الثلاثاء، 27 مارس 2012

مادة هلامية تعالج مرضا جلديا خلال أيام


عمان-عرف موقع www. mayoclinic.com التقران السفعي actonic keratosis بأنه آفة جلدية تظهر على شكل رقع خشنة وقشرية على الجلد بسبب التعرض طويل الأمد لأشعة الشمس. وغالبا ما تظهر هذه الرقع على الوجه والشفتين والأذنين والعنق وفروة الرأس. ويذكر أن هذه الرقع غالبا ما لا تسبب أي أعراض أو علامات أخرى غير ظهورها على الجلد، كما أنها تكبر ببطء وتحتاج لسنوات للنشوء.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخبراء يعدون هذه الرقع سالفة للسرطان، ذلك بأنها قد تتحول إلى سرطان الخلايا الحرشفية في الجلد. أما أهم طرق تقليل احتمالية الإصابة  بهذه الرقع، فهي عدم التعرض المفرط للشمس والوقاية من الأشعة فوق البنفسجية
أما عن علاجها، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وافقت على دواء جديد لهذا المرض، وهو إنجينول ميبيوتيت ingenol mebutate،
والذي يحمل الاسم التجاري بيكاتو Picato،‏ وهذا بحسب موقع www.drugs.com الذي ذكر أن هذا الدواء يأتي على شكل مادة هلامية (جل).
وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المستخدمة حاليا تأخذ أسابيع أو أشهرا لعلاج هذا المرض، غير أن الدواء المذكور قد يأخذ أياما معدودة فقط ليقوم بذلك.
وأوضح البروفيسور مارك ليبول، وهو رئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة ماونت سيناي للطب في نيو يورك سيتي وأحد القائمين الرئيسيين على الدراسة المذكورة، أن هناك العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الآفات الجلدية السالفة للسرطان، إلا أن معظمها يحتاج للاستخدام لأسابيع أو أشهر، كما قد ينجم عنها أعراض جانبية تؤثر سلبا على حياة المصاب لمدة زمنية طويلة. أما ما يجعل الدواء الجديد فريدا بين هذه الأدوية، فهو كونه يوضع على الجلد لمدة يوم واحد إلى ثلاثة أيام فقط.
أما عن الكيفية التي أجريت بها الدراسة التي اختبرت الدواء الجديد، بيكاتو، فقد شارك بها 900 شخص مصاب بالمرض المذكور، حيث كانت البقع إما على وجوه المشاركين أو فروات رؤوسهم أو أي مكان آخر في أجسامهم، كالجذع والساق والذراع. ومن ثم قسموا بشكل عشوائي إلى مجموعتين، فاستخدمت المجموعة الأولى الدواء الحديد، أما المجموعة الثانية، فقد استخدمت مادة هلامية مشابهة للدواء الجديد، لكن من دون أن تحتوي على مادة فعالة، أي أنها دواء كاذب.
وظهر لدى الباحثين من خلال هذه الدراسة أن من استخدموا الدواء الجديد صفيت البقع لدى نحو 44 % منهم بصرف النظر عن مكان البقع، وذلك مقارنة بنحو 4 % ممن استخدموا الدواء الذي لا يحتوي على مادة فعالة.
وفضلا عن بساطة وسرعة زوال الأعراض الجانبية لهذا الدواء مقارنة بالأدوية الأخرى التي تعالج هذا المرض، فإن الالتزام باستخدامه يعد سهلا أيضا، وذلك كون العلاج به يستغرق مدة قصيرة، وهذا بحسبما ذكر الدكتور نيل سوانسون.
وفي تعليق للدكتورة دوريس ديه، وهي اختصاصية في الأمراض الجلدية في مستشفى لينوكس هيل في نيو يوركسيتي، أشارت إلى أن هذا الدواء فعال وجيد، خصوصا لمن لا توافقهم العلاجات الأخرى لهذا المرض. وأضافت أنها تأمل أن تستخدم هذا الدواء بالإضافة إلى أساليب علاجية أخرى لعلاج مصابي المرض المذكور. فمن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى وجود العديد من المواد الهلامية التي تعالج جلود مصابي هذا المرض، فهناك أساليب علاجية أخرى له، من ضمنها الكشط بأداة إليكترونية أو ليزرية. إلا أن أمر استخدام الدواء الجديد مع أسلوب علاجي آخر يحتاج للقيام بدراسات طويلة ومعمقة للتأكد من إمكانيته ونتائج العمل به.

ليما علي عبد مساعدة صيدلانية وكاتبة تقارير طبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com