الأحد، 25 مارس 2012

الثلاجة والتلفزيون..جواسيس البيت المعاصر

صورة

بدأت الحدود تتساقط بكل أشكالها مع تقدم الإنترنت واستخداماته. والآن تنوي «سي آي ايه» الاستفادة من المرحلة المقبلة عندما تصبح سائر الأجهزة، بما فيها الثلاجة والغسالة، متصلة بالشبكة الإلكترونية. فيكون المستخدم كمن زرع بيديه جهازًا للتنصت والمراقبة في بيته.
ما عاد الجواسيس - من أين أتوا - بحاجة إلى زراعة أجهزة مراقبة وتنصت داخل منزلك... هذا شيء ستفعله بنفسك!. ففي عصر تكنولوجيا الاتصالات هذا، يسير الناس بخطى واثقة نحو امتلاك الأجهزة «الشبكية»، بحيث يكون التلفزيون والهاتف الذكي والكومبيوتر والكومبيوتر اللوحي ومشغل الألعاب والمذياع وغيرها جزءًا من شبكة واحدة تجول العالم بكامله.
ويقول مدير وكالة المخابرات الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق لقوات التحالف في أفغانستان، الذي تولى منصب المدير القادم لوكالة المخابرات المركزية في 6 أيلول/سبتمبر 2011 «إن وكالته ستصبح قادرة على «قراءة» تلك الأجهزة وكأنها كتاب مفتوح. فما أن تشغّل التلفزيون أو مذياع الإنترنت، على سبيل المثال، حتى تفتح الباب لوحدة خاصة في سي آي ايه، لا تكتفي بمتابعة خطواتك الواحدة وراء الأخرى، وإنما التحكم أيضًا - إذا أرادت - في كيفية عمل هذه الأشياء. ويمكن الآن استخدام شريحة الكترونية للتحكم بكل شيء من جهاز التحكم عن بعد «الريموت كونترول» إلى الراديوات ذات الساعات المنبهة. وتقوم شركة «إيه آر إم» (آرم) الأميركية الآن بإنتاج نسخة رخيصة من هذه الشريحة بوسعها التحكم حتى في الثلاجة والفرن وجرس الباب.
وقال باتريوس، في تقرير أمام نخبة من القائمين على شؤون شركة «آرم» التي تسعى إلى إضافة شرائح الاتصالات الإلكترونية إلى أجهزة ظلت تُعتبر «صمّاء»، مثل الثلاجة والغسالة وأنظمة التكييف والإضاءة. نشرته صحيفة «ديلي ميل «البريطانية، إن ارتباط الأجهزة الحديثة بشبكة الإنترنت على نحو أو آخر سيسمح لسي آي ايه - وغيرها من جهات التجسس - بما كان يستدعي في الماضي اقتحام مكان سرًا لزرع أجهزة التنصت والمراقبة فيه.
ويقول الخبراء إن هذه التكنولوجيا الجديدة التي ستغير ما يسمى بـ «فن التجسس» ستسمح لمختلف الأجهزة في وقت قريب بـ»إطلاع» الإنترنت على مكانها، وما الذي تفعله في أي وقت من ساعات اليوم الأربع والعشرين. وستكون المحصلة أقرب ما يكون إلى «خرائط غوغل» التي تمسح ظهر الأرض شبرًا شبرًا، وتقدمها إلى الأعين التي ترغب في الإطلاع عليها.
(ديلي ميل)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com