السبت، 17 مارس 2012

الطموح يذلل العقبات .. رغم الصعوبات

صورة 

د. عدنان الطوباسي-  يشكل الطموح جزأ لا يتجزء من شخصية الانسان نحو تحقيق اهدافة وطموحاته والولوج الى المستقبل  بخطى ثابته ووضوح للرؤية 
 وتختلف طموحات النشاس من شخص الى اخر حسب الزمان والمكان والمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي
 وعندما تجالس الناس وتسبر أغوارهم  وتتحدث عن طموحاتهم فان البعض تراه متفائلاً بالحياة بما حقق فيها وما يريد ان يحقق  محلقا في فضاءاتها يحدوه امل في تحقيق ما يحلم به وبعضهم تظلله طقوس الكآبة واليأس والقنوط حيث لا يفكر إلا بيومه فقط
   الطموح مشروع لكل الناس في كل زمان ومكان لكن علينا ان نكون واقعيين في طموحتنا  حتى نكون قادرين على تحقيق او تحقيق بعض منها.
   تقول « ام عوني» وهي ام لثلاثة ابناء وبنت : ان صعوبات الحياة وكدرها تجعل من طموحاتنا اقل مما ينبغي فانا طموحي كبير لكنه الان يتقلص فقط في ان أرى أولادي يدخلون الجامعات كل في التخصص الذي يرغب به وان يكون لدي بيت متواضع بلا استئجار
    اما المهندس» ابو علي» فان طموحة ان يتابع دراستة العليا في الولايات المتحدة الامريكية ويعود الى الوطن من اجل ان يساهم باقامة مشروع وطني لخدمة الشباب الاردني حتى يححق طموحة وتشغيل ما يستطيع من شباب الوطن والحد ولو قليلا من البطالة
   من ناحية اخرى يرى الدكتور نعيم الظاهر من جامعه الزرقاء الخاصة  ان للجامعات دور  مهم وموثر في تعزيز طموحات طلبتها من خلال بث روح الابداع والتفكير الناقد والابتكاري  والابداعي والثقة بالنفس في نفوسهم وتعزبز دافعية الانجاز لديهم  من خلال المشاركة في مراكز البحث العلمي مستفيدين من ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة التي تمكن طلبتها من الحصول على مناهج حديثة وتخصصات جديدة تتناسب مع سوق العمل ومتطلبات الحياة ومن خلال حث الطلبة للمشاركة في مؤتمرات محلية ودولية للتعرف على ما يجول في العالم من افكار وابداعات تساهم في بناء فكرهم وتطوير قدراتهم  نحو الافضل
   ويؤكد علماء النفس  على ان الطموح ميل الى تذليل العقبات والتدريب على القوة والمجاهدة في عمل شئ بصورة سريعه وجيدة لتحقيق مستوى عال مع التفوق على النفس
   والانسان يستفيد من خبراته السابقة في تقدير خبراته المقبلة غير ان ذلك لا يشكل كل الواقع لاننا في كثير من الاحوال نقدر اعمالنا المقبلة تقديرا قد لا يستند على خبرة سابقة لنفس العمل وانما نستفيد من الخبرات المماثلة كما نعتمد على التكوبن الدينامي للشخصية والطموح يتاثر بدوافع لا شعورية بالاضافة الى تاثر بالخبرات السابقة كما ان الطموح يتاثر بالعوامل البيئية والتنشئة الاسرية والتجارب الشخصية من نجاح او فشل التي يمر بها الفرد في حياته والقيم والتقاليد والعادات والاتجاهات المجتمعية 
  ويشير استاذ علم النفس د. عبد اللطيف فرج ان بعض الناس عندهم الميل الى تقدير وتحديد اهدافهم في الحياة تقديراُ يتسم اما بالطموح الزائد او الطموح المنخفض , والطموح يمكن ان يكون سمة على اساس انه استعداد عام او صفة سلوكية ثابته ثبات نسبي يتأثر بما لدى الفرد من استعدادات فطرية ومكتسبة  وما لدية من عادات واساليب سلوك الا انها من ناحية اخرى تتاثر بالمواقف المختلفة بالمجال السلوكي أي اننا لا نتوقع ان يكون مستوى الطموح سمة عامة ثابته في كل الظروف والمواقف ؛والانسان القانع يطمح في حياة هادئة مطمئنة من خلال عمله وعبادته وسلوكه واخلاقة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com