الأربعاء، 28 مارس 2012

الام والطفل : لماذا نبعد اطفالنا عن مشاكلنا..؟!

صورة

في المعتاد ان ينظر الأطفال إلى الاسرة- الاب والام عادة-  على أنهم أشخاص كاملون لا تشوبهم شائبة، ويميلون عادةً عند وقوع المشاكل إلى لوم أنفسهم في محاولة منهم لفهم تصرّف أهاليهم. 
..ومن الطبيعي أن تمرّ الزيجات كافة بفترات صعود وهبوط، لكن في حال وجود أطفال في العائلة، من الأفضل أن يحرص الوالدان على إبعاد أولادهما عن المشاكل والحرص على ألا يختبروا تجارب قاسية وأن يتعاملوا مع التوتر السائد في العائلة بطرق مقبولة. 
= الاحتكاك الجسدي.
  تستطيعين تهدئة بال طفلك وطمأنته من أن الأمور كافة المحيطة به على ما يرام ومن أنك تحبينه.
يصبح الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة اللمس أكثر ميلاً إلى الاحتكاك الجسدي في الأوقات التي لا يشعرون فيها بالارتياح في المنزل، وقد تشعرين بأنك مضغوطة لاضطرارك إلى تلبية رغبة طفلك المبالغ فيها في العناق والمصارعة والنوم معك والتواجد في حضنك. في مثل هذه الحالات، لا تترددي في التفاعل مع حبّه للنشاط واحرصي على أن تأخذيه إلى الحديقة وأن تصطحبيه إلى لعب مباراة كرة سلة والبولينغ مثلاً.

شاركي طفلك  في مهام البيت 
ادعي إلى منزلك أصدقاء طفلك واجعليهم يقومون بالمهام التي تحتاجين إلى اتمامها. إذا كنت تحتاجين إلى تحضير العشاء، اجعليهم يساعدونك. وإذا كنت تحتاجين إلى إعداد تقرير لعملك، اطلبي منهم مساعدتك في بعض الأبحاث على الإنترنت. يسمح هذا النوع من النشاطات لطفلك بالتواجد معك كما يخفف قليلاً من الضغط الذي تتعرّضين له.

ضرورة المناقشة
يسمع الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة السمع كل ما يقال حولهم. في حال اكتشفت أن طفلك سمع خلافك مع زوجك، علماً أنكما كنتما حريصين على التحدّث بصوت خافت، يُفضّل أن تواجهي طفلك بصورة مباشرة. ناقشي الموضوع معه من دون أن تلوميه. اعترفي بهذا الموقف المزعج واشرحي له أن جميع الناس معرّضين للمواقف المزعجة وأن الطريقة التي تناقشت بها مع زوجك هي الفضلى لحل الخلاف. اشرحي له أن المهمّ هو المضي قدماً وعدم التوقف عند المشكلة واحرصي خلال حديثك على استعمال كلمات لوصف الطرق المناسبة لحل الاختلافات في الرأي.
يُشار إلى أن الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة السمع قد يميلون أحياناً إلى تكرار كل ما تقولينه، لذا من الأفضل دوماً أن تضفي طابعاً إيجابياً على كل ما قد سمعه طفلك للحؤول دون التسبّب بمشاكل إضافية ناتجة من محادثات لم تُسمع بالشكل الصحيح.

الوقت و التعبير عن العواطف  
  ينتبه الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة النظر إلى كل تعبير عبوس أو اشمئزاز ظاهر على الوجه. صحيح أن الوجوه الغاضبة تخيف الأطفال كلهم، إلا أنها تخيف تحديداً الذين تقوى لديهم حاسة النظر أكثر من غيرهم. قد يحتاج هذا النوع من الأطفال إلى تمضية بعض الوقت في التعبير عن عواطفهم بواسطة الرسم.
بالتالي، عندما ترين أن الرسومات التي أنجزها طفلك في المدرسة تتضمّن وجوهاً حزينة وعابسة، يُستحسن أن تتأكدي مما يراه خلال خلافاتك مع زوجك. بما أن الطفل الذي تقوى لديه حاسة النظر دقيق في ملاحظة تعابير وجوه الآخرين، ابذلي قصارى جهدك لتبدي سعيدة ومسترخية خلال لعبك معه بالكرة وخلال مختلف المناسبات حتى ولو كانت الأمور بينك وبين زوجك متوترة.
بدورهم، يتمتّع الأطفال الذين تقوى لديهم حاستا التذوق والشم بقدرة خارقة على اكتشاف وجود المشاكل بين الأهل مهما حاول هؤلاء إخفاء الأمر. قد يحاول هذا النوع من الأطفال التفاعل مع المشكلة بتغيير طباعهم وملازمتك طوال الوقت وكأنهم يحاولون التنفيس عن مشاعرهم السلبية، وقد يدفعهم ميلهم الطبيعي إلى الإخلاص والوفاء، ومن دون أي وعي، إلى إلقاء اللوم على أنفسهم بدلاً من لوم الذين يحبونهم وإيقاعهم في المشاكل.

 أنت وزوجك 
من المهم أن تتحدثي أنت وزوجك معاً إلى الطفل الذي تقوى لديه حاس التذوّق والشم وأن تظهرا له أن والدته ووالده لا يزالان يحبّان بعضهما بعضاً حتى في الأوقات التي يكونان فيها مختلفين في الرأي.
يميل الأطفال عادةً إلى لوم أنفسهم لأنهم يفتقرون إلى الخبرة الحياتية الكفيلة بإفهامهم أن الخلاف وضع موقت سرعان ما سيحل. احرصي أنت وزوجك على تطمين طفلكما بإظهاركما له أنكما لا تزالان تحبّان بعضكما بعضاً والأهم من ذلك أنكما لا تزالان تحبّانه. عندها ستعود المياه إلى مجاريها في غضون فترة زمنية قصيرة للغاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com