الثلاثاء، 20 مارس 2012

هند: الدراما التلفزيونية تمنح الممثل انتشاراً كبيرا

صورة

كشفت الفنانة هند صبري عن أن مسلسلها الجديد تجربة شديدة الخصوصية بالنسبة لها، حيث تقدم للمرة الأولى مسلسلاً سياسياً بوليسياً، موضحة أن شخصية «فريدة» المصورة الفوتوغرافية، التي تجسدها في حلقات العمل تجد نفسها محاطة بظروف صعبة.
وقالت هند – بحسب صحيفة المصري اليوم- : «إن تحمل مسؤولية فيلم أصعب كثيراً من بطولة مسلسل، لأن ممثل السينما ينتظر أن يذهب إليه الجمهور عكس التليفزيون الذي يدخل ملايين البيوت».
* ما الذي جذبك لمسلسل «فيرتيجو»؟
- طريقة اختيار هذا العمل تشبه ما حدث مع مسلسل «عايزة أتجوز»، للمرة الثانية أعمل مع شركة الشروق للإنتاج الفني، والمنتج طارق الجنايني، وبعد «عايزة أتجوز» كانت لدينا أزمة حقيقية فيما سنقدمه، لأن المسلسل مازال يحقق النجاح عند إعادته على القنوات الفضائية، وكان من الصعب أن نجد عملاً بنفس القوة، وبدأنا نقرأ نصوص بعضها كان جيداً، لكن لم يكن لدينا الوقت لتطويرها، والبعض الآخر لم يعجبنا، وكنا نقرأ بعض الأعمال الأدبية، خاصة أنني أحب الرجوع لمصدر أدبي، خاصة لو كان أدباً معاصراً، لأن أدباءنا الكبار تم استهلاكهم سينمائياً وتليفزيونياً، وهناك شباب حالياً يحاولون الكتابة، لكن للآسف من يقرأون حالياً عددهم أقل من زمان، لذلك الأدباء الشباب مظلومون أكثر من جيل نجيب محفوظ وطه حسين، وأتمنى أن ننصفهم، لأن بعضهم يكتب بشكل جيد جداً، و«عايزة أتجوز» مثلاً عندما تم تحويله لمسلسل قرأ عدد كبير من الناس الكتاب، وعندما قرأت «فيرتيجو» قلت: لماذا البطل في الرواية رجل وليس إمرأة، وتحدثنا مع المؤلف أحمد مراد، وقمنا باستئذانه في أن يصبح البطل امرأة ووافق، وهو مستشارنا في السيناريو، الذى يكتبه المؤلف محمد ناير، لأنه لم يكن متاحاً أن نغير في «الحبكة» والشخصيات دون الرجوع إليه، ووجدت أن «فيرتيجو» أنسب عمل يمكن أن أقدمه هذا العام، والمسلسل إخراج عثمان أبولبن، ويشارك في بطولته يسرا اللوزي وسيد رجب وناهد السباعي ونضال الشافعي ويوسف فوزي، وعدد من الوجوه الجديدة، وأنا سعيدة بوجودهم.
* هل أنت مهمومة بتقديم وجوه جديدة؟
- بالتأكيد، لأن الدراما التليفزيونية حالياً أقوى كثيراً من السينما، سواء على مستوى النص أو الإخراج، وحتى التقنيات في التليفزيون أصبحت تفوق السينما، والمبالغ المرصودة للإنتاج أكثر كذلك من السينما، وتقديم وجوه جديدة للناس أصبح متاحاً بشكل أكبر في التليفزيون، وعندما أقدم عملاً يهمني أن يكون مختلفاً دون أن يكون فيه غربة مع الناس، وألا يصلهم إحساس بأنهم يشاهدون مسلسلاً أجنبياً، فنحن نريد أن نقدم مسلسلاً شديد المصرية، ويخاطب جمهوراً عربياً، وفى نفس الوقت كتاب «فرتيجو»، الذي صدر قبل الثورة متشبع بما كان يحدث في مصر.
* ماذا عن ملامح شخصية فريدة التي تقدمينها في المسلسل؟
- «فريدة» مصورة فوتوغرافية، وهى شخصية عادية وجدت نفسها في ظروف غير عادية، وهذا ما يجعلها متميزة لدرجة أنها تصلح بطلة لعمل من ٣٠ حلقة، فهي تشاهد جريمة قتل وهذه الجريمة يترتب عليها بقية الأحداث.
* هل معاييرك في اختيارك لأعمالك في التليفزيون مختلفة عن السينما؟
- موضوع «عايزة أتجوز» على سبيل المثال كان من الصعب تقديمه في السينما، لأنه لا يمكن فى ساعة ونصف الساعة أن أحقق التعاطف الذي حدث مع شخصية «علا»، فالجمهور عاش معها ٣٠ يوماً وشعر بأنها واحدة منه، لكن المعايير نفسها لا تختلف، وأهم شيء بالنسبة لي أن أشعر بأن الشخصية مكتوبة بطريقة تجعل الناس تفهمهما وتحدد مسارها، وهذا بالنسبة لي موجود في السينما وفى التليفزيون.
