الخميس، 29 مارس 2012

دور الجنين في بدء رحلة الولادة

صورة

الدكتور كميل موسى فرام - أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية - استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية 
يلخص ثلاثي الأحداث بحياة الفرد والمتمثلة بالزواج والحمل والإنجاب معطيات المحافظة البديهية والأساسية لاستمرارية البشرية على سطح كوكبنا الجميل، فدراسة التفاصيل الدقيقة للحدث تلجمنا ونفتقر لتفسير معادلة الخارطة الجينية ضمن المراحل البيولوجية والكيميائية فحصول الحمل ضمن بيئة مثالية نتيجة اتحاد المادة الجينية للبويضة مع المادة الجينية للحيوان المنوي، حدث يعلن الاستنفار لجميع أعضاء الجسم للتحضير لمرحلة فسيولوجية جديدة للشهور القادمة وتحت الضبط الهرموني المباشر من الغدة النخامية، لتبدأ بطانة الرحم بتهيئة البيئة المثالية لإنغراس الجنين والذي يبدأ رحلة التطور والنمو والتي تنتهي بوقت زمني مقدر بحدث الولادة الذي ينتظره الجميع لوصول فرد العائلة الجديد


 طرد الجنين ومرافقيه للبيئة الخارجية

الولادة كحدث تتمثل بوظيفة أساسية للرحم والتي يقوم خلالها بطرد الجنين ومرافقيه للبيئة الخارجية نتيجة حدوث انقباضات رحمية مؤثرة ومنتظمة بتوقيت محدد، وبالرغم من جهود العمل البحثي عبر سنوات الزمن لتفسير أركان الولادة إلا أن الكثير من أسرارها تمثل أحجيات وتحديات للجهود البشرية، وربما أنها حكمة الربانية كبرهان لسقف العبقرية.
مرحلة الولادة الأولى هي مرحلة الهدوء وتشمل الوقت داخل الرحم بالتحضير للحدث وقبل بداية النشاط الفعلي لعضلة الولادة والتي تتعطل مرحليا بفعل توازن معادلة التأثير الهرموني المسؤول عن المحافظة على تناسق أعضاء العناية حيث أن نشاط هرمونات الاسترخاء العضلي يمنع على عضلة الرحم الانقباض لطرد محتوياتها وأهمها هرمونات البروجيستيرون، الريلاكسين، والبروستاجلاندين إضافة لاحتمال وجود أثر هرمونات منطوية بالمنظومة المؤثرة ولم يتم التعرف على طبيعة عملها لوجود خطوات بيوكيميائية غير مفسرة حتى الساعة، وفي مرحلة النشاط العضلي للرحم، فإن هرمون الأستروجين القابض، سيؤثر على زيادة تحسس المستقبلات الهرمونية المتواجدة بعضلة الرحم لفعل هرمونات متخصصة من البروستاجلاندين ومستقبلات أخرى لهرمون الولادة الأساسي «الاوكسيتوسين»، بنتيجة زيادة نشاط قنوات الفعل الأيوني وتقريب المسافة الفاصلة على حدود غشاء العضلة، والتي تؤدي بدورها لزيادة نشاط العضلة بتقلصات مؤثرة ومنتجة تعمل على تجهيز الرحم للمرحلة الوظيفية التالية المتمثلة بحدوث انقباضات رحمية مؤثرة ومنتظمة وتنتهي بعد فترة زمنية بطرد الرحم لمحتويات الحمل ضمن عملية فسيولوجية وميكانيكية محكمة بالتوقيت والتأثير.

 أسرار الحياة البشرية
  البحث العلمي والجهود الطبية مهتمة بدور الجنين المحوري بمرحلة الولادة الفسيولوجية، وما زالت النتائج بالنسبة للكائن البشري متواضعة جداً ولم تُكْشَف أسرار الحياة البشرية لتمكن الباحثين من رسم خريطة المستقبل اعتمادا على الحقائق العلمية، بالرغم أن محور الدائرة البحثية يؤشر لدور مكمل لكل من الجنين، والمشيمة، والأغشية المحيطة، إضافة للأم الحامل بطقوس أحداث عملية الولادة، فمعطياتها البيانية تعتمد مقاصة الاشتراك بالدور الثابت والمتكامل.
يبدأ النشاط الرحمي بزيادة إفراز هرمونات القاعدة التكوينية للاستروجين، والذي يتحول بأنسجة الخلاصة العازلة إلى أشكال الهرمون النشيطة والتي تساهم بزيادة نشاط هرمونات البروستاجلاندين.
 
