«الإنترنت يُسقط الأنظمة، ويُوقد الثورات، ويحشد الجهود، ويحرك الميادين، وينظم الوقفات الاحتجاجية، وصار ال «فيس بوك» أقوى تأثيرًا على الشباب، وصار موقع «يوتيوب» أقوى قناة يشاهدها البشر فى مختلف الدول» هذا ما أكده الكاتب والباحث المصرى محمد ياقوت بعد أن أصدر كتاباً جديداً بعنوان «الإنترنت والدعوة إلى الإسلام».
وفى ظل هذه القوة الضارية للشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام، يقول ياقوت «السؤال هنا عن واقع الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت، فى وقت تثور فيه الشعوب متجهةً نحو الإسلام والإسلاميين، طامحًا أن تتعرف على تجربتهم، بعدما اكْتَوتْ هذه الشعوب بنيران الأنظمة الفاسدة التى ولّت وجهها قِبَل الشرق تارةً وقِبَل الغرب تارة أخرى، وقد وصل بها الحال إلى هذا الوضع المتردى». «و جاء في الكتاب بان تعدد الأجناس على الشبكة العالمية يشير إلى أن اللغة الانجليزية نسبتها 90%، وهو يعتبر رقما ضخما مقارنة برقم المتحدثين بها عليه، فيما تشغل اللغة العربية 1% فقط من الشبكة، ونسبة الخمسة فى المائة هى نسبة اللغة العربية مع الدين الإسلامى، سواء كان باللغة العربية أو بلغات أخرى»، وتابع «هذا إن دل فيدل على أن العدد الكبير من العرب المتواجدين على الإنترنت أصبحوا يهتمون بشيئين، إما الترفية وإما الحشد للتظاهر، وتكوين جبهات للضغط، ولكنهم لا يعملون على رفع العلم، وتقديم أبحاث بلغتهم تزيد من تواجدها على الشبكة التى أصبحت تعتبر عاملا من أهم العوامل الموجودة فى حياتنا».
ثم تطرقت الدراسة إلى سُبل إنهاض الإنترنت لخدمة قضايا العرب والمسلمين، فذكر أربعة أمور فصّلها بالشرح، وهى الدعم المالى والعمل الجماعى والتخصصية والفعالية.