* كيف ترين المنافسة الدرامية خلال شهر رمضان في ظل وجود نجوم كبار مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز؟
- كل ما أفكر فيه هو أنني أنافس هند صبري في «عايزة أتجوز»، ولا أفكر أنني أدخل في منافسة مع هذه الأسماء الكبيرة، لأن لديها تاريخ عند الجمهور لم أصل إليه، وأهم شيء بالنسبة لي أن يقول كل من يشاهد المسلسل أنه يستحق المشاهدة بالفعل، ومن الممكن أن يأخذ العمل فرصته بعد فترة، فنجاح «عايزة أتجوز» الكبير كان بعد رمضان، لأنه وجد فرصة أكبر لمتابعته عكس الوضع في رمضان، حيث دخل المنافسة أسماء كبيرة ومسلسلات مهمة والجمهور كان يعطيها الأولوية.
* أيهما أصعب تحمل مسؤولية فيلم أم مسلسل؟
- بالتأكيد تحمل مسؤولية فيلم أكثر صعوبة، لأن متابعة السينما تحتاج إلى ذهاب المشاهد لدار العرض، بينما العمل التليفزيوني يدخل البيوت ومن الممكن أن يشاهد الجمهور هند صبري أو لا يشاهدها، وممثل السينما لا يعرف إن كان الجمهور سيذهب لمشاهدته أم لا، ففي «أسماء» مثلا كان مغامرة كبيرة، لأنه لأول مرة منذ سنوات تكون البطلة المحورية على شاشة السينما امرأة، فضلاً عن عرض الفيلم في ظروف صعبة سياسياً وأمنياً، وحقق الفيلم إيرادات «مش بطالة»، في ظل ظروف عرض الفيلم وطبيعة موضوعه جعلني أطمئن بأن هناك أشخاصاً، حتى لو كانوا قليلين، نزلوا من بيوتهم لكي يشاهدوا «فلانة»، لأنها تقدم أفلاماً تحترم عقولهم.
* هل كنت حريصة على التنوع في أعمالك التليفزيونية ما بين مسلسل اجتماعي في «بعد الفراق».. وكوميدي في «عايزة أتجوز».. وبوليسي في «فيرتيجو»؟
- المسألة ليست صدفة بكل تأكيد، ففي مسلسل «بعد الفراق»، وهو أول تجربة تليفزيونية لي، كنت حريصة على تقديم قصة تقليدية، حيث أردت دخول البيوت بقواعد اللعبة الموجودة، والجمهور أعجبه «بعد الفراق» واطمأن ل«هند»، وكان لوجود خالد صالح دور مهم، لأنه قبل ذلك قدم مسلسلين أو أكثر، وكان لديه جمهوره، كما أن المخرجة شيرين عادل نجحت في تقديم عمل اجتماعي ناجح، وبعد أن شعرت بالاطمئنان قررت أن أخوض تجربة مختلفة فقدمت «عايزة أتجوز»، و«فرتيجو» أيضا مختلف لأنني لم أقدم موضوعاً سياسياً أو بوليسياً.
* ما الذي أضافته الدراما التليفزيونية لهند صبري؟
- أضافت لي الكثير، فأنا دخلتها في وقت متأخر، لأني بنت السينما، والعمل في التليفزيون مخيف لأنه يمنح الممثل انتشاراً كبيراً، ورصيداً ضخماً من الصعب أن يحققه في السينما، إلا لو قدم في السنة ٦٠ فيلماً، صحيح أن السينما لها بريقها الخاص وتمنح الممثل الإحساس بالنجومية، لأن نجم السينما الناس تذهب إليه خصيصاً ويكون هناك إحساس بأنهم لا يروه كل يوم، بينما التليفزيون يجعله شعبياً أكثر، وأنا «عمري ما حبيت» بعض الفنانين الذين يتعالون على الجمهور، حتى البعض يسألونني لماذا تقدمين أحيانا أفلاماً تجارية؟ فأجيبهم بأنني لا أحب التعالي على الجمهور، وليس عيباً أن يحب الناس أعمال جماهيرية وشعبية، وليس عيباً أيضاً أن يذهب إليهم الممثل، خاصة أنه بعد فترة من يشاهدوني في التليفزيون من الممكن أن يذهبوا لمشاهدتي في السينما عندما أقدم لهم فيلما مختلفا مثل «أسماء»، ولا أرى تناقضاً في أن أقدم فيلماً تجارياً، وبعده أقدم فيلماً شديد الخصوصية، كما لا أرى تناقضاً بين تقديم عمل سينمائي وآخر تليفزيوني، خاصة أن تكنيك العمل في التليفزيون أصبح متطوراً وجذب مخرجي السينما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com