مستقبلات هرموني الاوكسيتوسين والبروستاجلاندين.
 
 الخلاصة تتمثل بجاهزية مستقبلات هرموني الاوكسيتوسين والبروستاجلاندين وتغير نقاط الفجوة العضلية، محصلة نظرية تفوق بفعلها وظيفة البروجيستيرون بالاسترخاء العضلي، حيث ينعدم دليل انخفاض مستوى الهرمون لبدء الولادة كما يعتقد البعض، فالدراسات الحديثة قد أشارت لانخفاض مستوى النشاط الهرموني للبروجيستيرون لبدء طقوس الولادة؛ يرافق بدء الولادة انخفاض بمستوى كثافة مستقبلات البروجيستيرون، درجة بدرجة مرافقة بالمستوى النسبي لمستقبلات الهرمون بشقيها «أ، ب» بعضلة الرحم والأغشية المحيطة، واقع محير جداً لإثبات الدور الحقيقي بالمطلق للبرهان لتوضيح تفاصيل الآلية الدقيقة والتي من شأنها إماطة اللثام عن كيفية تتالي أحداث بدء نشاط الولادة الرحمي بالتوقيت المفسر.

 استقرار عضلات الرحم 
 هناك معادلة توازن وظيفية بين هرموني الاستروجين والبروجيستيرون للمحافظة على استقرار عضلات الرحم أثناء الحمل، فالأول يعمل على انقباض العضلات والثاني على ارتخاء العضلات، وهما هرمونان أساسيان لاستمرار الحمل بصورته الطبيعية، فترجح كفة هرمون الارتخاء طيلة فترة الحمل، وتنعكس بصورة مغايرة للاتجاه نتيجة الانخفاض النسبي ليكون تقلص العضلات الرحمية بطل المرحلة الجديدة، وهناك مؤشرات مبدئية بأروقة المختبرات الطبية تشير لايجابية الجنين بالتحكم بجزء من هذه المعادلة، فتنتفي بذلك الصفة السلبية بحجة ضعف الأداء والاعتماد بصورة كاملة على وظائف الأم الهرمونية.
نضوج الجنين قد يلعب دورا أساسيا بتوقيت بدء الولادة لقدرته على ضبط معادلة الإفراز الهرموني فضلا عن منبهات الأمهات بأن تأثير الساعة البيولوجية بصورته الدورانية المعقدة، حقائق متداخلة وطُرحت للبحث نتيجة الملاحظة، فطرح حقيقة منتشرة ومتداولة بدون تفسير منطقي مقنع عن سر بدء أوجاع المخاض بساعات الليل يحمل أبعادا وربما تفسيرات تدخل فيها عناصر العاطفة والشكوك ولا يمكن تعميمها أبداً، ومن باب الصدفة المُقنّعة الإجابة بدهاء ظهور النتيجة بتوقيت بدء الفعل ولكن الجواب الذي نأمل ولادته اليوم أو غداً قد يكون بوابة عملية تكشف لنا عن بحور علمية تلزمنا بالسباحة على الأصول حتى لا نغرق بوهم المعرفة وربما يكون نوع من المنطق العلمي بتحديد الجنين كعنصر مؤثر لبدء الولادة نتيجة ملاحظة عملية تتلخص بدوره المحوري بمساق الولاده نتيجة التأثير المباشر للأمور المتعلقة به كالحجم، المضجع، العرض، الموقف، ودرجة التكيف لجزء الجنين الأول بالحوض مع محددات الحوض العظمية.
  
