية مثل التواصل مع الحيوانات القماشية، لا سيما إذا كانت اللعبة تشمل حديثاً طويلاً بين الألعاب.

مشاهد ملونة 
يستمتع الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر بالرسم والتلوين وغيرهما من وسائل التعبير البصري، لكن لا تتوقعي منه أن يُظهر مهارات فورية كما يحدث مع الحواس الأخرى. يبتكر هذا النوع من الأطفال مشاهد ملونة تكون مستوحاة من الطبيعة غالباً، مثل الأزهار الملونة وقوس قزح والحيوانات المفضلة التي يلوّنها الطفل بألوان زاهية. كذلك، يحب هذا الطفل تنظيم الأمور ويستمتع بفرصة ابتكار أنظمة ترتيب بصرية، فيصفّ الأغراض وفق حجمها أو لونها أو أي خاصية بصرية أخرى. يمكن الاستفادة من هذه النزعة عند الطفل والطلب منه أن يرتب الوسائد على الأريكة أو ينظم ألعابه أو حتى يساعد في ترتيب أواني المطبخ. سنندهش حين نشاهد الطرق المبتكرة التي يخترعها طفلنا.
يرغب الطفل الذي تطغى لديه حاسة التذوق أو الشم في استغلال أي فرصة لإظهار قوة مخيّلته. لذا يحبّذ الألعاب التي تسمح له بابتكار أفكار خيالية كثيرة. استغلي هذه الفرصة للجلوس معه واستعمال ألعابه لاختراع قصص تشمل العائلة والأصدقاء: يمكن تخيّل أن الحيوانات القماشية تعيش في مزرعة صاخبة ومكتظة مثلاً وأنها تخوض معارك عظيمة في أنحاء غرفة المعيشة.
بما أن هذا الطفل يحب بطبيعته جمع الأغراض، يصعب عليه التخلص من أي شيء يخصّه. استفيدي من هذه الميزة واطلبي منه أن يبدأ بتجميع الأغراض وأن يسعى إلى الاحتفاظ بمجموعة كاملة من الغرض نفسه. هذا النشاط سهل بقدر تلوين مجموعة من الرسومات أو حتى صناعة قوالب جص لشخصياته المفضلة.
سينتهي الطقس البارد خلال فترة قصيرة.
 دعونا نستفيد من الوقت! قريباً، سيبدأ اطفالنا بالركض للاستمتاع بالمساحات الخارجية حين يحل الربيع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com