الجمعة، 28 يونيو 2013

تصنيف عمر الخيام لطبقات المفكرين

صورة

الصوفية (Sufis):  الصوفي - عند عمر الخيام- الشخص الزاهد الذي لا يتقصى المعرفة بالتأمل أو التفكير المنطقي وهو غير حُدسي يبحث عن المعرفة بتطهير ونقاء النفس وكذلك تطهير التصرفات والنزعات النفسية، حتى يصل إلى النقاء الجسدي والنفسي.

 الدكتور عميش يوسف عميش - عمر الخيام ( 1038م- 1123م) كان من أشهر شعراء عهد الفاطميين وكان أيضاً ضليعاً بعلم الرياضيات وقد طلب منه (ملك شاه) وضع رزنامة عرفت (برزنامة جالالي) (Jalali Calendar) ولا تزال تتداول في إيران.
 وكان يعتبر نفسه تلميذ ابن سينا. لقد ترك الخيام بعد وفاته (12) أطروحة في مجال الفلسفة والعلوم أهمها (أطروحة الجبر) وتعتبر من أهم ما كتب في الرياضيات في القرون الوسطى. كما كتب في الهندسة والفيزياء. وذكر المؤرخون بأنه برز خلال التاريخ العربي كشخصية ذات تفكير يتصف بالحكمة وكان « يسمى الحكيم « «ذو العقل الراجح». ولقد أُتهم بأنه شخص شكوكي. لكنه كان في الواقع روحانياً لدرجة كبيرة وكان يؤمن بفلسفة العالِم والفيلسوف اليوناني (فيثاغورس 582ق.م – 500ق.م) وكذلك (Orthodox) أرثوذوكسي بمعنى الراشد.
 اعترف بانتمائه للفكر الصوفي الزاهد، كذلك الفكر الشيعي. ولقد حاول في شعره أن يكون معبراً وناقداً ضد النفاق الديني والتجذير مع الحقيقة.
 كتب الخيام في رسالته المشهورة بحثاً غيبياً وضع فيه تقسيماً لفئات المفكرين الذين يبحثون عن المعرفة ولكنه لم يتحدث عن فرق الإسلام الرئيسية ولا عن المذاهب الفرعية التابعة للأئمة (الشافعية، الحنبلية، المالكية والحنفية) أوالمنشقة (الخوارج) أوفرق المغالاة التي انشقت عن الإسلام والمنبثقة عن الشيعة وهي (الإسماعيلية، الدروزأوالموحدون، العلوية أوالنصيرية، والباييه أوالبهائية).
 وفي هذا برهن عمر الخيام أنه مرجع هام له تفكير راجح من حيث التسلسل الفكري، وأنه اشتهر في التاريخ الإسلامي كشخصية اتسمت بالحكمة ورجاحة العقل. أما التصنيف الذي وضعه لفئات المفكرين فكان في أربع طبقات:
 (1) اللاهوتيون (The Theologians) ومفرده لاهوتي:
 وهو الذي يكون مولعاً بالجدل والأمر الخلافي ولكنه مقتنع بالدلائل وأن العلم من عند ربه هو شيء كافٍ.
 (2)الفلاسفة (The Philosophers):
 الذين يبنون معلوماتهم على الإلهام اليوناني القديم حيث يشجع الفيلسوف حواراً عاقلاً ومنطقياً ويبحث عن معرفة قواعد المنطق، والفلاسفة لا يكتفون بمجرد الحوار ولكنهم لا يبقون أمناء لقواعد المنطق بل يصابون باليأس والتقاعس.
 (3) الإسلاميون(Islamists):
 وهم فريق من الشيعة على الغالب وفئات أخرى ربما تتفق معهم في أشياء كثيرة مثل المعتزلة (الذين يعتقدون بقدرة الإنسان على اختيار فعله وكذلك فإن مصيره في يده).
ومعظهم في اليمن وإمامهم زيد بن محمد بن علي بن أبي طالب ومن أئمتهم محمد الهادي. ويعتقدون بأن المعرفة لا تعدو كونها أخذ المعلومات من شخص ذي معرفة وموثوق به. لأن الاستنتاج حول معرفة الخلق، وجوهره وصفاته المميزة ونعوته، أشياء تبدو صعبة للفهم المؤكد وأن هناك استنتاجات من خصوم المفهوم المسلمي(Muslimic) مصحوباً بمبادرات ذكية تؤدي لفقدان المفهوم للوحي، وبالتالي يقبلون بهذه الفلسفة. ويكتفون بالقول: الأفضل أن نبحث عن الحقيقة من كلمات تصدر عن شخص صادق.
 (4)الصوفية (Sufis):
 الصوفي هو الشخص الزاهد الذي لا يتقصى المعرفة بالتأمل أو التفكير المنطقي وهو غير حُدسي يبحث عن المعرفة بتطهير ونقاء النفس وكذلك تطهير التصرفات والنزعات النفسية، حتى يصل إلى النقاء الجسدي والنفسي.
ويقول عمر الخيام في خلاصته « إن أية جهالة تصيب الإنسان تكون مسببة عن التلوث وعدم الطهارة لطبيعة الإنسان. أما إذا رفع الحجاب والستار وأزيلت الشاشة والنظارات عن العين، فإن حقيقة الأشياء تبدو كما هي ظاهرة وجلية أمامنا. « ولكي نتواصل مع العقلاء والأشخاص الذين على صواب والمحبين لله تعالى، فإن البديهة والحدس يقوداننا، ولكن ليست الأفكارالاستطرادية وغير الحدسية.»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tahsheesh.blogspot.com