إحترام الجنين داخل رحم الأم 

 لقد ورثنا عن نظريات الولادة مسلمات طبية بدرجة التحريم لمناقشة بنودها، فتطوع الجنين بمناقشتها بجرأة أحرجتنا لإعادة التقييم، وهي حكمة حصرية لمن يعترف بحدود المسرح العلمي ليجهد بتوضيح ظاهرة أو تفسير منطق أعرج، ولكن القدر برهن بأن إحترام الجنين داخل رحم الأم منذ تشريفه متطلب إلزامي وحضاري وقانوني فالاكتشافات العلمية قد أثبتت بالدليل أن الجنين يستمتع بالموسيقى الهادئة والصوت الفيروزي الملائكي، وسلوكه يعكس صورة واقعية لوالدته أثناء الحمل.
 كما أنه ينزعج من الاهمال ويمارس فترات الراحة داخل حجرته المضيئة بشعاع الأمل لشمس الغد، ويحدد لدرجة معينة ساعة وصول منطاده بأمان، حيث أن تدخل الظروف القهري والتصرف الطبي نتيجة ظروف صحية بحكم الولادة المبكر يحمل قائمة طويلة من عواصف القدر المدمرة، فالطفل بعد ولادته يشكر بإبتسامته البريئة إمتدادا لإعترافه بفضل الوالدة وتحملها ظروف الرحلة الخطرة للوصول لمحطة الولادة بالتوقيت المناسب للاحتفال بإستقلاله وللحديث بقية. 



ضبط معادلة الإفراز الهرموني.
 نضوج الجنين قد يلعب دورا أساسيا بتوقيت بدء الولادة لقدرته على ضبط معادلة الإفراز الهرموني فضلا عن منبهات الأمهات بأن تأثير الساعة البيولوجية بصورته الدورانية المعقدة، حقائق متداخلة وطُرحت للبحث نتيجة الملاحظة، فطرح حقيقة منتشرة ومتداولة بدون تفسير منطقي مقنع عن سر بدء أوجاع المخاض بساعات الليل يحمل أبعادا وربما تفسيرات تدخل فيها عناصر العاطفة والشكوك ولا يمكن تعميمها أبداً، ومن باب الصدفة المُقنّعة الإجابة بدهاء ظهور النتيجة بتوقيت بدء الفعل ولكن الجواب الذي نأمل ولادته اليوم أو غداً قد يكون بوابة عملية تكشف لنا عن بحور علمية تلزمنا بالسباحة على الأصول حتى لا نغرق بوهم المعرفة وربما يكون نوع من المنطق العلمي بتحديد الجنين كعنصر مؤثر لبدء الولادة نتيجة ملاحظة عملية تتلخص بدوره المحوري بمساق الولاده نتيجة التأثير المباشر للأمور المتعلقة به كالحجم، المضجع، العرض، الموقف، ودرجة التكيف لجزء الجنين الأول بالحوض مع محددات الحوض العظمية.



 الولادة كحدث تتمثل بوظيفة أساسية للرحم والتي يقوم خلالها بطرد الجنين ومرافقيه للبيئة الخارجية نتيجة حدوث انقباضات رحمية مؤثرة ومنتظمة بتوقيت محدد، وبالرغم من جهود العمل البحثي عبر سنوات الزمن لتفسير أركان الولادة إلا أن الكثير من أسرارها تمثل أحجيات وتحديات للجهود البشرية، وربما أنها حكمة الربانية كبرهان لسقف العبقرية.
مرحلة الولادة الأولى هي مرحلة الهدوء وتشمل الوقت داخل الرحم بالتحضير للحدث وقبل بداية النشاط الفعلي لعضلة الولادة والتي تتعطل مرحليا بفعل توازن معادلة التأثير الهرموني المسؤول عن المحافظة على تناسق أعضاء العناية حيث أن نشاط هرمونات الاسترخاء العضلي يمنع على عضلة الرحم الانقباض لطرد محتوياتها وأهمها هرمونات البروجيستيرون، الريلاكسين، والبروستاجلاندين إضافة لاحتمال وجود أثر هرمونات منطوية بالمنظومة المؤثرة ولم يتم التعرف على طبيعة عملها لوجود خطوات بيوكيميائية غير مفسرة حتى الساعة،
kamilfram@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com